علّقت منظمة الشرطة الجنائية الدولية (الإنتربول)، اليوم الخميس، طلب فلسطين للانضمام إلى عضوية المنظمة.
وقيّمت الإنتربول، في اجتماعها الذي تم عقده في جزيرة "بالي” الإندونيسية، بعنوان "مكافحة الإرهاب”، طلبات كل من فلسطين، وكوسوفو، وجزر سليمان (جنوب البحر الهادي)، لعضوية المنظمة.
وعرضت المنظمة الطلب الفلسطيني على التصويت، وصوت لصالح انضمامها 56 عضوًا، فيما صوت 62 عضوًا بلا، وامتنع 37 آخرون عن التصويت.
وانتقد وفدا تركيا وفلسطين القرار، وأوضحا أن إدارة الإنتربول أخرجت المنظمة من مسار التعاون الشرطي وحولتها نحو مسار سياسي.
ومثّل تركيا في الاجتماع، كل من مدير دائرة الإنتربول، لطفي جيجك، ونائب مدير الأمن العام علي باشتورك، ووفد من رئاسة دائرة "الإنتربول – يوروبول”.
وقدم الوفد التركي، للأعضاء المشاركين في الاجتماع، معلومات عن محاولة انقلاب 15 تموز/يوليو 2016، التي قامت بها منظمة فتح الله غولن الإرهابية، وقدموا للمجتمعين كتيّبات وحدات تخزين إلكترونية، تحتوي على فيديوهات وصور عن المحاولة الانقلابية، كما عقدوا اجتماعات ثنائية مع المجتمعين.
وقال باشتورك، إن بلاده لم تجد جهودا من الدول الأوروبية بنفس المستوى التي تبذله تركيا في موضوع مكافحة الإرهاب، ما أدى إلى إعاقة جهود أنقرة في تعاونها المشترك مع الإنتربول.
كما انتقد الوفد التركي تعليق الأمانة العامة للشرطة الدولية طلب أنقرة، بإدخال بيانات عناصر منظمة "غولن” الإرهابية، لقاعدة بياناتها.
وأشار باشتورك، إلى أن قرار تعليق الطلب التركي سيؤثر سلبا على العلاقات بين أنقرة والشرطة الدولية.
و”الانتربول”، أكبر منظمة شرطة دولية أنشأت في 1923، مكونة من عناصر تابعة لـ190 دولة، وتتخذ من مدينة "ليون” الفرنسية مقرًا لها.
وانتخب نائب وزير الأمن العام الصيني، مينج هونج وي، اليوم، رئيسا لمنظمة الشرطة الدولية "الإنتربول”، خلال اجتماع الجمعية العمومية الـ85 للإنتربول، الذي اختتم أعماله في "بالي”.
وحضر الدورة الـ85 للجمعية العامة، وفد من قسم الإنتربول، التابع للشرطة التركية.
وتضم الجمعية العمومية وفودًا يتم تعيينهم من قبل حكومات الدول الأعضاء.