اخبار البلد_اعتصم أكثر من 200 طالب في كلية القدس صباح أمس الأربعاء داخل الكلية؛ احتجاجا على إصابة زميل لهم برصاص آخر مساء الثلاثاء.
الطلبة استغربوا ظاهرة حمل الأسلحة داخل الكلية، وطالبوا بوضع حد لها من خلال إجراءات صارمة.
وفيما يرقد الطالب خالد العدلوني في غرفة العناية المركزة بمستشفى الحمايدة في وضع صحي حرج بحسب مصدر قريب من أهل الطالب الذين حضروا إلى مدينة عمان على عجل من مدينة رام الله. وبحسب بيان أصدرته الكلية الثلاثاء بناء على ما ورد في التحقيقات الأولية فإن أحد طلاب الكلية كان يمازح زميله العدلوني بمسدس أحضره بشكل غير قانوني إلى الكلية، فانطلقت منه رصاصة أصابت رأس العدلوني عن طريق الخطأ، فتم نقله الى مستشفى الحمايدة للعلاج.
وأضاف البيان أن الطالب حامل المسدس سلم نفسه إلى الجهات الأمنية فيما تزال التحقيقات جارية.
ونقل العدلوني وهو في حالة حرجة إلى مستشفى الحمايدة بمرافقة عميد الكلية وأساتذتها إلى جانب عدد كبير من الطلبة لغايات التبرع بالدم.
وتضاربت رواية الطلبة لحقيقة ما جرى، إذ تحدثت رواية أن نقاشا وقع بين الطالبين حول ما إذا كان المسدس الذي يحمله أحدهما حقيقيا أم مسدس صوت ، فبادر صاحب المسدس إلى إطلاق عيار ناري لإثبات انه مسدس حقيقي، فأصابت الرصاصة المنطلقة رأس العدلوني فوقع مغشيا عليه مضجرا بدمائه.
وعارضت هذه الرواية رواية أخرى تؤكد أن الحادث كان متعمدا، إذ استدرج مطلق النار الطالب العدلوني إلى مكان مخفي في مبنى الكلية، قرب مخرج للطوارئ وأطلق النار عليه فأصابه برأسه.
وبحسب شهود فإنه وقعت احتكاكات بين الطالبين قبل شهور قدم على إثرها العدلوني شكوى بحق هذا الطالب إلى المركز الأمني وإدارة الكلية بعد أن تعرض إلى مضايقات من قبل هذا الطالب
وانتقد طلبة إدارة الكلية لعدم اتخاذها إجراءات حاسمة بحق هذا الطالب، إذ سبق له أن حضر إلى مبنى الكلية مصطحباً مسدسا، فيما قالت إدارة الكلية إنه تم إيقاف مسؤول الأمن عن عمله إثر الحادث وتحويله إلى التحقيق.