أخبار البلد - ربا قنديل

مندوبا عن جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين افتتح رئيس الوزراء دولة الدكتورعبد الله النسور مؤتمر "الانترسم" للشرق الاوسط وشمال افريقيا والذي تنظمة جمعية منتجي الاسمنت الاردنية وبمشاركة 30 دولة عربية واقليمية ودولية اليوم الثلاثاء 15/3 والذي سيستمر حتى يوم الاربعاء 16/3 في قاعة المؤتمرات بفندق الميريديان في عمان.

ونقل رئيس الوزراء تحيات جلالة الملك عبدالله الثاني الى المشاركين في المؤتمر وتمنياته للمؤتمر النجاح، مؤكدا الاهمية البالغة لتعظيم الفرص الاقتصادية المتاحة في منطقة الشرق الاوسط، وتعزيز اداء القطاعات الصناعية لمواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية المشتركة.

وقال "اننا في الاردن نواجه تحديات كبيرة في تلبية الاحتياجات المتزايدة الناجمة عن زيادة عدد السكان بنحو 20 بالمئة، نتيجة لحركات اللجوء اليه، التي شكلت ضغطا كبيرا على مواردنا الشحيحة اصلا في قطاعات المياه والطاقة والغذاء والخدمات العامة مثل الصحة والتعليم والاسكان.

واشار رئيس الوزراء الى ان جلالة الملك، اوضح الوضع الدقيق الذي يعيشه الاردن والتحديات التي تواجهه نتيجة تدفق اللاجئين مقتبسا من خطاب جلالته عندما قال "الاردن ليس بلدا فقيرا يطلب الدعم بل هو بلد معطاء وكريم بسخاء، لكن لكم ان تتخيلوا لو ان الاردن تصرف بطريقة مغايرة ولم يسمح للاجئين بدخول بلدنا على مدار العقود الماضية، ماذا سيكون اثر ذلك على المنطقة الان وعلى السلم والامن العالميين؟".

ولفت الى ان قطاع الاسمنت كان دائما من المحركات الرئيسة للتنمية الاقتصادية، منذ اول مصنع للاسمنت تم انشاؤه عام 1951، حتى اصبحت صناعة الاسمنت من الصناعات الناجحة في الاردن الذي تتنافس فيه 5 شركات في انتاج وتسويق الاسمنت، واكد ان شركات الاسمنت اصبحت ذات خصوصية مميزة في الاقتصاد وفي تنمية المجتمعات المحلية من خلال مسؤوليتها المجتمعية.

واكد رئيس الوزراء ان الاردن عمل جاهدا على تجاوز التحديات البيئية التي تواجه صناعة الاسمنت، وقال "لقد عملنا مع جميع الشركاء من مستثمرين ومجتمعات محلية ومنظمات غير حكومية حتى عملنا على تطوير الاطر التشريعية التي تحمي البيئة، وتحافظ عليها، ونستطيع اليوم القول بكل فخر بان مصانع الاسمنت لدينا هي صديقة للبيئة وتستخدم احدث التكنولوجيات اللازمة".

ويعد هذا المؤتمر هو اول مؤتمر يعقد في الاردن من هذا النوع اذا شمل معرضا للصناعات الاسمنتية شارك فيه عدد من الشركات العالمية حيث يقدم جميع المنتجات والخدمات التي توافرها هذه الشركات في القطاع.

وشارك في المؤتمر 350 جهة متخصصة بصناعة الاسمنت منها 225 جهة اجنبية بمشاركة كل من الدول التالية(الاردن، استراليا، الصين، الدينمارك، مصر، المانيا، اليونان، الهند، ايران، العراق، اليابان، الكويت، لبنان، هولندا، عُمان، باكستان، فلسطين، البرتغال، السعودية، قطر ، سنغافورا، اسبانيا، السودان، السويد، سويسرا، سوريا، تركيا، الامارات، بريطانيا، امريكا).

وقال رئيس جمعية منتجي الاسمنت "خالد الحريبات" في كلمة له ان هناك عدد منالتحديات والفرص المتوافرة في قطاع الاسمنت وكيف علينا كجهات تعمل في هذا القطاع ان نحولها لفرص مستقبلية يمكن استغلالها كالطاقة الغير مستغلة لمصانع الاسمنت ، وكيفية استغلالها في حال استقرار الاوضاع في الوطن العربي للمساهنمة في اعمار الدول العربية المتضررة كفلسطين وغزة وسوريا والعراق

و في لقاء مع اخبار البلد اضاف الحريبات ان هذا المؤتمر مهم جدا ويشكل تحديا في ظل الظروف اسياسية التي تشهدها المنطقة، خصوصا ان القائمين عليه بذلوا جهدا ضخما في اعداده والاشراف على المندوبين القادمين من الدول الثلاثين المشاركة.

وتابع الحريبات ان حضور رئيس الوزراء ومجموعة من الوزراء الاخرين اثرى المؤتمر بمعلومات مهمة.

ومن جانب اخر قال الحريبات ان قطاع الاسمنت يشكل نسبة 1% من اجمالي الدخل القومي الاردني وان الانشاءات تشكل نسبة 10% منه وهذا يعد ركيزة مهمة للاقتصاد.

وتضمن اليوم الاول عدد منالمحاضرات بالاضافة لكلمة الافتتاحية التي القاها رئيس الوزراء ، وكلمة لعمر الرزاز عن واقع الاقتصاد والتحديات التي تواجهه.