اخبار البلد-
600 الف مستوطن يقيمون في 423 مستوطنة
احيا الشعب الفلسطيني عموما، وعلى وجه الخصوص، داخل الخط الأخضر، الذكرى الـ41 لـ«يوم الأرض» التي تصادف الثلاثين من آذار من كل عام.
ويأتي «يوم الأرض» ليذكر بهبة الفلسطينيين عام 1976، ضد مصادرة السلطات الإسرائيلية لعشرات الآلاف من الدونمات من أراضيهم لتوسيع المستوطنات الإسرائيلية.
وخرج آلاف الفلسطينيين في المهرجان المركزي في بلدة دير حنا داخل الخط الأخضر إحياء لهذه الذكرى.
وفي بيت جالا غربي مدينة بيت لحم، أصيب عشرات الفلسطينيين بالاختناق، جراء استنشاقهم قنابل الغاز المسيلة للدموع، التي أطلقتها قوات الجيش الإسرائيلي، عقب قمع مسيرة لإحياء الذكرى.
كما شارك طلبة مدارس من قباطية وجنين وطوباس ونابلس وسلفيت وطولكرم والقدس وقلقيلية، في إحياء «يوم الأرض».
وفي هذا الصدد، أكدت الحكومة الفلسطينية في بيان أن الشعب الفلسطيني «يحيي ذكرى يوم الأرض الخالد لهذا العام، باستفحال الاستيطان والمصادرة والقتل وهدم البيوت والقوانين العنصرية للاحتلال في أرضنا الفلسطينية، مع التغول الإسرائيلي بانتهاك القانون الدولي الإنساني، نتيجة صمت المجتمع الدولي».
ونقلت وكالة «وفا» الفلسطينية عن الحكومة قولها «إن شعبنا الفلسطيني يحيي ذكرى يوم الأرض .. تخليدا لاستشهاد 6 من أبناء شعبنا سقطوا بعد مسيرات سلمية رافضة للقرار الإسرائيلي».
وأوضحت أن ذكرى يوم الأرض يأتي هذا العام وأكثر من 600 ألف مستوطن يقيمون في 423 مستوطنة، أقيمت على أراضي الدولة الفلسطينية، تشكل مساحتها 46% من إجمالي مساحة الضفة الغربية، مبينة أن «جوهر السياسة الإسرائيلية هي حرمان شعبنا من حقهم بالوصول إلى أراضيهم، وتحويلها إلى مناطق عسكرية مغلقة، أو للبناء الاستيطاني».
وبهذه المناسبة قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن يوم الأرض علامة فارقة في الصراع مع الاحتلال لانتفاضة الشعب الفلسطيني فيه رفضا لتشويه وطمس هويته. وشددت الحركة في بيان صدر أمس على أن عودة اللاجئين الفلسطينيين لأرضهم «باتت قريبة».
وأكدت أن حق العودة إلى كامل التراب الفلسطيني (فلسطين التاريخية) ثابت لا يسقط بالتقادم ولا بالتنازل.
بالمقابل، تعهد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مشير المصري بأنّ غزة لن تكون آمنة للموساد الإسرائيلي وعملائه، وقال إن اليد التي وصلت إلى الأسير المحرر مازن فقها ستُبتر.
وكان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل اتهم في وقت سابق إسرائيل باغتيال فقها، مؤكدا أن الصراع سيبقى مفتوحا، وأنه «إذا كانت إسرائيل تغير قواعد اللعبة، فقيادة الحركة بكل مكوناتها العسكرية والسياسية تقبل التحدي ولا تبالي».
وكانت حماس قد توعدت بالرد بشكل قاس على اغتيال فقها وبالطريقة المناسبة التي توازي حجم هذه الجريمة.
وفي سياق متصل أكدت وزارة الداخلية والأمن الوطني في قطاع غزة أن قرارها تقييد سفر المواطنين إلى الخارج جاء في إطار التحقيقات الجارية في عملية اغتيال الأسير المحرر مازن فقها.
مستوطنات جديدة
من جهته، اعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه وقع على قرار ببناء أول مستوطنة جديدة في الضفة الغربية المحتلة منذ 20 عاما وذلك في الوقت الذي يتفاوض فيه مع واشنطن حول الوقف المحتمل للأنشطة الاستيطانية.
وقال نتنياهو للصحفيين: «لقد وعدت بأننا سنبني مستوطنة جديدة... سأفي بذلك».
وتعتبر معظم دول العالم هذه المستوطنات غير قانونية. وتبرر إسرائيل البناء الاستيطاني بروابط توراتية وتاريخية وسياسية مع الأرض فضلا عن المصالح الأمنية.
ويمكن أن يكون إنشاء مستوطنة جديدة وسيلة لنتنياهو لاسترضاء أعضاء اليمين المتطرفين في حكومته الائتلافية والذين يحتمل أن يعترضوا على أي تنازلات للمطالب الأميركية بالحد من البناء.