اخبار البلد
كشف رئيس اتحاد غرف التجارة و الصناعة و الزراعة للبلاد العربية – رئيس غرفة تجارة الاردن نائل الكباريتي عن خطة متكاملة لنقل اتحاد غرف التجارة و الصناعة والزراعة العربية من الدور التقليدي الى الدور الريادي والقيادي كونه الممثل الاهم للقطاع الاقتصادي في الوطن العربي و منبثق عن الجامعة العربية ومؤسس منذ 60 عاما.
وقال خلال مؤتمر صحفي عقده في العقبة، ان اختيار الاردن لرئاسة الاتحاد جاء بناءا على الثقة و السمعة التي يتمتع بها الاردني في كافة المحافل و المواقع، مبينا ان هذا الاختيار رتب على رئاسة الاتحاد مسؤولية كبيرة في اعادة تفعيله و تشبيكه مع كافة القطاعات العربية و العالمية لاسيما تفعيل الغرف التجارية المشتركة كالعربية الالمانية و الفرنسية والبرازيلية اضافة الى التوقيع لانشاء الغرفة العربية التركية و الروسية و الصينية و الهندية الامر الذي يعني مأسسة العلاقة الاقتصادية بين الدول و ايجاد الحلول لكافة المعوقات التي تعترضها.
واكد الكباريتي على اهمية العمل العربي المشترك و التجارة البينية بين الدول الاعضاء في الاتحاد وصولا الى تعزيز و توثيق التجارة لتنعكس ايجابا على الوضع الاقتصادي و العلاقات التجارية، مضيفا ان الاردن يتمتع بميزات هائلة في مجال التصدير و السلع المطلوبة اضافة الى مصداقية عالية في مجال الغذاء و الدواء و المواصفات و المقاييس الامر الذي يدفع بالتوسع في التبادل التجاري و التجارة البينية مع اسواق جديدة من خلال اتحاد غرف التجارة لاسيما في ظل تعثر عدد من الاسواق التجارية التقليدية للسلع الاردنية وضرورة العمل على فتح اسواق جديدة عربية و عالمية.
واضاف الكباريتي ان الاقتصاد الاردني مبني على عملية التصدير من خلال 3 مسارات رئيسه و هي المسار الامريكي الذي لم يتأثر بالظروف و مازالت الصادرات الاردنية تتدفق بهذا المسار بشكل اعتيادي و المسار الاوروبي الضعيف جدا في استقبال الصادرات الاردنية و المسار العربي و الذي يعتمد على اسواق تقليدية ضعف فيها التبادل التجاري مايعني وفقا للكباريتي ضرورة البحث عن اسواق جديدة لاسيما الاسواق الروسية و الصينية و التركية لتكون مقصدا للصادرات الاردنية.
واعتبر ان هذا الامر يعتمد ايضا على 3 محاور تؤثر فيه و هي الصادرات عن طريق البر و التي تأثرت بفعل الظروف الاقليمية و النقل الجوي و الذي يشكل عبئا ماليا و تكلفة عالية و لن يكون بديلا للبر او البحر فيما يشكل النقل البحري اهم الطرق لتعزيز التجارة مع هذه الدول و الذي تأثر أيضا بتجارة الترانزيت بسبب الظروف الاقليمية.
و شدد الكباريتي على ان اتحاد غرف التجارة و الصناعة و الزراعة للبلاد العربية لايرتبط بالسياسة بشيء و هو مظلة اقتصادية قوية مرتبطة مع بعضها البعض يعمل على تذليل الخلافات بين الاعضاء و ايجاد آليات و اتفاقيات لخدمة التجارة و مأسسة العلاقة التجارية و الاقتصادية بين الدول العربية من خلال التنسيق فيما بينهما و تقديم الدراسات و المظلات المرجعية و القانونية للمؤتمرات و الاتفاقيات التجارية و الاقتصادية.
واشار الى مبادرة الاتحاد في لقاء مجموعة من الاقتصاديين الروس لزيادة تصدير الخضار و الفواكه الى الاسواق الروسية عن طريق الجو حيث وافق الجانب الروسي على ايجاد معاملة لزيادة الصادرات و فتح الاسواق الروسية امام الخضار و الفواكه الاردنية منوها الى ان هناك توجها لزيارة الجزائر باعتباره من الاسواق الواعدة و الكبيرة للتجارة الاردنية.
وثمن الكباريتي القرارات المتعلقة باعتبار البضائع التي تصنع في العقبة اردنية المنشأ و بالتالي استقطاب مزيد من المصانع الى العقبة و تحريك العجلة الاقتصادية و الصناعية بسبب هذا الحافز الذي يمنح المستثمرين فرصة اكبر باختيار العقبة لصناعاتهم و الاستفادة من الاعفاءات الجمركية و الحوافز و الميزات التي توفرها المنطقة الخاصة الامر الذي يساهم في تفعيل المصانع الموجودة و استقطتاب اخرى و تحقيق القيمة المضافة لها والحصول على المواصفة الاردنية التي تحظى بثقة العالم اجمع، متمنيا ان لا تنتقل اية صناعات اردنية او اجنبية من المحافظات الاردنية الى العقبة لتبقى التنمية متكاملة و متواترة في كافة المحافظات الاردنية بالتوازي مع العقبة والتي نطمح ان تستقطب صناعات جديدة لاول مرة في المملكة.
واعتبر الكباريتي ان 3 محددات ستدفع بالاقتصاد الاردني الى المقدمة و تتمثل في وضع تشريعات اقتصادية قابلة للتطبيق و لاتبنى على الجباية و القضاء على البيروقراطية و الروتين الحكومي إضافة إلى بناء إستراتيجية صريحة وواضحة و شفافة قابلة للتطبيق بمشاركة كافة الأطياف الاقتصادية و ليس منظريها.
وانتقد الكباريتي ارتفاع فواتير الكهرباء و النفط، معتبرا ذلك لسداد ديون استحقت خلال السنوات السابقة متساءلا في الوقت ذاته كيف تسمح وزارة الصناعة و التجارة ببيع 1كغم من الخبز في المولات و المحلات الكبيرة بهذا السعر دون تقسيمة وفقا لحاجة المواطن رغم ان الخبز معدوم و يكلف مبالغ كبيرة على الحكومة تماما كالاعلاف المدعومة ايضا و مازالت احصائيات مستحقيها تحتاج الى دقة و مراجعة في ظل تناقص اعداد المواشي في المملكة.
و شدد الكباريتي على ان غرف التجارة مع التطوير و التوسع في كافة عمليات النقل و خدمة متطلبات التجارة و الموانىء لاسيما في موضوع الساحات الجديدة و المرافق مشددا على ضرورة توفر كافة الفنيات و اللوجستيات و الخدمات لساحة رقم 4 لتلبي و تحقق سلامة البضائع و الاشخاص و العاملين.