لا عذر لكم سواء كنتم في السلطة ام في المعارضة.

فلا عذر للمعارضة الليبية باستدعاء حلف الاطلسي للتخلص من القذافي.

ولا عذر للثورة الشعبية المصرية بتأجيل الموقف من كامب ديفيد.

ولا عذر للمعارضة السورية بالسير على خطى المعارضة العراقية والليبية.

ولا عذر للاردنيين بالخوف من مخاطر الوطن البديل ولا عذر للفلسطينيين بالخوف من الاقصاء السياسي.

بالمقابل لا عذر لاية سلطة كانت بقتل الناس في الشوارع او تهديدهم واستباحة كرامتهم وتحويل البلاد الى مزارع عائلية لهم ولانجالهم واحفادهم واقاربهم واصهارهم من الدرجة الاولى الى الدرجة العاشرة.

ان البوصلة الوحيدة التي تعطي شرعية لاي منكم في السلطة والمعارضة شرعية واضحة المعالم لا لبس فيها ولا مساومة عليها كما لا تقبل القسمة على اثنين, وابرز ما فيها: 1- موقف واضح معلن محدد وقاطع من العدو الصهيوني, ولن نفهم ابدا ان يصمت ناشط معارض واحد في مصر او تونس او سورية او ليبيا او الاردن وغيرها عن ذلك, ولن نفهم مبرراته ومسوغاته ولن نقبلها.

2- موقف واضح معلن محدد وقاطع من الهوية العربية وتوق العرب لمستقبل ديمقراطي زاهر واحد.

3- موقف واضح محدد قاطع معلن من التدخل الخارجي ولا سيما الامبرياليين الاجانب وادواتهم المختلفة العسكرية ممثلة بحلف الاطلسي والاقتصادية ممثلة بالبنك وصندوق النقد الدوليين.

4- موقف واضح محدد وقاطع ومعلن من ثقافة القرون الوسطى النفطية ومنابرها الاعلامية والسياسية.

5- موقف واضح محدد وقاطع ومعلن من ثقافة التكفير والاقصاء واحتكار السلطة والوطنية والحقيقة سواء من قبل شخص ام حزب ام طبقة ام قبيلة ام طائفة.