اخبار البلد
سوسن الاحمد
وقفوا بكل عزة وشموخ وكبرياء على المسرح الجنوبي وغنوا لفلسطين العروبة وللقدس ولبيروت ، فتحوا الجرح الدامي للشعب المشرد في كل ارجاء العالم .
فرقة العاشقين تنقل جراح ومآسي الشعب المحتل لأنحاء الدنيا وقد حملوا على عاتقهم إيصال صوت الشعب الفلسطيني المشرد المبعد والسجين في بلده وعلى أرضه أو خلف قضبان سجون الاحتلال في المعتقلات.
صدعت اصواتهم والحانهم الشجية فألهبت المشاعر فأبكت وأدمت القلوب قبل العيون حنين وشوق إلى مسرى الرسول الكريم ومهد الديانات ، فعلت الحناجر بالهتافات لتحرر الأقصى من يد الغاصب المحتل فما كان من الفرقة الا أن تعيد الأغاني للجمهور المتعطش لرؤية أقصانا محررا. الأغنيات التي عشقها الجمهور بقدر حبه للبلد المغتصب ، فكان تفاعل الجمهور عظيم وكبير ... وقد غنوا لمدة ساعتين متواصلتين وتخلل ذلك بعض الدبكات من الفلكلور الفلسطيني باللباس الذي يمثل تاره الفلكلور الفلسطيني وتاره يمثل لباس الثورة الفلسطيني وقد تمايلت الصبايا بأزيائهم الرائعة مثل فراشات الصباح في نيسان ، والشباب كانوا يمثلون رمز الرجولة العربية فهم كصخور صلبة في وجه أمواج البحر العاتية فهم من يحارب طغيان المحتل بالكلمة والاغنية التي تعبر عن مكنون الشعب المعذب .
ومن الجدير ذكره إن وزيرة الثقافة الفلسطينية جاءت من فلسطين لحضور هذه الحفلة كما مساهمة ومستمعة ، بمجهود شخصي منها لمساندة من هم مهجرين ومبعدين عن أرضهم فكانت لفته جميلة من معاليها حضور المهرجان كما عبرعن ذلك افراد الفرقة وقد كان برفقة معاليها معالي جريس سماوي وزير الثقافة الأردني ، وقد حضروا جانب من الحفلة وانطلقوا ليشاهدوا الفعاليات الأخرى على ارض مهرجان جرش .