يعتزم لاعب التنس الأسباني رافاييل نادال رفع دعوى قضائية على وزيرة فرنسية سابقة قالت إن غيابه الذي استمر سبعة أشهر في عام 2012 كان "على الأرجح بسبب اختبار إيجابي لتناوله منشطات".
وشعر نادال بانزعاج شديد لهذه التصريحات التي أدلت بها روزيلين باشيلو، التي كانت وزيرة للصحة والرياضة في فرنسا سابقا.
وقال نادال، الفائز بـ14 لقبا في بطولة غراند سلام، إنه سيقاضي أي شخص آخر سيزعم "شيئا مشابها في المستقبل".
وقال نادال إنه سئم من هذه المزاعم، ولم يعد مستعدا لأن يتركها تمر دون اتخاذ إجراء.
وأضاف: "الوزير في الحكومة الفرنسية يجب أن يكون جادا. وهذا هو التوقيت (الذي يجب) التحرك ضدها، إننا سنقاضيها."
وتابع: "هذه ستكون المرة الأخيرة (لهذه المزاعم) لأنني سأقاضيها. لقد سئمت من هذه الأشياء، لقد تجاهلت ذلك مرات قليلة في الماضي، ولن أسمح بها ثانية."
وشغلت باشيلو (69 عاما) منصب وزيرة الصحة والرياضة خلال الفترة من 2007 وحتى 2010 في ظل حكومة الرئيس السابق نيكولا ساركوزي.
وأدلت بهذه المزاعم بشأن نادال خلال حديثها عن فشل لاعبة التنس الروسية الشهيرة ماريا شارابوفا في اختبارات المنشطات.
وقالت الوزيرة الفرنسية السابقة: "حينما ترى لاعب تنس يتوقف (عن اللعب) لأشهر، فإن ذلك يعود في الواقع إلى نتيجة إيجابية (لاختبار الكشف عن المنشطات)"
وكان نادال تحدث بالفعل عن التكهنات المحيطة به.
وعقب اعتراف شارابوفا الأسبوع الماضي بفشلها في اجتياز اختبارات المنشطات، علق لاعب التنس المصنف الأول عالميا سابقا بالقول: "إنني رجل نظيف تماما."
وأضاف: "لم يكن لدي مطلقا إغراء ارتكاب شيء خطأ."
ولم يفشل نادال مطلقا في اختبارات المنشطات، لكنه كان عرضة لتكهنات بتناوله المنشطات.
وكان يانيك نوح، الذي فاز سابقا ببطولة فرنسا المفتوحة، كتب مقالا في إحدى الصحف قال فيه إن نجاح اللاعب الأسباني نادال في ملاعب التنس يعود إلى تناوله المنشطات.
وبعد عام، عرض برنامج تلفزيوني فرنسي ساخر، شخصا بحجم نادال وهو يملأ خزان الوقود في سيارته من مثانته قبل أن توقفه شرطة المرور لتجاوز السرعة المقررة، في تلميح لتناوله المنشطات.
وعلى نفس المنوال، تساءل اللاعب البلجيكي السابق كريستوف روتشوس في عام 2013 كيف كان بإمكان نادال الفوز ببطولة فرنسا المفتوحة عام 2012، ثم تعرضه للإصابة بعدها بأسبوعين في ويمبلدن.