كشف الحقائق الخطيرة لدى التعليم العالي هل يدفع إلى قرارات حاسمة ؟

كشف الحقائق الخطيرة لدى التعليم العالي هل يدفع إلى قرارات حاسمة ؟
أخبار البلد -   اخبار البلد-
 

 

ليس ادل على حجم الكارثة واصعبها واكثر تداعياتها، عندما يعترف اصحاب القرار والمسؤولية باخطاء ربما شاركوا باقرارها او اتوا على وجودها، لكنها وقعت وحصلت وحصدت اثام افعال واصبحت امرا واقعا على ساحة التعليم العالي والطلبة والبرامج الاكاديمية، وفتحت بوابة للتزوير وسرقة الشهادات وسرقة الاقتباسات في رسائل الماجستير والدكتوراه دون ادنى شعور بالمسؤولية الاكاديمية او ضمير اكاديمي شبه ميت .


الان وزارة التعليم العالي وعلى لسان مسؤوليها من وزير وامين عام ورؤساء جامعات، فالجميع اصبح يتلمس الواقع بشكل اكثر واقعية وصراحة وشفافية، فتحت الابواب والنوافذ على مصراعيها من اجل التغيير والتطوير وكشف الحقائق ..


فكما تحدث المسؤولون يتم اكتشاف ما يصل الى 3 شهادات مزورة يوميا من بكالوريوس وماجستير ودكتوراه، وعصابات تمنح ثانوية عامة من خارج الاردن مزورة بدلا من الامتحان الوطني لتلك الدولة، وجامعات خارج الاردن تزج الطلبة الاردنيين ضمن شعب واحد بلا حسيب او رقيب وشهادات دكتوراه يكتبها المشرفون دون ان يعلم عنها الطالب اية معلومة .


اخبار وتصريحات وحقائق مرعبة بلا شك، تداهم الصحافة، في حالة تعتبر الاولى من نوعها في مجال الديمقراطية الحقيقية، وهي حالة التصالح مع الذات فان لم يعترف الشخص باخطائه، فاين سيبدأ حل المشكلة ؟؟.
تصريحات غاية بالخطورة والاهمية تقتحم الصحف من خلال تصريحات لمسؤولين من الصف الاول في وزارة التعليم العالي، وهي تأتي لاي قارئ ومحلل لتمهد الشارع لانتظار قرارات حاسمة من قبل مجلس التعليم العالي دون الانصياع فقط لجماهيرية القرار او الالتفاف الشعبي والنيابي حوله .
تلك التصريحات الهامة هي قراءة لنبض الشارع قبل الخوض باتخاذ القرار الحاسم من قبل مجلس التعليم العالي الذي طالما حلمنا بان يمسك العصا ليس من النصف لا بل يقرا الحقيقة ويكشفها ويبدأ بالعلاج الفعلي، ويبدو ان الامور اتضحت وبدأت تسير في طريقها الصحيح .


جس نبض الشارع ليس مهما بقدر ان ينظر للامور بناحية واسعة وشمولية واصحاب القرار هم الاكثر دراية بتلك التفاصيل، كيف لا وهم من يمتلكون الرقم الذي يقول انه خلال عشر سنوات تمت معادلة 21632 شهادة بثلاث تخصصات فقط هي الطب والاسنان والهندسة بثلاث مراحل دراسية بكالوريوس وماجستير ودكتوراه .
ارقام تدل على حجم الزخم القادم من الخارج لطلبة اردنيين يحصلون على شهادات، اصبح التعليم العالي الان ينظر الى عدم جدية الجامعات التي تمنحها، وهو الامر الذي ادى بالوزارة الى وقف التعامل مع حوالي 30 جامعة خارجية لاسباب تتعلق بعدم مصداقية منح الشهادة .
وهذا الامر غاية بالخطورة، حيث اصبح هؤلاء الطلبة عاملين ضمن مؤسسات حيوية داخل المجتمع الاردني وممارسين لمهنة هي الاكثر خطورة وهي الطب، ومن هنا كانت فكرة الاخطاء الطبية التي اصبحت حالة ملموسة في بعض المراكز والمستشفيات، وهو الذي يفسر ما قاله امين عام الوزارة د. هاني الضمور بان هنالك قرارات خاطئة اتخذت والان نحصد تبعاتها، وهذا الامر الذي تتحمله وزارة التعليم العالي بلا ادنى شك لانها صاحبة الولاية بالرقابة على القرارات والطلبة، ولا يتحمل الطالب هذا الذنب .


الامور الان وكما يبدو ظاهرا للعيان بطريقها للتحسن ولن نقول بعد فوات الاوان، فان يتم التنبه الى امور خطيرة ومعالجتها افضل من السكوت عن الغش والابعاد عن المصداقية ونترك المركب يسير بلا هدى .


القصة الان هل سيتمكن مجلس التعليم العالي من اعادة الالق الى مخرجات التعليم العالي والطلبة، وهل سيتخذ قرارا بتوحيد الحدود الدنيا للقبول بالمعدلات داخل وخارج الاردن على حد سواء ؟ وهل سيتخذ ذات القرار فيما يتعلق باعتبار شرط تقدير الجيد اساسا قبل استكمال الدراسات العليا داخل او خارج الاردن ؟؟، وهل سيمتلك جرأة حسم واعادة تطبيق نظام مزاولة المهنة للاساتذة الجامعيين رغم تخوف العديد من تطبيقه ؟؟وهل سيوقف التعامل ووضع جامعات على اللائحة السوداء ممن يمنحون رتبا اكاديمية ودرجات دون اي نظر للمضمون ؟؟ وهل سنتمكن من ايقاف التزوير وشراء الشهادات ووقف عصابات التضليل ؟؟


قضايا وملفات خطيرة لا بل في منتهى الخطورة، وان كانت الوزارة حملت على عاتقها مهمة الكشف غير المبكر عن تلك الحالات فواجبها الان عدم التوقف وعدم السكوت والبدء باتخاذ قرارات لصالح الوطن والطالب وسمعة شهاداته، ومجلس التعليم العالي سيكون تحت عين الرقيب والمحلل والباحث عن التحسين والطوير، فهل تحول التصريحات النارية وكشف الحقائق الى حلول وقرارات ؟؟

 

 

شريط الأخبار أول سيارة طائرة في العالم تبدأ الإنتاج والسعر 300 ألف دولار صباح الفقر يا وطني لقطات صادمة ومقلقة لطفل مع المجرم الجنسي جيفري إبستين في وثائقه الحديثة (صور) 56 شركة تلجأ لقانون الإعسار منذ 2018 شتيوي: إعلان نتائج الحوار الوطني بشأن تعديلات قانون الضمان الاجتماعي في شباط فصل التيار الكهربائي عن مناطق في الأغوار الشمالية الأحد "لن يحدث شيء دون حماس".. خطة غزة "الأوضح" تشمل قطارات ومدارس ومستشفيات وساحلا فاخرا و"55 مليار دولار" القاضي: مواكبة الذكاء الاصطناعي تحظى باهتمام ملكي "هيئة الطاقة" تتلقى 1136 طلبا للحصول على تراخيص الشهر الماضي "البوتاس العربية" توقع اتفاقية استراتيجية طويلة الأمد مع "يارا" النرويجية لتوريد البوتاس للأسواق العالمية هيئة الطاقة تتلقى 1136 طلبا للحصول على تراخيص الشهر الماضي للمرة الثانية نقابة استقدام العاملين تقاضي صحفياً بسبب اتهامات وافتراءات اضرت بسمعة الهيئة العامة العجلوني يقيم مأدبة غداء بمناسبة زفاف نجله المهندس زيد - صور تحويلات مرورية في الشميساني لتنفيذ شبكات تصريف الأمطار استقالة سامر الطيب المدير العام لشركة البترا للتعليم والاستثمار "جامعة البترا" تعيين السيد رمزي المعايطة مديرا عاما لهيئة تنشيط السياحة السجن 17 سنة لرئيس وزراء باكستان السابق وزوجته في قضية فساد الاردن .. سنة سجن لأب وابنه سرقا (منهلا) وباعاه بـ 75 دينارا الضامنون العرب ترفع رأس مالها والختاتنة: عودتنا قوية رغم تحديات قطاع التأمين أسوأ سيناريو للأردن: كمين بعنوان «تقليص الضفة والضم معاً» وإنهاء حرب غزة مقابل «مغادرة السلطة»