اخبار البلد
اعتبر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، الثلاثاء 15 مارس/آذار 2016، أنه ينبغي النظر إلى خطوة روسيا ببدء الانسحاب من سوريا، كإشارة إيجابية لوقف إطلاق النار.
ظريف أكد على موقف إيران حول ضرورة وقف إطلاق النار والتوصل إلى حل سياسي في سوريا.
وقال إن "حقيقة صمود شبه هدنة في سوريا موضع ترحيب، هذا شيء كنا نطالب منذ ما لا يقل عن عامين ونصف العام أو ثلاثة أعوام".
حقيقة سحب القوات
وزير الخارجية الإيراني يعتقد أن حقيقة إعلان روسيا بدء سحب جزء من قواتها، هو إشارة إلى أنهم لا يرون حاجة وشيكة للجوء إلى القوة في الحفاظ على وقف إطلاق النار.
وتابع "هذا في حد ذاته يجب أن يكون إشارة إيجابية. الآن علينا أن ننتظر ونرى".
ظريف أوضح أيضاً أنه طالما تم استثناء تنظيم "داعش" و"جبهة النصرة"، فرع تنظيم القاعدة في سوريا، أو المتعاونين معهم، من الهدنة، فإن المجتمع الدولي متحد ضدهم.
وقال إن "الرسالة التي أوصلها المجتمع الدولي إلى داعش، والتي يجب أن ترسل إلى داعش والتنظيمات المتطرفة الأخرى، مفادها أن حربنا ضدهم بلا هوادة".
وأضاف "لن نتوقف، وأعتقد أن المجتمع الدولي بأسره متحد في هذا الأمر".
واعتبر ظريف أنه لا يعتقد أنه ينبغي لأي شخص أن ينظر إلى تنظيم "الدولة الإسلامية" أو التنظيمات المتطرفة الأخرى كورقة ضغط "حتى ولو لتحقيق مكاسب سياسية مؤقتة".
وأعرب عن أمله بأن "تصل تلك الرسالة إلى كل مكان في المنطقة، لا سيما ونحن نرى المزيد والمزيد من المجازر الإرهابية التي يقوم بها داعش في منطقتنا".
وأمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاثنين بسحب القسم الاكبر من القوات العسكرية الروسية من سوريا، وذلك بعد اسبوعين على بدء العمل بوقف لإطلاق النار، وبالتزامن مع بدء جولة من المفاوضات في جنيف بين وفدي النظام والمعارضة.