لم تكن تتوقع شركة غوشة وشركاه لتدقيق الحسابات التي تستحوذ على سوق الشركات المساهمة العامة فيما يتعلق بتدقيق الحسابات ان تواجه مصيرا محرجا لم تتعرض له من قبل بفعل الاتهامات التي أطالتها علناً وأمام المساهمين في اجتماع شركة التجمعات لخدمات التغذية والإسكان JNTH حيث وجهت لها أصابع الاتهام صراحة من قبل الدكتور قاسم النعواشي الذي كان يحمل بالأصالة والوكالة أكثر من 50% من رأس مال الشركة في ذلك الاجتماع حيثما أعلن ان الشركة لا تحظى بثقة المساهمين وأنها متهمة بالتزوير والتلاعب وكتم المعلومات عن المساهمين في إعدادها للتقرير المالي الخاص بالبيانات المالية للشركة ولم تتوقف الاتهامات التي لم تكن مجرد تراشق بالعبارات والتصريحات بل زادت كثيرا عندما أعلن النعواشي وإمام الجميع بان المساهمين بصدد مقاضاة الشركة أمام المدعي العام باعتباره يمتلك معلومات وبيانات ووثائق تأكد ان الشركة وصاحبها سنان غوشه قد ارتكب هذا الجرم الذي سيكشفه ويثبته بالأرقام والوثائق التي أعلن بأنه سيقدمها للمدعي العام والتي كانت سببا في هجوم بعض المساهمين على هذه الشركة التي انسحبت من الاجتماع احتجاجا على تلك التصريحات والاتهامات التي اعتبرتها كاذبة ومضللة وعارية عن الصحة وبالرغم من كل ذلك إلا ان المساهمين رفضوا إلا ان يعزلوا الشركة عن تدقيق الحسابات والبيانات المالية حيث أصروا على رأيهم ونجحوا في خلع غوشه والإطاحة به في مشهد غريب لم يتكرر من قبل مما يعني ان مساهمي الشركة بصدد محاكمة شركة غوشه لشركة تدقيق الحسابات فيما يتعلق ببياناتها المالية الخاصة بالاستثمارات في مصر وبعض القضايا المالية التي قيل ان مدقق الحسابات قد أخفاها عن المساهمين عن قصد ولأسباب في نفس يعقوب .
وكانت الشركة ونقصد هنا شركة غوشة وشركاه قد عزلت أيضا من تدقيق حسابات شركة مجمع الضليل الصناعي التي كانت ولسنوات طويلة تمثلها محاسبيا في خطوة اعتبرت بأنها تمثل دلالة ورمزا على عدم الموضوعية والمصداقية في تدقيق الحسابات مما وجه لطمة صارخة للشركة التي باتت في وضع حرج للغاية كونها خسرت بعض الشركات الكبيرة التي كانت تتولى تدقيقها في وقت سابق والتي من أهمها شركة آفاق للطاقة الخاصة برجل الأعمال زياد المناصير وشركة الضليل والتجمعات لخدمات التغذية وشركات أخرى طالبت بضرورة تنحي غوشه عن تدقيق حساباتها .
وعلمت أخبار البلد بان حرباً دائرة ومستعرة تدور هذه الأيام بين أصحاب شركة غوشه لتدقيق الحسابات وبين قاسم النعواشي في مكاتب الوساطة المالية حيث تسعى الشركة لممارسة ضغوطها على النعواشي من خلال علاقاتها لمنع تمويل النعواشي من قبل المكاتب حتى يضطر لرفع الراية البيضاء أمام شركة غوشه التي اعتبرت ما قام به النعواشي زلزل عنيف ضرب سمعة الشركة ومصداقيتها وموضوعيتها في سوق المحاسبة وجعلها متهمة تلاحقها أصابع الاتهام بأنها تمثل إدارات الشركات وليس المساهمين وفقاً لنصوص القانون الذي يعتبر مدقق الحسابات يمثل المساهمين في مجلس الإدارة في معايير الحيادية والنزاهة وميثاق الشرف الخاص بجمعية المحاسبين الدوليين التي تعتبر غوشه احد أعضائها .