أثبت رئيس مجلس إدارة الملكية الأردنية سليمان الحافظ أنه يعاني من عقدة ونجله في رحاب " الملكية " دون أن يحسبوا حساباً العظمة٬ وله الحق في ذلك مادام أنه يصول ويجول هو لرقيب أو حكومة٬ مؤلم ويولد القهر الحقيقي ما فعله ويفعله الحافظ وما يصف به بعض موظفي ومتقاعدي شركة الملكية الأردنية٬ وإليكم الحكاية.
الدستور الأردني كفل لكل أردني حق حرية التعبير٬ وهذا ما فعله موظفو ومتقاعدو شركة الملكية الأردنية مطالبين بحقوقهم٬ وصارخين بوجعهم٬ ومنادين بفتح ملفات الملكية والتحقيق فيها من قبل الجهات الرقابية في الدولة لكشف الكثير مما هو مخفي٬ ويفعلون ذلك بإسلوب حضاري ودون اعتداء على أحد أو اعتداء على ممتلكات في مكان وقفتهم الاحتجاجية السلمية الأسبوعية كما حدث السبت عندما نظمت "نقابة مهندسي وفنيي صيانة الطائرات" الوقفة الرابعة أمام المقر الرئيسي للشركة.
كان على الحافظ أن يتواضع قليلاً ويفتح حواراً جاداً مع هؤلاء الأردنيين الذين بنيت البلد على أكتاف أجدادهم لا تسمح له أن يجلس مع من دمائهم حمراء٬ لا يجلس مع هؤلاء الرجال وهم ملح الأرض المستعدون دوماً إذا إدلهمت الخطوب وجاء معتدٌي أثيم يريد بوطننا شراً وآبائهم وعلى أكتافهم من بعدهم فورثوا شقاء الأجداد ومعانتهم٬ وورث الحافظ ومن على شاكلته نعيم البلد وخيرها٬ ولكن الحافظ لم يفعل ذلك ولم يحاور أحد فدمائه زرقاء مستعدون أن يخضبوا تراب الوطن بدمائهم الطاهرة شهداء أبرار دفاعاً عن الأردن٬ بينما الحافظ ونجله ومن يشبهه سيحملون حقائب سفرهم ويمتطون طائرات الملكية هروباً إلى أرصدتهم في اوروبا وبنما.
نكشف لكم ما قاله سليمان الحافظ عن معتصمي شركة الملكية الأردنية السبت٬ حيث كانوا كما أسلفنا يقفون محتجون أمام الشركة٬ فدخل ما باب ما الحافظ لمبنى الملكية وكان هناك اجتماع له مع مجموعة مختارة من علّية قوم الشركة المحظوظين برضا الحافظ٬ وسأله أحدهم إذا شاهد المحتجين أمام مبنى الشركة٬ فأجاب الحافظ بكل استهزاء قائلاً : " عندما تسير في الشارع وتشاهد ماء آسن رائحته كريهة ماذا تفعل ؟ " فرد أحدهم : " ارفع قدمي واتخطاه " ... فقال الحافظ : " وهذا ما فعلته تخطيت الماء الآسن " فصفق له الحضور٬ بئس القول وبئس الوصف وبئس المسؤول وبئس التصفيق.
نذكر في الزمن القريب جداً أن الشارع الأردني كان مشتعل٬ ونذكر أن مدير الأمن العام في حينه كان حسين باشا الذي نعرفه ونعرف أصله وفصله٬ فإبن الشهيد هزاع المجالي كان يوزع هو وجنوده من نشامى الأمن العام الماء والعصير على المعتصمين والهاتفين في المسيرات مطالبن بالتغيير والإصلاح٬ ولولا هذه الروح الأردنية الأصيلة لحدث في الأردن مالا يحمد عقباه٬ ويأتي الآن من لا نعرفه ولا نعلم من اسمه إلا مقطعين ويصف أردنيين شرفاء بأنهم ماء آسن له رائحة كريهة تخطاهم ليتجنب قذارتهم٬ وجريمتهم أنهم يطالبون بحقوقهم !
سنكتفي اليوم بنشر هذا الوجع الكبير الذي يصمت عليه جميع المسؤولين في الدولة الأردنية رهبًة من سليمان الحافظ٬ ولا نعرف ما هو مصدر قوته رغم تجاوزاته التي فاحت رائحتها وزكمت الأنوف.