ارتفع عدد ضحايا السيول جراء هطول أمطار غزيرة في عدد من محافظات جنوب وغرب مصر خلال الأيام الماضية إلى 22 قتيلا و72 جريحا على الأقل.
ورجح المتحدث باسم وزارة الصحة المصرية خالد مجاهد في اتصال مع وكالة الصحافة الفرنسية أن يكون عدد القتلى ربما أكبر "لأن بعض الأهالي ينقلون ذويهم من المشارح للمدافن مباشرة من دون تسجيلهم كضحايا للسيول".
ولم يعط مجاهد تفاصيل عن توزيع القتلى في المحافظات المتضررة من السيول التي سببت دمارا كبيرا في عدة مدن، خصوصا مدينة رأس غارب في محافظة البحر الأحمر شرق البلاد.
وحسب حصيلة أعلنت السبت، قتل ثمانية أشخاص في سوهاج وشخص في جنوب سيناء. وقضى تسعة أشخاص على الأقل في رأس غارب.
وأعلنت الحكومة السبت تخصيص 50 مليون جنيه (5.6 ملايين دولار) لتعويض المتضررين، بالإضافة إلى 50 مليون جنيه لاستعادة كفاءة البنية الأساسية بشكل عاجل في المناطق المتضررة من السيول.
تسببت السيول في مدينة سوهاج (جنوب مصر) الجمعة بمقتل 12 شخصا وإصابة 43 آخرين إثر حوادث انقلاب سيارات جرفتها مياه الأمطار الغزيرة على طريق سوهاج – قنا، وفقا لوزارة الصحة المصرية.
و قررت محافظة البحر الأحمر رفع حالة الطوارئ بجميع القطاعات الخدمية لمواجهة الأمطار والسيول التي تعرضت لها مدينة رأس غارب، إضافة إلى إغلاق الحركة المرورية، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وقد أطلق مواطنون مصريون من مدينة رأس غارب شمال البحر الأحمر نداء استغاثة الجمعة، بعد الأمطار الغزيرة التي كونت سيولا شديدة داهمت منازلهم وأغرقت مركباتهم.
وتدخلت فرق من الجيش المصري للمساعدة في إنقاذ المواطنين الذين حاصرتهم السيول، وفق ما أفادت به وسائل إعلام مصرية.
ونشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر مياه السيول وهي تسير في أحياء المدينة وتغرق عددا منها.
ويظهر هذا الفيديو غرق شوارع مدينة الغردقة بسبب الأمطار الغزيرة.
وتفاعل ناشطون على تويتر مع هاشتاغ "راس غارب"، حيث انتقد عدد منهم ما وصفوه بإهمال البنية التحتية، وعدم وجود شبكة تصريف جيدة لاستيعاب مياه الأمطار.