أخبار البلد - محمد الكفاوين
صُعقنا جميعاً،وأهتزّت مهنيتنا ومشاعرنا ،يوم أمس،عُقب خبر أصدرته محكمة جزاء شمال عمان حكماً بتغريم مواطن كان يمتلك (أسداً مُحنطـاً ) في منزله بالاضافة (لمصادرته) بعد تجريمه بمخالفة أحكام المادة 56 من قانون الزراعة والمتمثلة بحيازة الحيوانات البرية !!
وغرمت المحكمة أمس،المواطن بمبلغ 250 ديناراً خفضت لتصبح 100 دينار بالإضافة للرسوم، بالإضافة لمصادرة الأسد منه ، وكان المواطن قد برر حيازته للأسد بأن إحدى حدائق الحيوان قامت بالاتصال به قبل أعوام طالبة منه تحنيط أسد توفي لديها، وبعد أن قام بتحنيطه رفضت الحديقة دفع أجور أتعابه فاحتفظ به، ووضعه في منزله.
وأضاف أنه علم أن الامر مخالف للقانون بعد أن وضع اعلاناً على مواقع النت المخصصة للشراء والبيع، يرغب فيه ببيع الأسد، ليفاجأ بعد ذلك بطلبه من المحكمة مصادرة الاسد من قبل أفراد من الجمعية الملكية لحماية الطبيعة'.
* ما يفتح العديد من التساؤلات برسم الإجابة وبالرجوع لحادثة الكمالية الأليمة الأسبوع المنقضي،وهل كانت أسود مؤسسة الـ" المأوى و الأمل " محكم الإغلاق عليها بالأقفاص أم ماذا ؟ و إن كانت كذلك فكيف إستطاعت قتل الممرض ومساعده لو أنها لم تكن طليقـه ، السؤال الأهم في الكمالية أسود طليقة تسرح و تمرح و تقتل و لا رقيب عليهـا ! و في عمّان أسود محنطـة (ميتة) وجثة هامدة يُغـرّم صاحبيها وهي لا تشكل أي خطورة على أي شخص وحتى الأطفال !!
ما أشبه خبر اليوم بالأمــس ..
بالرجوع للوراء قليلاً و لأسبوع فقط ،ولحادثة أسود الكمالية الأليمة،الأسبوع المنقضي،بإعتداء ثلاثة أسود على معالج للحيوانات ومُساعده اللذان قضيا نحبهما جراّء هجوم الأسود المباغت عليهم،في مركز يتبع لمؤسسة المأوى لحماية الأحياء البرية،والذي مرّ في بادئ الأمر على المجتمع الأردنيّ كحادثة طبيعية كسابقاتها - ما أرادت الجهات الرسمية الكبرى إيصاله - الأ أنه و أبان تفرّد "أخبار البلد" ،بنشر كافة تفاصيل و ملابسات القضية والأيادي المتورطة و الداعمة وما يُحاك في الخفاء (للتنفع) تحت ذريعة حماية المواطنين من خطر الحيوانات المفترسة حتى لو كلّف الأمر قتل أطباءاً !! فجني الأرباح الباهضة من بيع هذه الحيوانات قد أغفل كافة الأشياء الأخرى (المكمم عليها) ،الأ أن العملية ذاتها كانت نقطة تحوّل مهمة لمعرفة ما يدور في كواليس هذه الجمعية و من يتنفع منها و من يُديرها !!وسط تعتيم إعلامي و رسميّ فاحش خيّم على القضية..
والتي تبددت فيها،تنصل كافة الجهات الرسمية ذات المسؤولية من مسؤوليتها أو إعطاء أي تصريح، مُبديةً عدم معرفتها بالموضوع ،! بـ رّد مُقتضب؛ ساد فيه أجواء التنصل في هذا المسلسل !!
وعقب نشرنا تفاصيل كانت الحلقة المفقودة في القضيّة،بعد جُهد،كون أنه لم يسمح لأحد حينها بالتصريح خوفاً من المسائلة القانونية أو(لحاجة في نفس يعقوب قضاها) والتي كانت قد غُيبت عن الرأي العام،من جهات رسمية ذات الشأن في القضية،التي تم التواصل معها، بين من ينفي الخبر ومن يتنصل من الرد و التصريح من جهه،و بين من يُلصقه جزافاً بجهات أخرى لإبعاد أصبع الإتهام عنه !!
الأ أن إصرارنا على متابعة الأمر،حرصاً منا على المهنية والمصداقيّة، ونشرنا لتفاصيل جديدة أقوى من السابقة تحت عنوان تفاصيل حصرية حول أسود الكمالية تُكذّب الرواية الرسميّة(الحلقة الأخيرة)،كُشف عن تفاصيل جديدة،من جهات كانت قد نفت مسؤوليتها في بادئ الأمر، تحديداً كمركز الأمل الجديد لرعاية وتأهيل الأحياء البرية -التابع لمؤسسة المأوى -الذي كشف خلال بيان له،تفاصيلاً حول مقتل، إثنين من موظفيه بهجوم 4 أسود بشكل مباغت عليهم، ،ومشيراً إلى أن أسباب الحادثة لا تزال غير معروفة ! وفيما تنكّر البيان وقتها لجنسيات الضحيتين،ولم يذكرهما، ولم يتطرق لأسماءهما،ما كشف حينها تعتيماً جديداً مارسه المركز بذات الصدد !! ما يسوق للتأكد أن بعجبة المركز الكثير الكثير لم يُدلوا به - أو لم يسمح لهم بذلك- والثانية الأرجح، لكننا كنا قد علمنا من مصادر بوقت سابق،إنهما الممرض الأردني "رائد شماسنه "وآخر باكستاني، حيث تم تشيع جثمان الشماسنة إلى مثواه الأخير في مقبرة سحاب ظهر الأحد المنقضي .
وبحسب مصادر مُطلعة،التي أكدت أن (المركز وكادره وإدارته) لم يتعرضوا لأي مُسائلة قانونية جراء هذه الحادثة أو خُضوعهم لأي تحقيق ،ومرّت القضية على المركز مرور الكرام ،الذي طوى المركز صفحتها، لكن لم تطويه "أخبار البلد" إمتعاضاً من الحادثة و ما رافقها من تنصل و تعتيم إعلامي حتى على أسماءهم مروراً بتعتيم إعلامي آخر على مراسم تشييع جثمان الممرض الأردنيّ، الذي لم يسمح لبعض زملاءه من مركز الأمل بالمشاركة بتشييع جُثمانه !!
غاية القول ، كل هذا التعتيم و محاولة تكميم الأفواه والنفوذ منع الجهات القضائية من التحقيق في الحادثة ( خيار و فقـوس !!! ) الأ أن مواطناً يمتلك أسداًُ محنطاُ يُجـرّم و يغرم !!! قضـى زمانك يا عُمـر .. العدل في السماء
يشار إلى أن مؤسسة المأوى للطبيعة والبرية أنشأتها (الأميرة عالية بنت الملك الحسين بن طلال)،وتعمل المحمية على "مصادرة" العديد من الحيوانات الحية المهددة بالانقراض،وتحتوي المحمية على عدد من الأسود والنمور والدببة والضباع وغيرها من الحيوانات والزواحف الشرسة، في حين أن مركز الأمل الجديد،التابع له ،يقع في منطقة الكمالية، غربي عمان ،وتؤوي مؤسسة المأوى ما يصل إلى 72 حيوانا .
للميّـت كرامة و حـقٌ قد "أغفلت و أهملت" أبينا في أخبار البلد الآ نقتصها ، نُصرة للمواطن و لذويه و في صف الحقٍ حتى لو لم يُكتب لنا المواصلة بنشر مسلسلات الحادثـة !! للحديث بقيّة ..