النواب والحكومة و« أزمة التعيينات»

النواب والحكومة و« أزمة التعيينات»
أخبار البلد -   اخبار البلد-

احمد حمد الحسبان

 


بعد ما كان باديا من توافق شبه تام على عناوين كبيرة بين مجلس النواب والحكومة، وعن أخذ بعض الخواطر النيابية في مجال التعيينات القيادية، توقف قطار التوافق عند قضية يراها الشارع بسيطة لجهة الإجراءات الإدارية، وكبيرة بالنسبة لمسائل أخرى ، انها صلاحيات تعيين الموظفين في المجلس، حيث تحولت المسألة الى ازمة والى نوع من التوتر المشوب بشبهة المس باستقلالية السلطات، والمخالفات الدستورية، وهي قضية كبيرة لجهة انها تمس بقرارات اتخذت واعلن بطلانها.


القضية ـ كما يبدو ـ تتعلق بمجلس الامة بشقيه» الاعيان والنواب» ، لكن الصوت المرتفع حاليا هو صوت مجلس النواب، الذي يعتقد بعض اركانه ان الضرر الذي وقع عليهم كان كبيرا، اما الاعيان ورغم مشاركتهم الغرفة النيابية ذات الفهم للمشكلة، الا انهم يلوذون بالصمت.
القضية تفجرت في ضوء قرار ديوان تفسير القوانين الخاص بإحدى مواد قانون الموازنة العامة، والذي تضمن «حصر صلاحيات رئيسي الأعيان والنواب في الأمور المالية، واعتبار انه ليس لهم صلاحيات في تعيين الموظفين، ما يعني ان اجراءات التعيين التي اتخذت لعشرات الموظفين ليست قانونية، وان تعيينهم كان باطلا.
لا اريد ان ادخل في النصوص القانونية، ولا الدستورية، حيث استفتت الحكومة ديوان تفسير القوانين واصدر قراره هذا، وينوي رئيس مجلس النواب سؤال المحكمة الدستورية عن مدى دستورية قرار الديوان، وما اذا كانت تشكل مسا بمبدأ الفصل بين السلطات ام لا.. لكنني اود ان اتساءل عن مدى اهمية هذه القضية التي شكلت محور الخلاف بين السلطتين.


فقضية تعيينات النواب، تفجرت منذ فترة ،واقيلت على اثرها اللجنة الادارية، والتي اعيد تشكيلها، واثير حولها لغط كبير، لجهة الاعتقاد بان غالبيتها كانت ارضاء لبعض الاطراف في بعض المواسم،وليست بسبب حاجة المجلس لها، اضافة الى انها لم تعتمد اسسا واضحة ومحددة للمطلوب تعيينهم او بناء على شواغر مطلوبة.
هنا يستذكر بعض المتابعين ما حدث قبل عامين تقريبا عندما وجد المجلس نفسه في مأزق وجود مئات الموظفين المعينين الزائدين عن الحاجة والذين تم تعيينهم خلال مواسم انتخابية، والذين تبين لاحقا انه لا عمل ولا مكاتب لهم، والى الدرجة التي كانت ممرات المجلس تغص بهم، وقتها اضطرت قيادة المجلس الى نقل بعضهم الى دوائر ومؤسسات اخرى، ونفذ بعضهم اعتصامات واضرابات واحتجاجات على تلك الخطوة، قبل ان يتكرر مشهد الاكتظاظ من جديد ويصار الى تعيين ما يصل الى خمسين موظفا.


على مختلف المستويات، هناك كم من التساؤلات تتردد حول مدى حاجة المجلس لموظفين جدد، وهي التساؤلات التي تتقدم ـ منطقيا ـفي مستوى الاهمية على من هو صاحب صلاحية التعيين.


وثمة من يسأل: كيف تمت عمليات التعيين؟ وهل هناك اسس للتعيين؟ ام انها تمت على نظام المحاصصة؟
وبين هذا وذاك، ثمة من يتساءل عما اذا كان هناك مس باستقلالية المجلس وبمبدأ فصل السلطات من زاوية التعيينات الوظيفية؟


اما كيف سيصار الى معالجة تلك المشكلة ... فهذه قضية ما زالت قيد البحث ..


شريط الأخبار أبو رمان: 2026 عام المشاريع الكبرى.. وإجراء تعديل وزاري قريب "غير وارد" أسباب ارتفاع أسعار الأسهم 2025.. الأردن يتخطى رياح الأزمات وغزة في ذاكرة لا تموت وسوريا على أجندة العالم وفاة طفلين شقيقين غرقاً داخل بركة زراعية في اربد أمانة عمان تعلن حالة الطوارئ "قصوى مياه" اعتبارا من صباح الخميس خطة أمنية ومرورية تزامنا مع آخر أيام العام الحالي سماء الأردن تشهد ظواهر فلكية لافتة مع بداية 2026 22 ألف قضية مخدرات في 2025... 3 أطنان حشيش و 31 مليون حبة كبتاغون والمزيد سامر المفلح مديرا لصندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية منخفض جوي الخميس.. أمطار غزيرة ورياح قوية وتحذيرات من السيول انخفاض وفيات حوادث السير بنسبة 6.8% في 2025 مقارنة مع العام الماضي أول دولة تستقبل 2026 - فيديو الحكومة تقرر تخفيض الكاز تداعيات السياسة الخارجية لترامب في 2026 الحكومة تعلن خطة لحماية قلعة الكرك - تفاصيل ملحس: لا خطورة من عمليات شراء اسهم من قبل مجلس الادارة في شركة الامل الغذاء والدواء ترد على استفسارات حول مخالفات تمت في التعيينات داخل المؤسسة الإقبال الجنوني على مونديال 2026 .. 150 مليون طلب لتذاكر لا تكفي للجميع! ام تصاب بانهيار عصبي بعدما عرفت اسباب الكدمات على جسد طفلها.. فيديو انخفاض كبير على أسعار الذهب بالأردن اليوم الأربعاء