وصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم إلى إرلندا آتياً من فرنسا، حيث التقى الرئيس إيمانويل ماكرون أمس، في زيارة تستبق جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة بعد أيام، وتهدف إلى حض باريس على إحياء اقتراحها السابق بتوفير رعاية دولية للسلام، وعلى الاعتراف بدولة فلسطين.
وتندرج هذه الزيارة ضمن جهود القيادة الفلسطينية لحشد هذا الاعتراف، إذ توجه عباس إلى إرلندا للقاء رئيسها مايكل هيغينز ورئيس وزرائها وزير خارجيتها ليو فارادكار، للبحث في اعتراف بلدهم بالدولة الفلسطينية.
وأوضح السفير الفلسطيني لدى إرلندا أحمد عبد الرازق، أن حكومة بلاده أدرجت الاعتراف بفلسطين ضمن برنامجها الرسمي، بعد تصويت البرلمان عليه في شكل رسمي.
وتتواصل الجهود الفلسطينية لحشد اعتراف دولي، وصفها وزير الخارجية رياض المالكي بأنها «تعتمد على مبدأ الديبلوماسية الهادئة» آخرها نجاحه في حصد توجه جدي من إسبانيا للبحث في الاعتراف بدولة فلسطين قريباً.
ورحّب المالكي بهذا التوجه قائلاً إنه «يأتي ثمرة من ثمار زيارتنا لمدريد قبل أسبوعين»، حيث التقى نظيره الإسباني جوزيف بوريل في الرابع من الشهر الجاري، وطرح عليه فكرة الاعتراف بدولة فلسطين «إما جماعةً ضمن دول الاتحاد الأوروبي المعنية بهذا الاعتراف، أو فرادى ومن دون الحاجة لانتظار المزيد من الوقت، خصوصاً في حال تبيّنت لإسبانيا طبيعة نوايا تلك الدول من موضوع الاعتراف».
وأكد المالكي في بيان أمس، أنه سيتواصل مع بوريل من أجل تسريع هذه الإجراءات لمصلحة الاعتراف القريب بدولة فلسطين، بما في ذلك إمكان عقد لقاء معه على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الأسبوع المقبل.
وشدد المالكي على أن الديبلوماسية الفلسطينية التي يقودها «بتعليمات واضحة من الرئيس محمود عباس، تعتمد على مبدأ الديبلوماسية الهادئة من دون إحداث أي ضجيج أو ادعاء فارغ أو مزايدات شخصية»، موضحاً أن «الهدف هو تحقيق مزيد من هذه الإنجازات الديبلوماسية في عملية تراكمية مستمرة، تحقق مصالح شعبنا العليا».
وكان المالكي لمّح في حديث إلى «تلفزيون فلسطين» قبل أيام، إلى أن وزارة الخارجية تعمل على حشد وحصد المزيد من الاعترافات بدولة فلسطين من أكثر من دولة وفي أكثر من قارة، علماً أن جهوده الديبلوماسية أفضت قبل نحو أسبوعين إلى إعادة باراغواي سفارتها من القدس المحتلة إلى تل أبيب.