أخبار البلد - جلنار الراميني - حالتا انتحار شهدها الأردن أمس السبت ،الأولى حدثت في ضاحية الرشيد ،حيث أقدم ثلاثيني على الانتحار في منزل ذويه،الأمر الذي سبب في صدمة عائلته نتيجة للمفاجأة التي لم تكن في حسبانهم ،وباشرت الأجهزة الأمنية في التحقيق بـ"شبهة الانتحار".
الثانية في منطقة الرابية،حيث أقدم شاب – 29 عاما على الانتحار ،في منزل عائلته أيضا،وقد هرعت الأجهزة الأمنية لمكان الحادث للوقوف على ملابساتها .
الأمر هنا،يعني دقّ ناقوس الخطر،فحالات الانتحار باتت تطفو على السطح،في وقت تضاءلت فيه حالات الانتحار.
هؤلاء الذين يحاولون الهروب من واقعهم باللجوء إلى الانتحار دن النظر إلى تبعات هذه الجريمة الذاتية على عائلاتهم،فجلّ اهتمامه في تلك اللحظة الخلاص من حياته بأي الطرق،فيجد ان أقصر الطرق للتخلص من واقعه هو "الموت"،وهنالك من لم يكتب له الموت فتحتضنه الحياة من جديد،ولكن تبقى حياته "سوداوية" أمام مررة ما يعيشه.
وفي ذات السياق،نجد أن فتاة من محافظة الزرقاء تصارع الحياة،بعد أن حاولت الانتحار بتناول كميات من الأدوية،وتتواجد في أحد المستشفيات في العناية المركزة وحالتها العامة "حرجة" .
الانتحار،أضحى كابوسا ،فالشاب أو الفتاة قد لا يعانيان من أمراض نفسية لكنهما قد يعانيان حياة صعبة ومريرة أو يواجهان مشكلة يصعب معالجتها أو حلها،فيلجآن إلى ما لا يحمد عقباه ،بطريق غير مرغوب شرعيا أو اجتماعيا .
ومن مشهد لمحاولات انتحار من على برج الاتصالات ،حيث تمّ ثني تلك المحاولات
من قبل الأجهزة الأمنية مرات ومرات.
الأردن ما زال يشهد العديد من حالات الانتحار و"الحبل على الجرار" ما دام هنالك أشخاص يعيشون بمراة عيش ونفوسهم لا تحتمل "ضنك الحياة".