قررت محكمة إسرائيلية جنوب تل أبيب للمرة الثالثة خلال أسبوع، تمديد اعتقال رئيس الحركة الإسلامية داخل الخط الأخضر الشيخ رائد صلاح لأربعة أيام أخرى استجابة لمطلب النيابة العامة إبقاء صلاح -الملقب بشيخ الأقصى- رهن الاعتقال حتى يتم تقديم لائحة اتهام ضده خلال جلسة المحكمة الخميس المقبل.
وقال الشيخ صلاح لدى بدء جلسة المحاكمة إنه يحاكم على مبادئ الإسلام والقرآن الكريم، مؤكدا أن هذه المحاكمة لن تثنيه عن تمسكه بتلك الثوابت الدينية والعروبية التي يؤمن بها.
وكانت الشرطة الإسرائيلية قد أنهت التحقيق مع الشيخ صلاح بعدما اعتقلته من بيته فجر الثلاثاء الماضي، حيث توجه له تهمة التحريض على العنف والإرهاب والتعاطف وتأييد مع ما تسميه إسرائيل تنظيم المرابطين والمرابطات في المسجد الأقصى المبارك.
وتعليقا على المحاكمة قال خالد زبارقة محامي الشيخ صلاح إن القاضي مدد اعتقال الشيخ بعد أن قدم المدعي العام تصريحا للمحكمة قال فيه إنه يريد تقديم لائحة اتهام ضد صلاح، تشمل بنود فيها التحريض على العنف والإرهاب والتعاطف مع منظمة محظورة، في إشارة إلى مجموعة "المرابطون والمرابطات”.
وأضاف زبارقة أنه أكد للمحكمة أن الشيخ صلاح "سجين سياسي وسجين رأي، مسجون لأنه يختلف في رؤيته السياسية وآرائه ولأن آراءه تؤثر على المجتمع، وهذا ما يعتبرونه خطرا”.
وكانت السلطات الإسرائيلية قد حظرت الحركة الإسلامية التي يرأسها صلاح في نوفمبر/تشرين الثاني 2015 بعد اتهامها بالتحريض على العنف حيال الوضع في باحة المسجد الأقصى.
يذكر أن الشيخ صلاح أمضى تسعة أشهر في السجن وأطلق سراحه في يناير/كانون الثاني الماضي بعدما اتهم بالتحريض على الشغب في المسجد الأقصى.
الجزيرة