قرر مجلس الوزراء في جلسته ،التي عقدها مساء الأمس الأحد ،برئاسة رئيس الوزراء الدكتور هاني الملقي ،الموافقة على تعيين ،الكابتن هيثم مستـو رئيساً لمجلس مفوضي هيئة تنظيم الطيران المدني ،والذي بقي منصبه شاغرا بلا رئيس منذ عامين ، تقريباً،علماً بأن هذا المنصب حسّاس و هام للغاية و مميز و لا يجب أن يترك بلا رئاسة أو عضوية أو يُدار على طريقة الوكالة .
منظمة الطيرن الدولية التابعة للأمم المتحده "آي كاو " وهي المنظمه المشرفه على هيئات الطيران المدنية في العالم،كانت قد صنفت وللأسف الشديد هيئة تنظيم سلطه الطيران المدني الأردني، تصنيفا سلبيا بإعتبارها دون المستوى المطلوب عالميا و دولياً وفقاً لتنصنيفات عالمية تعتمدها و تقر اسسها هذه المنظمه ،وبقي هذا التصنيف ملازما و ملاحقاً للهيئه منذ سنوات خلت و مضت حيث بقي منصب الرئاسه فارغاً وشاغراً لمدة سنتين متتابعتين ..حتى إنتزعت الحكومة قراراً جريئا و شجاعا على شكل فتوى ،من ديوان التشريع و الرأي في رئاسة الوزراء ،الذي أفتى مجيزاً للحكومة بتعبئة هذا المنصب تعييناً دون اتباع الاسس الخاصه بتعيين الاسماء في المنصب العليا بإعتبار أن رئاسة هذه الهيئة من المناصب الحساسه و الهامة و ذات الخصوصية و يختلف عن مناصب أخرى لذلك لا يجوز ان يخضع لأجراءات اللجان العليا و المقابلات .. وهنا نتسائل ونقول هل يستطيع الكابتن هيثم مستو أن يحلق عالياً و يقود الطائره من جديد في هذه الهيئه المتهالكه و المتراخية و التي تلاحقها أصابع الاتهام بالكسل و التباطئ و الفشل ؟! و هل يستطيع هيثم مستو أن يصلح ما افسده الدهر خصوصا ونحن نعلم كم عانت هذه الهيئة من الوجع و المرض والترهل و الخوف و أشياء أخرى .. نجيب و نرد ونقول أن المهمه صعبه لكنها غير مستحيله .. المهمه تحتاج الى جهد اضافي و رؤية و فكر و اجتهاد و اخلاص و تفانٍ يرافقه مسؤوليه و اداره و محاسبه و للأمانه فالكابتن "مستو" يملك بحماسته و إدارته و مهنيته و كفاءته و خبرته كل هذا فهو الذي ادار الملكية الاردنيه خلال عام و على يديه نجحت لتحقيق ارباح مقدارها ، (ستة و عشرون مليون ديناراً ) والكل يشهد له بهذا الانجاز الصعب في الوقت الصعب .. ونحن نعلم و بعد خروج مستو من موقعه و منصبه أو بعد اقالته و التآمر عليه و طرده كم تراجعت و انحدرت شركه الخطوط الجوية الملكية و هبطت إضطرارياً جراء المطبات الجوية و المالية التي عصفت بالشركه و سمعتها ،واكل مجلس ادارتها و ما تبقى من سمعتها..
نعلم كما قلنا أن الحمل ثقيلُ و المهمه شاقه .. خصوصاً في مثل هذه الظروف المعقده لكن مستـو قادر و يستطيع ..وقبل أن ننهي نذكر ربان و كابتن و قبطان هذه الهيئه بأن منظمه الطيران الدولية المعنية بإعاده التصنيف و متابعته و مراقبته في طريقها إلى عمّان و تحديداً مطار ماركا للتقييم و الفحص وإعادة النظر بما جرى وذلك في آذار القادم ..
وأخيراً الآمال معلقة بعنق هذا الرجل ،الذي نتمنى له أن يعمل كما كان يعمل في سابقاً في الملكية و ينقذ ما يمكن إنقاذه ..