اخبار البلد : مهند العتيبي / خاص-
هو ابنٌ للنضال، ثائرٌ لأجل قضيته، معطاءٌ لأجل شعبه، اعصارٌ بوجه مخططات الاحتلال الصهيوني المستمرة، نضالاته ناصعة بيضاء كحبات ندى على كروم عنب الخليل، واغصان الزيتون على سفوح نابلس، لم يُغره المنصب ولم تتبدل بوصلة الوطن الفلسطيني في مبادئه ، ليبقى الابن البار لقضيته ووطنه وشعبه .
اكرم الرجوب والذي يشغل حاليا منصب محافظ نابلس، قامة فلسطينية وطنية، تحمل عروقه الشابة معنى الحرية والانعتاق، تشرّب معاني الوطن منذ الصغر وحتى ريعان الشباب، ليدفع ثمن مواقفه الوطنية حيث قضى في سجون الاحتلال الصهيوني اربعة عشرة سنة واطلق سراحه مطلع التسعينيات ليواصل نضاله بعدها بشراسة مشرفة وضعته في الصفوف الاولى للقيادات الفلسطينية التي يُشار اليها بالبنان.
ينحدر الرجوب (53 عاما) من بلدة دورا قضاء الخليل، وتولى منصبه الأخير قبل أقل من عامين، ورفعت رتبته إلى لواء، وشغل قبل ذلك عدة مناصب قيادية في جهاز الأمن الوقائي.
وفي اطار الشعبية التي يحظى بها اكرم الرجوب، برزت منشوراته وتغريداته عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وتداولها مئات الالاف من الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات، واسهمت في تقديم شخصه لقاعدة الشعب الفلسطيني، الذي رأى فيه القيادي الحر النبيل النزيه، والذي لا يخشى بالحق لومة لائم، وهو صاحب المنشور الاعلى الانقى والذي لفت فيه الاشارة الى معاناة ذوي الشهداء وامهاتهم، وذلك في معرض تصديه للهجمات الشرسة التي كانت تُدار ضده من خفافيش الظلام من قوى الشد العكسي التي تواطأت مع المشروع الصهيوني على حساب القضية والوطن الفلسطيني وشعبه، حيث سجلت تغريدة قبل نحو عامين وقال فيها :
(آه يا الم امهات اسرانا وجرحانا مليون آه على قهر أم شهيد تريد أن ترى أداء محترم وسلوك حسن الله يرحم ارواحكم يا كل الشهداء الله يرحم روحك يا ياسر عرفات".
كما يحظى اللواء اكرم الرجوب بشهادات شعبية عارمة في محافظة نابلس، وقد نجح بحفظ امانة المنصب، وارخى بظلال القانون على الشارع النابلسي، وهو من رفع لواء
الوطنية وصون امانة الوطن، فقد حملت تصريحاته الاخيرة في اعقاب حادثة حرق مبنى ملتقى رجال اعمال نابلس ، بكثير من الشجاعة والحدة في الموقف الوطني، وقد نقل عنه بالقول (من يعبث بالامن سيحرق بناره ومن لديه كلمة خير فليقلها او يصمت وكرامة البلد والمواطنين ليست مكاناً للتكسب . الشمس ما بتتغطى بغربال وستكشف الحقائق وسيماط اللثام عن كل الجبناء الذين يريدون خلط الأوراق لصالح الإحتلال إن غداً لناظره بقريب).
كما يُسجل للواء الرجوب، انحيازه اللافت للقيادة الفلسطينية، والتي يرى فيها العنوان الشرعي للدولة الفلسطينية المرتقبة، مدافعا شرسا عنها بالتوازي مع حرصه على مصالح الشعب والمصلحة الوطنية، صاحب كلمة مواقفية تتجلى صلابتها امام تصريحاته التي طالما قال بها وكررها بأنه ( محافظ ولست محايد امام المشروع الوطني) و( عندما يتعلق الامر بالشرعية الفلسطينية ومصالح الشعب الفلسطيني انا لست محايداً، و يجب ان نقول كلمة الحق من من ينزل للشارع ويهاجم الشرعية الفلسطينية والنظام في هذه الحالة لن اكون محايداً،....... وعندما تتم مهاجمة راس الشرعية والمطالبة برحيله هنا لا يمكن ان نكون محاييدين).
وازاء هجمات ضارية ممنهجة حاولت النيل منه عبر الفضاء الالكتروني، علت اصوات كثيرة من رواد مواقع التواصل، والتي ثمنت مواقف اللواء اكرم الرجوب، والتي اتسمت بالجرءة لما فيها من جرعة عالية من المسؤولية الوطنية، ليكون اللواء الرجوب بحق القامة الفلسطينية القيادية الشابة التي يُعلق ابناء شعبنا الفلسطيني الامال الكبار عليها ..