اخبار البلد - مروة البحيري
حسب ما توقعت اخبار البلد في قراءة سابقة لانتخابات الاطباء فقد حصدت قائمة المشاركة والتغيير – قمة 13 مقعدا بفوز الدكتور علي العبوس بمنصب النقيب واعضاء كتلته بالمجلس وبفارق 1000 صوت عن اقرب المنافسين "القائمة الخضراء" .
هذه النتيجة تلقي الضوء على رغبة الاطباء في مظلة حقيقية نزيهة تبعد عن الشللية وتمثلهم جميعا دون برامج حزبية وسياسية اثبتت فشلها عبر سنوات خلت كانت فيها القائمة الخضراء "مستعمرة" لم تلتفت سوى لمصالحها وتوجهاتها وحيدت قضايا الاطباء والقطاع الصحي واشاحت بوجهها عن مطالب ابنائها ليأتي اليوم الذي تحصد فيه ما زرعت وتخرج خالية الوفاض.
ويرى محللون ومطلعون ان فشل القائمة الخضراء كانت نتيجة حتمية لممارسات مجلس النقابة السابق والتجاوزات والمخالفات فيها وضعف الاداء وغياب خطط وبرامج العمل المهني وعدم تطبيق انجاز يذكر على ارض الواقع حيث التفتت النقابة السابقة الى خلق عداءات مع الاطباء لا سيما المعروفين عربيا وعالميا وساهمت في الاساءة الى السياحة العلاجية بالاردن بل انها صبت جل اهتمامها على الانتقامات الشخصية ورشق الاخرون بالاتهامات وتحويل النقابة الى حلبة صراعات دون داع او مبرر.
انتخابات الامس كانت ثورة بيضاء حقيقية على حقبة لن تعود وحمل النقيب السابق وبعض اعضاء المجلس الرايات الخضراء التي فقدت بريقها واصبحت غير مرغوب بها.. ليأتي فجر جديد يشرق على نقابة الاطباء يقوده النقيب قائد القمة الدكتور علي العبوس واعضاء كتلته الذين فازوا بـ 100% يبشرون بمجلس محايد كفؤ لا يخضع للاملاءات من الخارج ولا يرتبط باحزاب وشخوص.. مجلس يضم الخيرة ممن يملكون القدرة على تحقيق مطالب الاطباء ورفع مكانتهم بما يستحقون وحل مشاكلهم والقضاء على البطالة بين صفوفهم وادارة صناديق ادخارهم بعيدا عن الشعارات الرنانة التي سادت في عهد "الخضراء" اما سبب هذه الخسارة المدوية فالجواب لدى العين والنقيب السابق.
الخبر السابق:
قراءة في انتخابات الاطباء: انشقاقات "الخضراء" تخرجها
من المنافسة وصعود "صاروخي" لقائمة القمة
