مع اغلاق نقابة الاطباء مع نهاية ساعات دوامها اليوم باب الترشح لانتخاباتها التي ستجري في 22 نيسان المقبل، يتسع الحديث عن التكهنات حول النقيب واعضاء مجلس النقابة الذين سيفتتحون ملفات النقابة في الدورة المقبلة والتي يعول عليها الاطباء في اغلاق العديد من الملفات العالقة.
ورغم الشعور السائد بثقل العبء الذي سيلقى على نقيب واعضاء المجلس القادم للنقابة في ترجمة ما تم تحقيقه على الورق الى افعال تنعكس ايجابا على الطبيب والنقابة وحل العديد من المشاكل التي تواجه الاطباء والمهنة والخدمات المقدمة لهم، الا ان هذا الشعور لا يعبر عنه الازدحام الشديد على الترشح لمركز نقيب الاطباء.
فبعد مرور 14 يوما على فتح باب الترشيح الذي بدأ مطلع الشهر الحالي، تقدم ثمانية اطباء من بينهم طبيبة بطلبات ترشيح لمركز النقيب و45 طبيبا لعضوية مجلس النقابة،حيث ترشح حتى ظهر امس لمركز النقيب كل من الاطباء د.احمد فاخر ود.حيدر المدني ود.هاني عبابنة ود.علي العبوس ود.فريد المومني ود.محمود جبر والدكتورة منتهى الشاهين ود.احمد زيدان.
ولا يزال عداد طلبات الترشح لانتخابات النقابة مفتوحا امام اطباء جدد من بينهم الدكتور د.امجد عبيدات والذي قررت القائمة الخضراء (قوميين ويساريين ومستقلين) ترشيحه لمركز النقيب بعد مخاض عسير خاضته قائمة «التجمع النقابي المهني» في الاسابيع الاخيرة لاختيار مرشحها لهذا المركز والذي تعول عليه القائمة في بسط سيطرتها على النقابة التي استمرت ثلاث دورات متتالية.
الا ان الانقسام الذي شهدته القائمة والتي انبثقت عنها «القائمة الخضراء الجديدة» والتي اعلنت ترشيح د.احمد فاخر لمركز النقيب مدعوما من اربع تجمعات، نقابية يجعل من استمرار سيطرة «الخضر» على النقابة محفوفا بالمخاوف.
ويزيد من تلك المخاوف محاولة الاسلاميين توسيع تحالفاتهم وخوض الانتخابات بوجوه جديدة وشابة تعكس التغير الذي شهدته الهيئة العامة للنقابة والتي بات غالبيتها من فئة الشباب الذين ينتظرون الكثير من نقابتهم وليس اقل من ان تعمل على توفير فرص عمل لهم في ظل وجود اعداد كبيرة منهم تحت مظلة البطالة المقنعة وفي جداول الاطباء الباحثين عن عمل في سجلات ديوان الخدمة المدنية.
وكانت القائمة البيضاء في نقابة الاطباء (اسلاميين ومستقلين) قد جددت دعمها للمرشح المستقل الدكتور علي العبوس لمركز النقيب مؤكدة على موقفها الذي اتخذته العام الماضي قبل ان يتم تأجيل الانتخابات الى العام الحالي اثر صدور التعديلات على قانون النقابة والتي رفعت دورة مجلس النقابة من عامين الى ثلاثة اعوام.
والى هذه اللحظة لم يتمكن المستقلون من توحيد صفوفهم من خلال باقي المرشحين لمركز النقيب باستثناء المرشح د.محمود جبر المحسوب على الاسلاميين، رغم الحديث عن وجود مرشح مستقل اخر من المحتمل ان يؤدي ترشيحه الى خلط اوراق الانتخابات.
ويذكر ان مجلس النقابة كان قد حدد موعد الدعوة الاولى لاجتماع الهيئة العامة للنقابة بنهاية الشهر الحالي، على ان تكون الدعوة الثانية في حال عدم اكتمال النصاب القانوني للدعوة الاولى منتصف الشهر المقبل.
وقد امهلت النقابة الاطباء غير المسددين لالتزاماتهم المالية التي تخولهم المشاركة في الانتخابات لغاية ظهر يوم الخميس الموافق 24 الشهر الجاري حتى يقوموا بتسديدها وحضور اجتماع الهيئة العامة والمشاركة في الانتخابات.
الا ان الاطباء لن يمهلوا المجلس المقبل الكثير من الوقت حتى يترجم مطالبهم المهنية والنقابية والخدمية والتي طال انتظارها ولم تتمكن المجالس المتعاقبة من ترجمتها.