يوم الجمعة الماضي تشابه لبنان واسبانيا رياضياً. تحول ملعب كميل شمعون الى ملعب برشلونة وملعب ريال مدريد (الملكي)، في حدث رياضي بارز سُمي بـ "كلاسيكو الاسطورة" كخطوة مهمة على كافة الصُعد.. والفارق واحد!
"الفارق الوحيد بين الجو العام في المدينة الرياضية وملعب سانتياغو برنابيو أو "كامب نو" هو غياب ابرز اللاعبين بعد طول انتظار وحماسة" بحسب أحد المشجعين الذي حضر المباراة، وأضاف: "لم تكتمل فرحة اللبنانيين كالعادة، إذ حين وصلوا الى مدرجات الملعب وعلموا بعدم تواجد اساطير كرة القدم بحسب الاعلان الرسمي للحدث عبر الصفحة الرسمية على فيسبوك (El Clasico Lebanon الكلاسيكو لبنان)، برزت الخيبة على وجوههم، علماً أن سعر التذاكر تراوحت بين 20 الف ليرة و200 دولار.
في تلك اللحظة، اكتفى بعض المشجعين المتواجدين في الملعب (20-25 ألف شخص علماً أن الملعب يسّع لـ 50 ألف مشجع) بوجود الاسطورة البرازيلي رونالدو دي أسيس موريرا المعروف بـ"رونالدينيو"، أما الآخرون فقرروا الانسحاب من الملعب متذمرين مما اعتبروه "لعبة مخادعة لبيع التذاكر لا تخدم اللبنانيين بقدر ما تشعرهم بمزيد من الاستغلال على الصعيد الرياضي".
في هذا الصدد، تواصل "لبنان 24" مع مدير شركة " "LMS المنظمة لمباراة الكلاسيكو طارق الحاج، الذي أكد أن "هناك اسميْن فقط غابا عن لائحة الاعلان الرسمي وهما روبرتو كارلوس وريفالدو، عازياً السبب الى أن الشركة التي نظمت المباراة كانت على اتفاق مع اندية ريال مدريد وبرشلونة على هذا الجدول من الاسماء، لكن تلك الاندية بدلت الاسماء قبل يوم واحد من موعد المباراة، وبالتالي التعديل لم يكن من طرف الشركة المنظمة".
أما بالنسبة الى سبب التعديل، فيقول الحاج إن "اللاعبين الذين تم الاتفاق معهم جميعهم لاعبون معتزلون، وبالتالي لا عقد رسميا بينهم وبين الأندية، ما يعني ان لا شيء مؤكداً لتواجدهم وانتقالهم من بلد الى بلد".
روبرتو كارلوس عبّر عن أسفه لعدم حضور المباراة، وكتب عبر صفحته الرسمية على "انستغرام" تدوينة خاطب فيها اللبنانيين، وقال: "كنت أتمنى أن اتواجد معكم في الكلاسيكو الأسطوري اللبناني بين ريال مدريد وبرشلونة، لكن لدواع شخصية لم استطع التواجد، أنا متأكد من أنها كانت لعبة لا تنسى! نأمل أن نراكم قريبا في الأحداث القادمة".
اعتاد اللبنانيون على مشاهدة المباريات الدولية من قلب المقاهي والمنازل عبر شاشات كبيرة، ليستمتع مشجعو برشلونة وريال مدريد بمشاهدة الحدث كما هو. هذه المرة كانت الكرة في ملعب لبنان وللمرة الأولى، في حدث عالمي نقلته المواقع والتلفزيونات العالمية (ريال وبرشا)، ونال أعلى نسبة مشاهدة في البرازيل التي تضمّ أكبر جالية لبنانية في العالم. الحاج وعد بأن "التجربة ستتكرر قريباً جداً"، ما يجعل لبنان اسماً متداولاً كمستضيف دوري لمباريات عالمية، مع ما يعنيه هذا من "عصا سحرية" قد يستفيد منها لبنان على الصعيد الاقتصادي والسياحي والتحفيزي والرياضي.