أخبار البلد - جلنار الراميني - "تنذكر ما تنعاد" أغنية لفيروز،يتجدد قولها اليوم في الذكرى (12) على احداث مؤسفة ،ما زال الأردنيون يستذكرونها،وسط عاصفة غاضبة تلازم ذكرى "تفجيرات عمان" والتي حدثت في عان 2005،حيث ثلاث عمليات تفجير إرهابية،كانت بمثابة زلزال قصف مبان ،ولكن تلك الأحداث بمثابة بوتقة صهّرت من في الاردن بجميع الأطياف،والجنسيات،لتؤكد أنها معا في مكافحة الإرهاب تحت شعار"كلنا الأردن"
الزمان، الأربعاء الموافق 9نوفمبر 2005 في تمام الساعة التاسعة والنصف في التوقيت المحلي لمدينة عمان، المكان ،ثلاث فنادق تقع في وسط العاصمة . حيث وقع أولها في مدخل فندق الراديسون ساس، ثم ضرب الثاني فندق حياة عمان ثم بعدها بدقائق تم استهداف فندق دايز ان.
المشاهد،فوضى عارمة وجثث منتشرة،ودماء على الأرض،وتكسير وتحطيم وهدم للفنادق،وأجهزة أمنية تواجدت في المكان،وإعلام صاخب ينقل الحدث المفجع،ومواطنون يبكون عائلاتهم،وصدمة أردنية على وقع الحسرة،وحفل زفاف تعرى من الفرحة ،ولكن العريس حينها أشرف الأخرس وعروسه ناديا العلمي، حالفهما الحظ وبقيا على قيد الحياة،وبقيت الذكرى الأليمة حاضرة في مخيلتهما.
اليوم،تعود للذاكرة ما لا يجدر أن نستذكره،ولكن
حريّ أن نكرر عهدنا بالأردن والأردنيين الذين وقفوا وقفة رجل واحد ضد الإرهاب الذي
تبنى تلك التفجيرات ،وهو تنظيم القاعدة الارهابي في العراق، الذي كان يتزعمه
الارهابي أبومصعب الزرقاوي ،حيث أعلن مسؤوليته عنها وقد تمكنت الأجهزة الامنية المختصة من اعتقال
إرهابية عراقية تدعى "ساجدة الريشاوي" قبل ان تتمكن من تفجير حزامها
الناسف في حفل الزفاف،فهي التي أبكت عمان دما،ولكنها لم تُبك العزيمة الأردنية
والإصرار في مكافحة الإرهاب.
ضحايا
تفجيرات عمان
وكانت
الريشاوي واحدة من أربعة ارهابيين عراقيين قدموا إلى الأردن بجوازات سفر مزورة
لتنفيذ التفجيرات التي طالت ثلاث فنادق وسط العاصمة عمان.