اخبار البلد - سلسبيل الصلاحات
ملفات وقضايا عديدة شغلت الراي العام في الآونة الاخيرة وكان لكل منها طابع خاص يشغل بال المواطن ويجعله ينتظر اجابات بفارغ الصبر ...قضية تلو الاخرى اثارت تساؤلات عديدة بلا ردود ..فكل منها كانت تخفي ما قبلها وتبقى هي على الوجه الى ان تظهر القضية التالية ..وعلى هذا الحال استمر الوضع دون ايضاح او تفسير لاي منها...
بتاريخ 26/ 9/ 2016 وقعت شركة الكهرباء الوطنية وشركة نوبل إنيرجي الأميركية الاثنين اتفاقية؛ تسري في العام 2019 لاستيراد 40 % من حاجة الشركة من الغاز الطبيعي المسال لتوليد الكهرباء من إسرائيل .. وبالرغم من الرفض الشعبي والنيابي لتجديد الاتفاقية في كل عام الا ان لا حياة لمن تنادي وقد تمت المطالبة بترجمة إتفاقية الغاز مع العدو الصهيون ليتم قراتها من قبل النواب ولغاية الآن لم يصرح بشيء بهذا الخصوص وانطفأت نار الغضب بخصوص هذه الاتفاقية .
وبتاريخ 3/تشرين الاول /2017 ضبطت شركة الكهرباء الاردنية وهيئة تنظيم الطاقة والمعادن وقوة امنية من رجال الامن العام والدرك، اضخم سرقة كهرباء في تاريخ المملكة في منطقة الحلابات شرق العاصمة عمان، باستخدام تمديدات بلغت كفلتها حوالي 300 الف دينار وبدأ الحديث بشكل موسع عن الامر وتساءل العديد من المواطنين انذاك كيف تمت هذه السرقة بوجود آليات كبيرة دون علم المسؤولين..هذا المتنفذ بعد ان كان لايام عدة حديث الناس لم نعد نسمع ما هي اخر الاجراءات التي اتخذت لاجله ليكون عبرة لكل شخص تسول له نفسه بمثل هذه الافعال ...وكالمعتاد وضع هذا الملف في الادراج ولم تظهر اي علامات تدل على وجود نية لمتابعة الامر وايضاح الحقيقة للمواطن ..
غابت هاتين القضيتين عن البال في ظل هموم المواطن المتزايدة بشكل يومي ولم يعد قادرا على طرح هذه التساؤلات بشكل يومي الى ان صرحت الحكومة الادرنيةب21-5-2017 استنكارها للجريمة التي ارتكبت بحق المواطن الاردني محمد الكسجي وطالبت اسرائيل بكامل التفاصيل حول هذه الجريمة .. واكدت الحكومة بانها متابعة لتفاصيل الحادثة بعد ان تم تسليم الشهيد لذويه ...ولغاية هذا اليوم لا نعلم ان كانت ما طالبت به الحكومة من تفاصيل قد توفرت لها ام ان الحكومة ايضا ضاعت منها الاوراق في الدرج الخاص بمثل هذه القضايا..وغاب هذا المشهد عن عيون الاردنيين دون اي تصريح يوضح تفاصيل الامر ..
وفي تموز لعام 2017 ظهر السيناريو الجديد حول حادثة مقتل مواطنيين أردنيين في السفارة الاسرائيلية في العاصمة عمان وبقيت السيناريوهات تتجدد في كل يوم وظهر انذاك ردود فعل رسمية وشعبية اردنية مختلفة عقبت حادثة السفارة ومازالت تفاصيل الحادثة لم تتضح بالكامل
الى ان جاءاعتذار رسمي وتعويض لاهالي القتيلين بكانون الثاني لهذا العام كما ادعت الحكومة حيث انه لم يتم نشر اي دليل يؤكد للمواطن صحة هذا الكلام وتساءل العديد من المواطنين عن تفاصيل هذا الاعتذار والتعويض وما ان كانت هذه التصريحات من اجل اعادة فتح السفارة الاسرائيلية في الاردن .. وما هي السيناريوهات المقبلة لهذه القضية سياسيا ودبلوماسيا وقضائية
فيما تساءل العديد من المواطنيين والناشطين والسياسين عن نتائج زيارة بنس للأردن تحديدا موضوع القدس عاصمة للإحتلال .. حيث ان بعد الزيارة التي اقيمت لم يسمع المواطن عدا تصريحات تثير غضبه وغضب الشعب الفلسطيني بتأكيدهم عل نقل السفارة هذا العام.. حيث لم يصدر بيانات رسمية بعد لقاء بنس تطمئن المواطن الاردني والفلسطيني ..ومواصفات سياسية اكدت ان وقوف بنس على محطة عمّان لم يكن مثمراً واللقاءات الرسمية اقتصرت على ساعة عمل واحدة فقط، زار بعدها بنس قاعدة عسكرية لبلاده شمالي الأردن.
الكثير والعديد من القضايا ايضا شغلت الراي العام بمظاهرات واعتصامات واستنكارات الا انها كانت تبرد بعد فترة من الزمن وتتلاشى عن العيون وكأن شيئا لم يكن ....
والسؤال اين الحكومة عن الادراج التي يخزن بها قضايا وملفات مهمة ..ومتى سيفيض الدرج بوابل من الاجوبة عن جميع مايحدث بالوسط ...؟؟ الا يحق للشعب واصحاب العلاقة ان يعرفوا ما يخصهم ويؤثر عليم فلماذا تبقى في الكواليس ؟