قصص يرويها ضحايا "طرنيب جوجو" ..ديون وإيحاءات جنسية و"قمار" ووكيلها "يسرح ويمرح"- صور

قصص يرويها ضحايا طرنيب جوجو ..ديون وإيحاءات جنسية وقمار ووكيلها يسرح ويمرح صور
أخبار البلد -  
أخبار البلد - جلنار الراميني - هائمون على وجوههم ، لا يعلمون أنهم سيقعون ضحية لعبة "دخيلة" ، ولم يجدوا وسيلة للتخلي عنها ، فباتت "تجري في عروقهم " ، لتلازمهم صفة "مدمنين" لها ، فيواصلون مساءهم بصباحهم ، لقضاء وقت للمتعة ، ولكن تحولت إلى لعبة تمتصّ المال والوقت وتستنزف الطاقة النفسية ، لتضحي لعبة"القمار" أو ما يعرف بتطبيق "طرنيب جوجو"  سُمّا يلقي بلاعبيها إلى التهلكة ، على وقع الوضع الاقتصادي السيء الذي يعانون منه ، علما انها تحتاج إلى مال لقضاء وقت "ساخر" ، فأضحوا  يستدينون في سبيل ذلك.

 

التطبيق يحتوي على ، لعب "البوكر" و" الجوكر" ، و"بلوت"، وهي وجوه لعملة واحدة ، ألا وهي الذهاب لبراثن الفساد ، والقضاء على القيم والأخلاق ، وقد يتعدى الأمر إلى السرقة أو القتل، أو المشاجرات الساخنة في سبيل الحصول على المال ، فهي تقوم على نقاط معينة ، وتحتاج إلى بطاقات شحن ، او ما يسمى بـ "الرقائق" يتم شراؤها من وكيل معتمد للعبة في الأردن ، من خلال تحويل المال له  ، حيث يقوم بدوره بإرسال "رقائق" أو نقاط للشخص المعني ، من اجل اللعب، بعد التأكد من تحويل المبلغ له .

 

وقد أصبحت اللعبة تستولي على الاهتمام ، والأولويات ، دون النظر إلى ما يحيط من أحداث ساخنة ، ويمكن القول أنها لعبة شيطانية استحوذت على عقول الشاب العربي ، ليرتمي في شباك بعيدة عن الأمة والقضايا الهامة .

أطفال برسم الضياع

ولم يقتصر الأمر على فئة معينة ، بل وصل الأمر ، إلى الأطفال ، فقد هُدمت طفولتهم ، واستُبيحت براءتهم ، فأصبحوا يُحمّلون التطبيق على أجهزتهم الخلوية ، في سبيل الفضول ، ليُصبح الأمر فيما بعد ، خطرا ، ليصل بهم الحد إلى سرقة المال من ذويهم ، أو بيع مضاغ ذهبي ، عدا عن اللاأخلاقيات التي تتضمنها اللعبة ، والتي من شأنها الوقوع في "مياه عكرة".

 

ضحايا وقعوا فريسة لتلك الألعاب الماجنة ، تحدّثوا لـ"أخبار البلد" عن تجربتهم مع تلك اللعب ، وكان الندم سيد الموقف ، وصل بهم الأمر إلى السجن ، لعدم قدرتهم على سداد الدين ، نتيجة للعبة .

 شخص يُهدد أبناءنا

يقول أحد أولياء الأمور " لقد شاهدت بالصدفة ابني يلعب هذا اللعبة ، فاعتراني الفضول للكشف عن ماهيتها ، لأكتشف أن الأمر خطر جدا ، نتيجة للمضامين التي تتجاوز الخطوط الحمراء في الأخلاق والقيم".

 

يزيد لـ"أخبار البلد " : علمت حينها أن هنالك أطفال يقعون فريسة هذا التطبيق، الأمر الذي يعني دق ناقوس الخطر ، وإعطاء صفة الاستعجال لمعالجة هذا "الفيروس".

 

منوها ، أن هنالك شخص – نتحفظّ عن ذكر اسمه – يعمل على استدراج الأطفال والشباب ، من خلال بيعه للرقائق وبطاقات الشحن بأسعار خيالية ، حيث يطلب من "الزبون" بتحويل مبلغ مالي ، ليقوم بعدها بتحويل "الرقائق" .

 

وطالب الجهات الأمنية والرقابية ، بوضع حد لهذا الشخص ، نتيجة لكونه وكيل معتمد للعبة الصينية ، حيث لاقت اللعبة رواجا في المجتمع الأردني ، ولكافة أطيافه ، وكافة الأعمار – على حدّ تعبيره - .

 

مشددا على أهمية إلغاء التطبيق من قبل الجهات المعنية ، والإسراع في القبض على الشخص ، كونه يتلاعب بالأطفال والشباب ، مبينا أنه تم إيقاف تحويلات الشخص المقصود ، نتيجة لكثرة الشكاوى عليه.

 

 

إدمان لا يمكن شفاؤه

ويذهب "أبو توفيق" للحديث عن تلك اللعبة والتي أصبحت بالنسبة له "إدمان" ، نتيجة لطبيعتها والتي تُجبر لشخص على لعبها مرارا ، مشيرا إلى أنه حاول التخلص منها ،لكن دون جدوى .

 

وأوضح لـ"أخبار البلد" ، أنه يُعاني كثيرا جراء لعبه المستمر بها ، يقول " أنا اب لـ(3) أطفال ، ووضعي المادي ميسور ، ولكن زادت مصاريفي بعد تعرفي على اللعبة ، حيث أثقلت كاهلي ، بطريقة غير طبيعية وكأنني متزوج من امرأة ثانية".

 

 

لافتا، إلى أن عددا من أصدقائه ، يلعبون باللعبة ، حيث تعرّف على التطبيق من خلالهم ، حيث أنهم يعودون من عملهم ، ليبدأون اللعب لساعات طويلة، تصل لساعات الفجر ن دون اكتراث لعائلة أو التزامات اجتماعية .

 

عدا عن مشاكله المستمرة مع زوجته ن نتيجة لمكوثه طويلا على جهازه الخلوي دون النظر إلى مطالب الحياة والواجبات المناطة إليه – بحسب تعبيره -

"السجن" لتراكم الديون

ولم يسلم عبد الله (23) عاما ، من هذا الفيروس الفتّاك ، فقد اصبح يعاني من اللعبة ، فهو يعمل "كونترول باص" ، وقد وصل به الأمر إلى الاستدانة في سبيل اللعب ، ، يضيف " أنا مهدد بالسجن ، في حال عدم دفع 1800 دينار ، الذي قمت باستدانتهم لتحصيل رقائق خاصة باللعبة".


وعن الشخص الذي تعامل معه ، في سبيل الحصول على الرقائق ، أشار أنه ذات الشخص الذي يتعامل معه الجميع ، وهو شخص يستغل "إدمان " الكثيرين للعبة ، لتحصيل مبالغ كبيرة من زبائنه.

ولفت ، إلا أن لديه العديد من الالتزامات المادية ، وأصبح هذا التطبيق " ، الشغل الشاغل للكثيرين من أصدقائه ، موضحا أن اللعبة تتضمن إيحاءات جنسية ، وألفاظ بذيئة ، والتطاول على الزعماء العرب ، عدا عن وجود دردشة بين عدد من الأشخاص تصل إلى التعارف بين شاب أو فتاة ووقوع ما لا يحمد عقباه .

 

ونوه عبد الله ، إلى أنه قام بحذف التطبيق من جهازه مرارا، إلا أنه يعود ويقوم بتنزيلها من جديد ، يردف قائلا " الأمر بات أشبه بتعاطي المخدرات ، فأنا وصلت لمرحلة اليأس من هذه اللعبة ، والتي أصبحت تجري في عروقي ، ولقد ابتعدت عن علاقاتي العائلية والاجتماعية ، لممارستي المستمرة لها".

 

وعن كيفية تعرفه عليها ، بين أن أحد أصدقائه ، شجّعه على ممارستها ، حيث لم يتوقع ان يصل به الأمر إلى عدم القدرة على نسيانها .

 وعرج عن كيفية الحصول على المال ، حيث يقوم بشراء جهاز خلوي وبيعه ، ليربح به ، في سبيل القدرة على اللعب ، يقول " حياتي باتت عدم ، فطبيعة عملي لا تسمح لي بهذا الوضع ، وأصبحت مدمنا ، واللعبة بعيدة كل البعد عن الأخلاق لمضامينها البذيئة".

 

وبصوت يعلوه الندم ، يقول : لقد قمت بتحطيم عدة أجهزة خلوية كانت بحوزتي خارجا عن إرادتي ، نتيجة لخسارتي في اللعبة لمرات عدة ، فقد استهلكت مبلغا كبيرا من النقود في ذات الليلة ، ما حدا بي إلى تحطيم جهازي كنت قد اشتريته بمبلغ (200) دينار.

 

(100) دينار أسبوعيا

ويبدو أن محمد (29) عاما ، أصبح في حالة لا يرثى لها نتيجة لعدم قدرته على التخلص من اللعبة ، حيث أنه يعمل "سائق باص" ، ولا يكاد يمر أسبوع إلا ويقوم بشراء رقائق للعبة بقيمة (100) دينار – بحسب قوله - .

 

محمد روى لـ"أخبار البلد" ، معاناته نتيجة لكونه أصبحة فريسة للعبة تعتبر خطرة ، لافتا أنه يعاني الأمريّن ، نتيجة لحالة الإحباط الذي يستولي عليه، منذ سنة و(5) شهور، حيث تأثرت نفسيته بشكل واضح ن وتردي علاقاته الاجتماعية.

 

مشيرا ، انه كان يفكر بالزواج ، إلا أنه اللعبة جعلته يطرد هذه الفكرة من رأسه مطلقا ، يقول " اللعبة شيطان بمعنى الكلمة ، ولا أبالغ في ذلك ".

"أنا صراع مع نفسي ، وما دامت اللعبة موجودة ن فهذا مؤشر خطر، سيدفعنا كشباب إلى الهاوية ، فاللعبة تشدّ بطريقة غريبة جدا ، وكأنها تجري في العروق ، وأنا مصدوم من نفسي ،ولقد كنت في السابق أخلد إلى النوم بعد عودتي من يوم شاق ، لكن اليوم فأنا بالكاد أنام ، لشغفي بها"،مشيرا ، إلى انه يستدين في سبيل توفير مبلغ من المال .

 

من جهتها ، توصلّت "أخبار البلد" إلى رقم هاتف وكيل اللعبة ، لمعرفة حيثيات الامر ، وماهية الشحن ، إلا أن محاولات الاتصال باءت بالفشل .

 

وقامت من جهتها "أخبار البلد" بالتواصل مع هيئة قطاع الاتصالات ، للوقوف على حيثيات الأمر ، ومعرفة مدى اهتمام الهيئة في هذا الشأن ، والإجراءات اللازمة للحيلولة دون تفشي هذا التطبيق ، وتخليص الكثيرين من هذه اللعبة ، إلا أنه لم يصل الرد حتى لحظة كتابة التحقيق .

 

ومن منبر المسؤولية الإعلامية ، فإن أصوات الكثيرين يعتبر صوتا صارخا لا بد من صدى له ، من قبل الجهات المعنية ، خاصة الأمنية ، وقطاع الاتصالات ، لوأد هذا التطبيق من الأجهزة الخلوية ، في ظل ما المشاكل التي باتت تُسيطرعلى فئة لا بأس بها ، لينعق بوم الخطر بوجه فلذات أكبادنا.

 

 
شريط الأخبار الحكم بالإعدام على فتاة قتلت والدها بعيار ناري بإحدى مناطق جنوب عمّان شركات تأمين تطالب بزيادة التأمين الإلزامي على المركبات 50 دينار وزير الدفاع الإسرائيلي: نتواجد في جبل الشيخ لردع المعارضة السورية "المتطرفة" من داخل الأراضي السورية.. نتنياهو يبعث رسالة في فيديو كتائب “القسام” تعلن مقتل وإصابة 11 جنديا إسرائيليا خلال المعارك الدائرة في غزة... ومروحية إسرائيلية تخلي القتلى والمصابين المومني يُعلن قرارات مجلس الوزراء في محافظة الزرقاء إعادة العمل في الحدود السورية الأردنية معبر جابر وإلغاء الرسوم السابقة عشرات الجثث المتفحمة والمقطعة جرّاء غارات جوية على غزة متهم باغتيال النائب العام المصري ينشر صورة رفقة "الجولاني" في سوريا العثور على قنبلة من مخلفات الحرب القديمة في لواء بني كنانة الملك يقدم منحتين لدعم تأسيس جامعة أرثوذكسية بالمغطس وتذهيب زخارف قبة الصخرة 1.414 مليار دينار قيمة فاتورة التقاعد خلال أول 10 شهور من 2024 5723 مركبة كهربائية استكملت إجراءات التخليص منذ بدء تخفيض الضريبة وزير المياه أبو السعود: الموسم المطري سيئ والصيف المقبل صعب بيان برلماني أردني عراقي حول سوريا وأنبوب النفط حادث سير بين 3 مركبات على طريق المطار ناصر الدين تسأل حول التعليم العالي الملك يؤكد ضرورة الحفاظ على أمن واستقرار سوريا 6 قرارات لمجلس الوزراء من الزرقاء .. تفاصيل النائب النمور: الجراح لا تزال مفتوحة في غزة.. وتنشيط السياحة بالعقبة لا يكون عن طريق الحفلات الغنائية