أخبار البلد – خاص
لم تعد الفكرة مجرد فكرة أو فزعة ، ولم يعد الشعار مجرد يافطة معلقة أمام مجمع النقابات المهنية بل أصبح الشعار واقعا وعنوانا وبرنامجا نقابيا وطنيا كرسته وجذرته ورسخته فئة من المهندسين المؤمنين بالعمل الجماعي والمؤسسي منذ انتخابات نقابة المهندسين التي أثمرت عن فوز تيار وكتلة نمو الذين عادوا ثانية وبعد غياب طويل إلى مصنع القرار ودائرة المسؤولية بنشوة النصر الكاسح الذي يبدو أنه لن يبقى مجرد حالة أو فزعة في موسم انتخابي يتكرر كل 3 سنوات... القائمون على فكرة تيار نمو قرروا وصمموا أن يترجموا الفكرة إلى برنامج عمل يومي ضمن دوائر المؤسسات والعمل الجماعي فانتعشت الفكرة وكبرت وتحولت إلى مبادرة ومن ثم إلى عمل مشترك ، حيث تداعى المناصرون والمؤازرون والمؤيدون والمؤمنون بفكر التيار وبرنامجه لعقد اجتماع خاص باللجنة المركزية أو المكتب المركزي الذي يضم 150 ناشطا نقابيا من نقابة المهندسين بمختلف قطاعاتهم وأقسامهم للتشاور والتشارك في صنع المستقبل وإيرادة التغيير ، مقررين انتخاب 25 عضوا للهيئة التنفيذية وبطريقة ديمقراطية تمثيلية وطنية شفافة وذلك في مؤتمر عقدوه يوم أمس في قاعات نقابة المقاولين التي فتحت أبوابها لكل من يسعى للانجاز والتطور والتقدم ، فكانت لحظة تاريخية مفصلية في مستقبل العمل النقابي وتحديدا نقابة المهندسين التي انسجمت مع نفسها وبرنامجها فقررت توسيع دائرة العمل والرؤيا للمستقبل.
"أخبار البلد" كانت متواجدة في رحاب المؤتمر وسجلت انطباعات وآراء ونظرة المهندسين في فكرة المأسسة وكان لها هذه الآراء:
المهندس أشرف عمايرة عضو الهيئة المركزية في التيار الوطني النقابي المهني نمو ، أكد بأن ما يحدث هو تكريس للنهج الديمقراطي والمؤسسي داخل تيار نمو ، والذي يعزز من متانة وصلابة هذا التيار ويدفعه بخطوات قوية نحو المستقبل ، وباتجاه تنفيذ برنامجه الذي نجح على أساسه مجلس نقابة المهندسين الحالي بالأغلبية من تيار نمو ، مؤكدا بأن ما يحدث هو تمرين ديمقراطي ينظر له كتجربة جديدة داخل الأطر المهنية والنقابية لخدمة التنوع وخدمة الانسجام.
وأشار العمايرة أن النتائج الاجتماع مهمة جدا وذلك لسبب رئيسي وهو أن هذا الانجاز يشكل الخطوة التالية والمستقبلية ، فتيار نمو خاض الانتخابات بفكرة تيار جامع وفضفاض ، والآن يجب العمل على تعزيز المؤسسية داخل التيار وتعزيز البرامجية لخدمة البرنامج الرئيسي في نقابة المهندسين ، فوجهة النظر الذهاب إلى المأسسة وفرز قيادة منتخبة تعبر عن قاعدة التيار.
وبين المهندس أمجد عليان مهندس مكانيك وعضو في السكرتاريا العليا التي تقود تيار نمو ، أن نمو تيار شامل وجامع يضم جميع المهندسين ومكمل لمجلس نقابة المهندسين ، مشيرا أن التيار الآن في مرحلة المأسسة وتأسيس تيار نقابي مهني وطني هدفه البناء من أجل المستقبل ،والعمل ليس فقط من أجل الوصول إلى مجلس النقابة ، بل العمل على الواقع الهندسي والعمل على قضايا المهندسين وعلى دور النقابة في المجتمع.
ولفت عليان أن الهيئة المركزية للتيار تضم وحسب النظام الداخلي للمؤسسة عضوان من مجلس نقابة المهندسين وعضوان من نقابة هيئة المكاتب الهندسية ، وبالتالي سيكون العمل عمل مؤسسي وبرامجي ومستمر ، بالإضافة لوجود اللجان في التيار التي ستكون رافد أساسي لمجلس نقابة المهندسين.
وأشار عليان أن القائمة البيضاء كانوا متقدمين كثيرا في العمل المؤسسي ونجحوا لفترات طويلة في مجلس نقابة المهندسين لأنه يوجد لديهم مؤسسة ورافد ، والآن وجب على تيار نمو العمل على مأسسة التيار والنجاح في العمل المؤسسي والدعم لمجلس نقابة المهندسين.
المهندس ساهر سلوادي ، عضو الهيئة المركزية عن شعبة الكهرباء في تيار نمو ، أعرب عن مدى سعادته في العمل على مأسسة قائمة وتيار نمو التي انطلقت في انتخابات مجلس نقابة المهندسين ، واجراء انتخابات المكتب التنفيذي بعد استكمال انتخابات الهيئة المركزية المكونة من 150 شخص والذي يمثلون كافة الشعب الهندسية ، بالإضافة إلى كافة الفروع وأعضاء ممثلين عن المجلس وهيئة المكاتب الهندسية.
مضيفا بأن هذه الإجراءات هي سابقة جديدة بعد عدة محاولات سابقة من القائمة الخضراء لم تأتي أكلها ، والآن قائمة نمو تعمل على مأسسة العمل حتى يكون عمل واضح ممنهج حسب البرنامج الانتاخبي الذي طرح في الانتخابات وعلى أساسه تم حصد أصوات غالبية المهندسين.
وأكد سلوادي بأن تيار نمو سيكون ساند قوي لأعضاء المجلس كافة بالطروحات والحلول والمشاكل التي يواجهها المهندسين والعمل على وضع آليات حلول مناسبة لها ، فالتيار جاء ليكون مساند وليس وصيا على أحد .