كثر اللغط و الحديث عن أراضي حي جناعة ذلك الحي الذي لا يعرفه البعض , إذ انه يقع في محافظة الزرقاء و هو المحاذي لمخيم الزرقاء , و كذلك سكة الحديد التابعة للخط الحجازي الأردني تفصل ما بين الحي و عديد من المناطق الأخرى .
الحي الذي يعيش فيه عشرات الآلاف من أبناء الوطن و منذ عقود من الزمن و فجأة و دون مقدمات خرج البعض ليقول بأن هناك مساحة أرض تبلغ بالتمام و الكمال ثمانية و عشرون دونم و هذه الأرض تعود لنا , و هؤلاء أبناء جناعة قد اغتصبوا أرضنا و كأنهم أي أبناء جناعة يتلذذوا بالمال الحرام و هم الذين اعتدوا على أراضي و أموال البلاد و العباد , لا يا سادة فأبناء جناعة هم من المخلصين لهذا الوطن و قيادته الهاشمية حالهم كحال أبناء كافة المحافظات على امتداد مساحات الوطن الغالي و العزيز .
لا يا سادة أبناء جناعة هم العاضين على الجرح و هم المكتوين بنار الظلم , هم القابضين على الجمر الذين لا يترددون لحظة بالدفاع عن الوطن و قيادته الهاشمية بالمهج و الأرواح و الأبناء لقناعتهم التامة و الأكيدة بأن هذا الوطن هو موئلا للأحرار و الشرفاء و قناعتهم بالعائلة الهاشمية هي لقناعتهم بالوصاية الدينية و التاريخية لحكم هذا الوطن .
نسوق هذه المقدمة بعد أن تكاثرت الأخبار و جرى وصف أبناء حي جناعة بأنهم المعتدين الآثمين المتجبرين , فيما الحقيقة الناصعة البياض واضحة وضوح الشمس , واضحة لكل من يريد أن يرى و ينظر و لكنها المصالح و المكاسب وتغيير الوقائع لمنافع ذاتية بحتة .
في جناعة هناك أناس بسطاء و طيبون و غلابى في جناعة هناك عائلات كدّت وتعبت و تحملت الصبر و المشقة لبناء مسكن بسيط و متواضع يأويها من عثرات الزمان , في جناعة عائلات تقطن بالعشرات كأفراد و مداخلها واحدة , في جناعة أناس تحملت قروض من بنوك منذ عشرات السنين لأعمار منزل لا تتجاوز مساحته المائة متر ليخرج بعدها شخص أو أشخاص يقولون بأن هذه أملاكنا .
ساحة الروسان
----------------
في حي جناعة هناك قطعة أرض كبيرة وهي عبارة عن ارض سليخ , وساحة فارغة تماما , ومنذ عقود من الزمن وهي تعود لأحد أبناء عشيرة الروسان المكرمة , تلك الساحة والتي لا زالت ليومنا هذا تحمل اسم ساحة الروسان , لا زالت كما هي , وهنا يتبادر العديد من الأسئلة , لماذا لم يقم أحد من أبناء جناعه بالبناء على تلك القطعة , لماذا يتم إظهار أبناء جناعه على أنهم معتدين آثمين ...!!!!
صرعة مدير الأراضي
---------------------
في الأسبوع الماضي التقت اللجنة الإدارية النيابية بنخبة من أبناء جناعة في مجلس النواب و هنا نقول لرئيس اللجنة النائب قصي الدميسي و زملائه شكرا لكم على تجاوبكم , و لكن أن يخرج مدير دائرة الأراضي و المساحة معين الصايغ و الذي حضر اللقاء و يقول بأن هناك شقين لأراضي جناعة فالأول أنها مملوكة لأشخاص و هذه سيفصل فيها القضاء , و أن الشق الآخر أنها أملاك دولة و سيتم تصويب أوضاعها و رفع توصية لرئيس الوزراء تتضمن إجراء مسح كامل لجميع الأراضي المعتدي عليها وتحديد مساحتها وقيمتها الحقيقية إلا هنا هذا ما قاله معين الصايغ مدير الأراضي , وهنا نود أن يقول لنا الصايغ كيف حكم بان هناك أراضي في جناعة تم الاعتداء عليها ويقول الصايغ بالحرف بان هناك أراضي مملوكة لأشخاص وسيفصل بها القضاء , هل يفيدنا الصايغ بان الأشخاص الملاكين لتلك للأراضي من أين تم شراؤها !!؟ ومن الذين باعوها لتلك الأراضي ؟؟!! هل لدى الصايغ معلومة كيف آلت تلك الأراضي لملاكي الأرض ؟؟!! وفي أي عام !!؟؟ ,المعلومات تقول بان تلك الأراضي جرى تسجيلها في دائرة الأراضي للملاكين في سبعينيات القرن الماضي وهل يعلم الصايغ مدير دائرة الأراضي بان أبناء جناعة يقطنوا على تلك الأرض منذ أربعينات القرن الماضي.
أكلت يوم أكل الثور الأبيض
---------------------------
سعادة مدير الأراضي عندما يقول بان هناك شقين لتلك الأراضي فهو يريد أن يجزأ المشكلة ويعمل على تبسيطها وحلها فعندما يفصل القضاء بالجزء المتعلق بالأرض وتقوم الدولة بمسح الأراضي التابعة لها وتطوييها بأسماء قاطنيها يكون لا بد لزاما على أولئك الذين عملوا وكدوا وجهدوا في بناء بيوتهم وأولادهم أن يقعوا تحت المقصلة لمن يقول بأن هذه الأراضي تعود لي.
المشكلة يا سيدي بان جناعة هي وحدة واحدة وإذا كان هناك حل فلا يمكن تجزئته وإنما حل وحيد يرضي كافة الأطراف.
على الدولة تحمّل مسؤوليتها
نقول بان ألدوله لا بد من أن تتحمل مسؤوليتها فعندما قامت بتسجيل الأراضي لهذا الشخص في هذا الحي عليها البحث كيف جرت عملية التسجيل ومن الذي استفاد من تلك العملية وهنا لا بد من التذكير بان أبناء الحي ليس لهم علاقة في ذلك الموضوع فعندما قام البعض بتسجيل الثمانية وعشرون دونما باسم شخص وحيد لم يقم باستشارة احد من جناعة وكذلك عليه حل هذا الموضوع دون الرجوع لأبناء جناعة,وهنا نقول بان الدولة وبكافة أجهزتها قادرة على حل ذلك الموضوع ..
معلومات لا بد الرجوع والتأكد منها
-----------------------------------
يقال وليس كل ما يقال خطأ على قاعدة ليس كل ما يقال صحيح بان المغفور له جلالة الملك حسين بن طلال رحمه الله تعالى بأنه حضر يوما إلى نادي ضباط القوات المسلحة (الجيش العربي ) ورأى ذلك المنظر لذلك الحي خاصة وان جناعة تقع مقابل نادي الضباط وتساءل عن الموضوع وهذا كان في ثمانينات القرن الماضي وعندما علم المغفور له بان المساحة من تلك الأرض تعود لأحد الأشخاص لم يسأل كيف آلت إليه ,, وإنما بأخلاق الهاشميين الذين عودونا على ذلك أوعز جلالته رحمه الله تعالى بتعويض ذلك الشخص في مساحة مساوية لا بل اكثر في منطقة الأزرق وهذه المعلومات لم يتسنى لنا التأكد منها.
وبالتأكيد سيكون للحديث بقية.