ريال مدريد.. أرقام قياسية
- الإثنين-2017-06-05 | 12:21 pm
أخبار البلد -
أخبار البلد -
قاد البرتغالي كريستيانو رونالدو فريقه ريال مدريد الاسباني حامل اللقب إلى إحكام هيمنته على دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، فعزز رقمه القياسي بلقب ثان عشر بعد فوزه الكبير على يوفنتوس الايطالي 4-1، امس الاول في المباراة النهائية على ملعب ميلينيوم في كارديف.
وافتتح رونالدو، أفضل لاعب في العالم أربع مرات، التسجيل في الدقيقة 20، قبل ان يعادل الكرواتي مانزوكيتش بتسديدة خلفية رائعة (27).
وعزز البرازيلي كاسيميرو النتيجة لريال في الشوط الثاني بتسديدة بعيدة (61)، قبل أن يقضي رونالدو على آمال السيدة العجوز بهدف ثالث (64)، ويختتم البديل ماركو أسنسيو التسجيل في الدقيقة 90.
وكما تألق في بداية البطولة بنسختها القديمة عندما أحرز اللقب 5 مرات على التوالي بين 1956 و1960، ضرب الفريق الملكي بقوة في العقد الحالي، فتوج مرة ثالثة في آخر أربع سنوات بعد 2014 و2016، وثانية عشرة «لا دووديسيما»، ليبتعد بفارق خمسة ألقاب عن ميلان الايطالي.
وأصبح ريال أول فريق يحتفظ بلقبه في نظام المسابقة الحديث (موسم 1992-1993)، والأول منذ ميلان الايطالي (1989 و1990)، رافعا رصيد الاندية الاسبانية الى 17 لقبا مقابل 12 لايطاليا وانجلترا.
كما بات مدرب ريال الفرنسي زيدان (44 عاما)، أول مدرب يحتفظ بلقب دوري الأبطال منذ الايطالي أريجو ساكي مع ميلان، وأول مدرب يقود ريال الى ثنائية الدوري المحلي ودوري أبطال أوروبا منذ 1958.
من جهة يوفنتوس، لا يزال نحس النهائي ملازما له، فخسر للمرة السابعة بعد أعوام 1973 و1983 و1997 و1998 و2003 و2015، ليكتفي بلقبي 1985 و1996. كما تلقى في النهائي أهدافا أكثر مما تلقاه في المسابقة (3 أهداف قبل انطلاق النهائي).
وجمع النهائي أفضل فريقين في بلديهما هذا الموسم، اذ توج يوفنتوس بلقبه الثالث والثلاثين في «سيري أ»، فيما احرز ريال لقب الليغا لأول مرة منذ 2012 رافعا رصيده ايضا الى 33 لقبا. كما جمع بين ريال صاحب أقوى هجوم (32 هدفا أضاف اليها أربعة أهداف)، ويوفنتوس صاحب أقوى دفاع الذي تلقى 3 أهداف في 12 مباراة قبل النهائي.
وكانت المباراة إعادة لنهائي 1998 عندما فاز ريال بهدف المونتينيجري بريدراج مياتوفيتش، على يوفنتوس الذي كان يضم انذاك زيدان.
وأصاب رونالدو (32 عاما) عصفورين بحجر واحد، الاول حسم اللقب القاري للمرة الرابعة في مسيرته بعد 2008 مع مانشستر يونايتد الانجليزي و2014 و2016 و2017 مع ريال، والثاني إبعاد حارس يوفنتوس الايطالي جانلويجي بوفون (39 عاما) عن حلم احراز الكرة الذهبية بعد موسمه الرائع مع السيدة العجوز.
وفشل بوفون في بإحراز اللقب الكبير الغائب عن خزائنه، اذ سبق له إحراز كأس العالم مع ايطاليا 2006، ليفشل منطقيا في احتكار ممتد منذ 2008 للكرة الذهبية من قبل نجمي ريال رونالدو وبرشلونة الأرجنتيني ميسي.
وأصبح بوفون (39 عاما و126 يوما) ثالث أكبر لاعب يشارك في النهائي بعد مواطنه دينو زوف والهولندي ادوين فان در سار.
ولم تشهد تشكيلة الفريقين مفاجآت، فدفع زيدان بلاعب الوسط ايسكو أساسيا بدلا من الويلزي جاريث بايل العائد من الاصابة، واستبعد عن التشكيلة نهائيا الكولومبي خاميس رودريجيز المرشح لترك النادي.
من جهته، دفع ماسيميليانو اليجري بتشكيلته الاعتيادية (معدل 30 عاما و336 يوما) مدعمة بثنائي الهجوم الارجنتيني جونزالو هيجواين وباولو ديبالا، والجناحين البرازيليين داني ألفيش وأليكس ساندرو.
وأصبح رونالدو أول لاعب في نظام المسابقة الحديث يسجل في ثلاث مباريات نهائية، لكنه لا يزال بعيدا عن اسطورة ريال الراحل الفريدو دي ستيفانو الذي سجل في 5 مباريات نهائية في الخمسينيات.
وثار يوفنتوس بعد الهدف ولم يتأخر في المعادلة، بكرة هيأها هيجواين لمانزوكيتش فهيأها بصدره لنفسه وأطلقها خلفية رائعة من 15 مترا ساقطة فوق نافاس (27).
وهي المرة الثانية يسجل مانزوكيتش في النهائي بعدما سجل لناديه السابق بايرن ميونيخ في نهائي 2013. كما أصبح ثالث لاعب يسجل مع فريقين مختلفين بعد الصربي فيليبور فازوفيتش (بارتيزان بلغراد في 1966 واياكس امستردام في 1969) ورونالدو (مانشستر يونايتد في 2008 وريال مدريد).
ودخل رونالدو ايضا نادي الثنائيات في المباريات النهائية لمسابقة دوري الابطال، وانضم الى خمسة سبقوه على هذا الصعيد من 1992-1993 هم الايطاليان دانييلي ماسارو وفيليبو اينزاغي والالماني كارل هاينتس ريدله والارجنتينيان هرنان كريسبو ودييغو ميليتو.
ورفع رونالدو الذي خاض النهائي الخامس له رصيده الى 12 هدفا في المسابقة هذا الموسم متخطيا غريمه الارجنتيني ميسي، و42 هدفا في 46 مباراة.
وكان الهدف السابع لرونالدو في مرمى بوفون بدوري الأبطال، والـ 600 في مسيرته الاحترافية على مستوى الأندية ومنتخب البرتغال.
وبدا تعويض يوفنتوس صعبا، ودفع بلاعب وسطه الكولومبي خوان كوادرادو بدلا من المدافع اندريا بارتسالي (66)، الا انه نال بطاقتين صفراوين (72 و84) وطرده الحكم الالماني فليكس بريش.
ودفع اليجري بكلاوديو ماركيزيو والغابوني ماريو ليمينيا بدلا من بيانيتش وديبالا، وزيدان ببايل وماركو أسنسيو والفارو موراتا بدلا من الفرنسي كريم بنزيمة وايسكو وكروس.
ومن أول لمسة له سجل أسنسيو الهدف الرابع لريال بتسديدة يسارية ارضية من مسافة قريبة بعد تمريرة من مارسيلو مكررا نتيجته ضد أتلتيكو مدريد في 2014 (90).
والتقى الفريقان 19 مرة في البطولة، ففاز ريال 9 مرات ويوفنتوس 8. وسجل الفريق الايطالي 22 هدفا مقابل 21 لريال. وخاض ريال النهائي الخامس عشر في المسابقة والـ29 في البطولات الأوروبية.
حول اللقاء
اعتبر المدرب الفرنسي زيدان ان الريال هو «أكبر ناد في العالم»، وذلك في أعقاب إحراز النادي الذي يدربه لقبه الثاني عشر في الأبطال.
وقال زيدان بعد المباراة في تصريحات للاعلام «خلف كل هذا ثمة الكثير من العمل. لدي حظ الانتماء الى هذا النادي الكبير، تدريب هذا النادي الكبير، (تدريب) هؤلاء اللاعبين الكبار».
وهو اللقب الخامس لزيدان مع النادي الذي يتولى تدريبه منذ مطلع العام 2016، اذ أحرز في موسمه الأول لقب دوري الأبطال والكأس السوبر الاوروبية وكأس العالم للأندية، وأضاف اليها هذا الموسم الدوري الاسباني (للمرة الأولى منذ 2012) ودوري الأبطال.
وحقق ريال بذلك ثنائية الدوري المحلي والمسابقة الأوروبية للمرة الأولى منذ 1958.
من جهته، قال البرتغالي كريستيانو رونالدو صاحب ثنائية في المباراة وهداف المسابقة (12 هدفا): «لعبنا جيدا، وانهينا الموسم بطريقة رائعة. لم يسبق ان حققنا ثنائية الدوري ودوري الابطال منذ 1958. هدفي هو احراز دوري الابطال العام المقبل».
أما المهاجم الفرنسي كريم بنزيمة فقال: «هذا أمر لا يصدق، الفوز مرة، مرتين والآن ثلاثة. لقد دخلنا التاريخ ونحن أفضل ناد في العالم، هذا استثنائي. أريد الاستمرار على هذا النحو واحراز الكثير من الالقاب. نعيش كرة القدم من أجل هذه اللحظات، وهذه الليلة نحن سعداء كثيرا».