بعد الانتهاء من مسلسله «الكبير» في جزئه الثاني، يجهّز أحمد مكي لفيلم سينمائي يرى النور في موسم عيد الأضحى وصفه بأنه غريب في طرحه وأسلوبه، ويحضّر لألبوم غنائي يطرحه في يناير 2012.
حول مسلسله «الكبير» ومجمل مسيرته الفنية الزاخرة بتجسيد شخصيات مختلفة خاض فيها تحديات لا تحصى، كان الحوار التالي مع مكي – بحسب صحيفة الجريدة الكويتية -:
*كيف تعاملت مع أزمة عرض مسلسل «الكبير» من دون حقوق بث بوصفك المنتج المنفذ له؟
-لا تعليق بخصوص هذه الأزمة، فهي ليست من اختصاصي. أما ما يتعلق بي بوصفي المنتج المنفذ، فأرجو أن يعلم الجميع أن وظيفة المنتج المنفذ هي فنية بحتة ولا علاقة لها بدفع الأموال، ما يعني أن دوري انتهى مع الانتهاء من التصوير.
*يختلف الجزء الثاني من المسلسل عن جزئه الأول… فهل كان هذا الاختلاف مقصوداً؟
-بالطبع، كي لا يشعر المشاهد بالملل، وقبل التصوير فكرت والقيمين عليه بالاستعانة بالمخرجين إسلام خيري وأحمد الجندي، كذلك غيّرنا مقدمة الجزء الثاني ونهايته تحاشياً للتكرار.
*لماذا رفضت إدراج مشاهد عن الثورة في أحداث الجزء الثاني؟
-لا أحبّ هذا الأسلوب مطلقاً، إذ يفترض أن تمنحنا الثورة فرصة لكسر التابوهات الموجودة، ثم يدرك الجمهور من يقدّم الحقيقة ومن يصطنعها، بالإضافة إلى أن ما سأقدمه عنها سيكون مختلفاً تماماً.
*ما صحّة ما يتردد حول تجهيزك لجزء ثالث من «الكبير»؟
-لا أرغب في الإطالة في عمر الشخصيات التي أجسدها، وعن نفسي اكتفيت بهذا القدر.
*المسلسل هو إطلالتك التلفزيونية الثانية بعد ست كوم «تامر وشوقية»، كيف تقيّم تجربتك فيهما؟
-في «تامر وشوقية» لم يكن هيثم دبور، الذي أديت دوره، البطل ونجاح العمل أو فشله لم يكن لينسب إلي، أما في «الكبير» فأنا مسؤول عن التفاصيل كافة.
في بداياتي، قال لي ممثل معروف عنه تخصصه في الأدوار الثانوية أن أصحاب الأدوار الأولى يتحملون مسؤولية نجاح المسلسل أو فشله فيما أصحاب الأدوار الثانوية لا يتحملون أي مسؤولية، لذا مهمتهم أسهل.
*عندما أنهيت دراستك في المعهد العالي للسينما، هل توقعت أن تساهم في تغيير شكل الدراما التلفزيونية يوماً؟
-البداية كانت صعبة للغاية، فور تخرجي في معهد السينما عام 2004 تلقيت عرضاً مغرياً للعمل في دولة الإمارات العربية المتحدة، كمشرف على محطتين فضائيتين مقابل الحصول على 45 ألف جنيه شهرياً، لكني رفضته لأنني كنت أملك أحلاماً وطموحات من بينها تغيير شكل الدراما والسينما في مصر.
*هل ترددت قبيل رفضك للعرض؟
-فكرت بيني وبين نفسي في هذا العرض، واستنتجت أن الموافقة عليه تعني بيع أحلامي لأجل الأموال، والاغتراب وتحوّل حياتي إلى ما يشبه النمطية، أقصد العمل في الصباح وأجلس في المساء مع زوجتي وأطفالي نتابع التلفزيون، وهو ما رفضته لأن لديَّ أحلاماً أرغب في تحقيقها.
*ماذا حدث بعدما رفضت العرض؟
-بقيت من دون عمل حوالى العام، اجتهدت خلاله في تحويل مشروع تخرجي إلى فيلم روائي طويل، وهو فعلاً ما نجحت فيه، فكان «الحاسة السابعة» من إخراجي وبطولة أحمد الفيشاوي.
ثم عملت كمخرج للأفلام القصيرة وحققت حضوراً في «ست كوم» الشهير «تامر وشوقية» إذ جسدت فيه شخصية هيثم دبور، إسم كان يحمله أحد الصحافيين، بعد ذلك جسدت شخصيات أخرى لاقت القبول، وطورت نفسي سريعاً، حتى جاءت المحطة الأخيرة في مسلسل «الكبير».
*برأيك أيهما أكثر أهمية: الفيلم الروائي الطويل الذي أدى بطولته أحمد الفيشاوي أم مشروع تخرّجك قبل تحويله إلى عمل سينمائي؟
-الفيلم القصير طبعاً وكانت وجهة نظري فيه واضحة ومحدّدة، لكنها للأسف كانت فرصتي الوحيدة لتحقيق حضوري في الوسط الفني.
*هل سيتحوّل ظهورك التلفزيوني إلى عادة سنوية؟
-أرفض العادات الثابتة ولم أقرر بعد إن كنت سأقدم مسلسلاً العام المقبل أم لا، فكل ما يشغلني اليوم هو الفيلم الذي أحضّره.
*أخبرنا عن فيلمك الجديد.
-غريب للغاية، وقد تشعر أنه أكثر من فيلم تم دمجهم معاً، فقد أطلقنا العنان فيه لأفكارنا فرحنا نتحدث عما يدور في داخلنا ونكتب ونرتجل، وفعلاً بدأنا تصويره في الشارع، وهو من تأليف شريف نجيب وإخراج أحمد الجندي.
*ما سبب عودتك إلى الغناء؟
-الغناء هواية قديمة لم أبتعد عنها لأعود إليها، فقد قدمت أغاني راب في مناسبات عدة، ويتضمن ألبومي الجديد 10 أغنيات من كلماتي وهي تختلف تماماً عما قدمته سابقاً.