اخبار البلد : خاص
على وقع المداهمات والمجابهة التي سطرتها قواتنا الأمنية (المخابرات العامة) في تصديها لقوى الظلام الارهابية في شمال البلاد بمحافظة اربد يوم امس، تأكد للقاصي والداني أن الأردن قلعة حصينة يقودها رجالات ابطال أشاوس واسود هم امتدادٌ للقيادة الهاشمية المظفرة .
ليلة أمس اتجهت انظار العالم قاطبة الى الاردن، ليس لفداحة الموقف الذي تصدى فيه ابطال وجنود قواتنا الامنية للفئة الضالة المدسوسة فحسب، بل لبتأكد الرهان بأن الاردن والاردنيين جسم منيع على الاختراق ولا يُشق له غبار وهكذا صار وهكذا سيظل وسيكون.
الالتفاف الاردني لجميع الاردنيين صغارهم وكبارهم ، شيبهم وشبانهم ، حول قيادتهم الهاشمية وأجهزتهم الامنية وجنودهم البواسل، كان الرهان الشامخ القاهر لأية مخططات تخريبية تستهف امننا الوطني الذي تباهي به الامم على خارطة العالم اجمع.
نغم نقف خلف قيادتنا الهاشمية المظفرة ، ونؤازر ونفخر بكامل اجهزتنا الامنية ومؤسستنا العسكرية، ونحن ننعم بالأمن والأمان في منطقة لاهبة بالحروب والكوارث والقلاقل السياسية في محيط دول الجوار اللاهب.
ما حدث يوم أمس لم يكن مجرد مداهمة امنية لخارجين عن القانون، بقدر ما كان جزءا من الثمن الذي يدفعه الاردن مقابل قراره الحر الشريف في مجابهة الارهاب في مكمنه، وما قرار الاردن بالتصدي ومجابهة الارهاب الاسود الا عنوان عريض للحنكة والشجاعة والشهامة التي ارتئتها القيادة الهاشمية ممثلة بقرار القصر والقيادة العامة للقوات المسلحة وأجهزتنا الأمنية بجميع مرتباتها.
ولم يكن غريبا على الاردنيين ذلك الالتفاف الحميم على جسم الوطن وقيادته وجيشه ومؤسساته الامنية، وفي داخل كل اردني امنية لو انه كان مكان الشهيد النقيب راشد الزيود شهيدا لأجل الاردن ومنظومنه الامنية .
قرارالاردن في مجابهته للارهاب على ارضه، كان قرارا حكيما يراد منه اجتثاث هذه الفئة السوداء قبل ان تمتد الى حدودنا، وما يقظة اجهزتنا الامنية في استحكام قبضتها على اولئك المجرمين الارهابيين الا ترجمة لشجاعة قرار مجابهة الارهاب ، ليقف الاردن قيادة وجيشا ومؤسسة امنية ليقول للعالم ولصنّاع الارهاب ان لا مكان لحقدكم الاسود في بياض الاردن والاردنيين، واننا في الاردن قادرون على تقديم الشهيد تلو الاخر في سبيل حماية قرارنا السيادي وأمننا الوطني ، وما حادثة استشهاد البطل الطيار معاذ الكساسبة في مواجهة قوى الارهاب واستشهاد النقيب البطل راشد الزيود الا تأكيدا اننا في الاردن خُلقنا ابطالا لسحق كل اشكال الارهاب والارهابيين.
هنيئا للأردن والاردنيين امتياز قيادتهم الهاشمية.. هنيئا للاردن جهازه الامني الاول دائرة المخابرات العامة والتي اثبتت انها على قدر المسؤولية الامنية القائقة الخصوصية وقد حاصرت قوى الشيطان التي هي قنابل موقوتة وخلايا نائمة كانت تهدد امن الوطن .
ولتعلم "عصابات داعش" أن الأردنيين قيادة وشعبا واجهزة أمنية وعسكرية لهي صقور عنوانها السماء ، لا تخشى عناصر هذا التنظيم الارهابي فهم ليسوا سوى ثلة من الجبناء ، يختبئون كخفافيش الظلام بفكرهم الاسود وراياتهم السوداء.
نعم ، وليعلم الدواعش ان الاردن لهم بالمرصاد، واننا قادرون على اجتثاثهم من مخابئهم التي يختبئون فيها كالجرذان، وما حدث يوم امس لهو اكبر برهان.
وسيظل الاردن كابوسا حقيقيا جاثما على انفاس وارواح "الدواعش" الجبناء، وستكون الاردن مقبرة لهم ن حاولوا التسلل او اختراق ايا من حدودنا، وعلى أولئك "الأوباش" المجرمين المرتزقة ان يدركوا بان الاردن ليس لقمة سائغة المذاق ولحمها مر كالعلقم فالاردن ابطالها ورجالها وشيوخها الصغير قبل الكبير لهم بالمرصاد عاشت الاردن عربية هاشمية لا تنحني الا لله عز وجل .
ونقول ايضا لأسود رجال الحق في كافة مواقعهم من شمال المملكة الى جنوبها ومن شرق الوطن الى غربه الله يعطيكم العافية على جهودكم وسهركم وتعبكم وتضحياتكم مع اخوانكم في اجهزة الدولة الاخرى فبوركت سواعد النشامى وربنا يحميكم .