الملقي.. سرعة بلا تسرع

الملقي.. سرعة بلا تسرع
أخبار البلد -  

 

لم يقيد رئيس الوزراء الدكتور هاني الملقي نفسه بسقف زمني حددته له نخب وصالونات قرات كتاب التكليف السامي على طريقتها وربطة عمر الحكومة بمهمة الإنتخابات البرلمانية على أساس التقاليد السياسية التي لم ترق الى العرف ولم تبلغ القوننة ولم يتضمنها الدستور.
حتى الآن يرد الرئيس على كل ذلك بخطوات واسعة وإيقاع سريع على شكل زيارات مكثفة متناسقة الأهداف والرسائل أحيانا وأحيانا أخرى متباعدة غير متسقة الأهداف لكنها إضافة الى القرارات التي تتخذها حكومته تجيب عن سؤال العمر الإفتراضي للحكومة.
أبعد من ذلك يتحدث الرئيس عن أسلوب بناء الموازنة المقبلة للدولة و التي ستعرض على مجلس النواب المقبل , وبأفق أوسع يضع خططا وبرامج ويعيد التذكير بمبادئ أساسية لن يتركها لحكومة يعرف أنها قد تضعها على الرف , ويحث الوزراء على الحركة على طريقة « إعمل في وزارتك كأنك ماكث فيها أبدا ولها كأنك راحل غدا «.
منذ اليوم الأول رفع الملقي شعارا يجيب على منتقديه بالإستعجال , بأنه سيعمل بسرعة لكن دون تسرع , وسيستفيد من عامل الوقت ومن ضيقه والنتائج يعكسها الإنجاز , فقرر أخيرا أن يذهب الى قرارات عملية , بدأت بخطة إجرائية من ثمانية بنود للحد من البطالة , وتخفيض 169 مليون دينار من نفقات الحكومة بمعزل عن قرارات التصحيح التي مست سلعا بعضها هامشية و أساسية.
يأخذ نقاد الحكومة على الرئيس إقتحامه التفاصيل , وهي التي يجب أن يتركها لشأن الوزراء ومسؤولي الصف الثاني , لكن في الجهة الأخرى يعرف المقربون من الملقي أن التفاصيل والعموميات في أجندته في مرتبة واحدة , وهو من جهة يريد أن يدفع بإنطباع يزيل عنه صفة قيدت رؤساء وزراء كثر وهي النخبوية , ويعزز هذا الإتجاه إبتعاده قدر الإمكان عن اللقاءات المغلقة التي قد تكرس هذه الصفة.
الرسالة الأولى والأهم لمنح أجندة الحكومة صفة شعبية كانت في برنامج محاربة البطالة واظنها لم تكن وليدة لحظتها فهي من بنات أفكار كانت على ما يبدو في جعبته إستعدادا لتبوأ سدة صنع القرار مثل توسيع مهام وقدرات صندوق التنمية والتشغيل برفده 25 مليون دينار ساعد على إقرارها وتبنيها وزير العمل علي الغزاوي الذي أدار الصندوق سابقا ويعرف تاثيره , كما يعرف الرئيس أنه أنفع من أثر صناديق العون الإجتماعي وفي المقدمة صندوق المعونة , فمنح الفقير سنارة لصيد دائم أجدى من سمك لوجبة واحدة.
تخلى صندوق الضمان الإجتماعي عن تابوهات كانت تحول دون دخوله ميدان تمويل المشاريع الصغيرة والتمسك فقط بضخ المال في إستثمارات ضخمة فقرر منح قروض وسلف لمتقاعديه لغايات تمويل المشاريع الصغيرة.
هناك مال مبعثر في الجهد وفي طرائق التمويل وهو الموجود في الصناديق الاقراضية وقد آن الآوان لتجميعه ليدعم جهد التشغيل الوطني وثمة ديباجة فعلت لم تغادر بوابة الإعلانات مثل كسرة ترفيه وهي منح نقاط فنية اضافية للشركات التي تشغل العمالة الاردنية وتمييزها بالعطاءات الحكومية، وإعطاء أولوية العطاءات للمكاتب الاستشارية والمقاولين في المحافظات, والدخول الى عطاءات امانة عمان وتعزيز دور المنظمة التعاونية في دعم التعاونيات.
إيقاع الرئيس سريع والوقت لم يفت على مواكبة الحكومة والوزراء, والفرصة قادمة لحكومة رشيقة شكلا وكبيرة فعلا.

 
شريط الأخبار ابو علي : مباشرة صرف الرديات الاحد واستكمال صرف ال 60% المتبقية خلال الاشهر الاولى من 2026 . قرار هام من وزارة التربية اعتبارا من العام القادم نقيب الصيادلة: نريد بحدود 200 مليون دينار من وزارة الصحة صعقة تضرب المحامين قبل نهاية السنه ...رفع التأمين الصحي ٢٥% مازن الفراية في كنيسة المهد ببيت لحم ..ماذا قال؟ لماذا قفزت الفضة أكثر من الذهب وأين تتجه في 2026؟ "أخبار البلد" تهنىء بعيد الميلاد المجيد بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية لهندوراس.. من هو الفلسطيني نصري عصفورة؟ العدل: تنفيذ أكثر من ألفي عقوبة بديلة للحبس منذ بداية العام مواعيد مباريات الجولة الثانية فى أمم أفريقيا.. عائلة منفذ عملية الكرامة تعلن استعادة جثمانه منخفض جوي بارد يؤثر على المملكة السبت .. التفاصيل مشروبات تقلل خطر حصوات الكلى بنسبة كبيرة وفيات الأردن اليوم الخميس 25-12-2025 ولي العهد: من أرض السلام نتمنى لكم أعياداً مليئة بالمحبة والطمأنية تفاصيل حالة الطقس اليوم الخميس إحالة 16 شخصا أثاروا النعرات الدينية والطائفية لمحافظ العاصمة وفد من وزارة الاقتصاد والصناعة السورية في زيارة ميدانية إلى مصنع إسمنت المناصير للاطلاع على أحدث تقنيات الإنتاج والفحص الجيش يدمّر أوكارا لتجار أسلحة ومخدرات على الواجهة الحدودية الشمالية مستشفى الجامعة الأردنية: نحو 70 مليون دينار ديون مترتبة على وزارة الصحة