تقرير ديوان المحاسبة... ماذا بعد؟

تقرير ديوان المحاسبة... ماذا بعد؟
أخبار البلد -  

اخبار البلد

صدر الأسبوع الماضي تقرير ديوان المحاسبة السادس والستون، وهو في غاية الأهمية نظرا للدور الكبير الذي يلعبه في مراقبة الأداء المالي الحكومي والكشف عن التجاوزات المالية في الوزارات ومؤسسات وشركات القطاع العام الأخرى.
وبينما يكاد ينقطع حبل الثقة بين المواطن والحكومة، فإن فكرة وجود تقرير سنوي مماثل بهذا المستوى هي في غاية الأهمية، أولا للحفاظ على المال العام وممارسة الحوكمة الرشيدة، وثانيا والأهم وهو المساءلة والإجراءات التي تلي إصدار هذا التقرير.
تقرير هذا العام تضمن بعض التوصيات، منها استرداد بعض المكافآت التي منحت لموظفين بمناصب عليا بغير حق وإعادة النظر ببعض الامتيازات الممنوحة لهم.
كما أوصى التقرير بضبط الإنفاق داخل المؤسسات والشركات وتسعير بدلات استئجار المركبات وضرورة إيضاح آلية استئجارها.
وبدورها، تناولت الصحافة المحلية تفاصيل عدة حول تجاوزات وردت في التقرير نظرا لأهميتها واهتمام المواطنين الذين لا يشعرون بوجود خفض حقيقي لنفقات مؤسسات الدولة فيما لا تتوقف الحكومات عن زيادة الضرائب والأسعار بحجة زيادة الإيرادات وخفض العجز.
من الطبيعي أن يستفسر المواطن عن مصير التقارير الماضية وآلية المحاسبة التي تلتها؛ في بعض السنوات يسأل بعض النواب وزراء الحكومة عن بعض التجاوزات المذكورة في التقرير بينما تقوم الوزارات بتشكيل لجنة، أو لجان داخلية لمتابعة ما ورد في التقرير، لكن من يعلم ما يتبع ذلك؟
عقب إصدار تقرير هذا العام، قام رئيس الوزراء عمر الرزاز بتشكيل لجنة للتحقيق بالمخالفات الكثيرة الواردة فيه، لكن حتى هذه الخطوة تثير التحفظ لدى الكثيرين، الذين يرون اللجان وسيلة لـ"الطبطبة" على الملفات الساخنة التي تهم المواطنين.
تثير هذه التقارير استفسارات عدة، منها إن كانت تؤدي إلى استحداث نظم رقابة أكثر فعالية في الأعوام التالية لإصدارها؟
وثمة سؤال مهم، عندما يرتكب أحد الموظفين مخالفة في إحدى الوزارات مثلا، هل هنالك إجراءات فورية تتخذ بحقه قبل صدور تقرير ديوان المحاسبة؛ كمن أساء على سبيل المثال استخدام مركبة حكومية أو هاتف في منتصف العام، أم هل سنضطر للانتظار حتى يصدر التقرير نهاية العام لإيقاف هذه الإساءات عند حدها؟
بينما وعد الرئيس بإجراءات شفافة تلي التحريات التي ستقوم بها اللجنة، نطالب بمعرفة نتائج هذه الإجراءات التي اتخذتها أو ستتخذها لمعالجة هذه التشوهات، واسترداد المال العام، وأهم من ذلك وضع أسس لمنع تكرار هذه التجاوزات.

 
شريط الأخبار مدرب النشامى يشيد بمساندة الأميرين علي وهاشم “الهجرة الدولية”: السودان يواجه أكبر أزمة نزوح في العالم أول تشخيص لإصابة يزن النعيمات النشامى يتفوقون ويهزمون العراق .. إلى نصف نهائي كأس العرب الكرك والسلط الأعلى هطولًا .. المنخفض الجوي يرفع الأداء المطري فتح باب التقديم للدورة الأولى من جائزة زياد المناصير للبحث العلمي والابتكار 14.39 مليار دينار قيمة حركات الدفع عبر "إي فواتيركم" خلال 11 شهرا من العام الحالي ولي العهد : كلنا مع النشامى انخفاض قيمة الشيكات المرتجعة 17% حتى نهاية تشرين الثاني خلال أقل من 24 ساعة .. 9 وفيات بحادثي اختناق منفصلين بغاز التدفئة في الهاشمية - الزرقاء تجارة الأردن: ارتفاع الاحتياطيات الأجنبية يؤكد قوة الاقتصاد الوطني جمهور النشامى .. مين بعرف شو احتفالية يزن نعيمات اليوم رح تكون ؟ نفوق سلحفاة كبيرة على شاطئ الغندور في العقبة -صور الأرصاد توضح تفاصيل حالة الطقس لـ3 أيام مجلس نقابة الصحفيين الأردنيين ينعى الزميل الأستاذ بسام علي الياسين رغم الرسوم الأميركية .. صادرات الأردن تحافظ على زخم قوي في 2025 إخلاء منزل تعرض لانهيار جزئي في الشونة الشمالية الكشف عن بديل توني بلير لرئاسة مجلس السلام في غزة غزة: غرق عشرات المخيمات وانهيارات منازل على وقع خروقات اسرائيلية علاجات منزلية لإزالة قشرة الشعر بطريقة طبيعية وطرق تحضيرها