خاص - اخبار البلد
وأنت تعبر خطواتك الأولى في مدينة الرقاء، وعلى الإشارات الضوئي بمنتصف "أوتستراد الزرقاء" باتجاه المدينة التي تعج بالسكان وتكتظ بالحياة، وقبل أن تأخذك خطواتك إلى قلب المدينة، تقف كلية الزرقاء الجامعية التابعة لجامعة البلقاء التطبيقية، كطودٍ شامخ يقول لك إن ها هنا أحد أهم أبرز معالم المدينة العلمية، صرح أكاديمي خرّج الآلاف من الطلبة إلى سوق العمل وخدمة الوطن، حيث عمل خريجو درجة البكالوريوس منها في المؤسسات الرسمية والخاصة لحملهم امتياز تخرجهم من هذه الجامعة العريقة.
وأنت تلتقي عميد كلية الزرقاء الجامعية د. محمد عِوَض شطناوي يتأكد لك أنك تقف أمام خبرة تعليمية وكفاءة أكاديمية، رجل استطاع ان يقبض على ادار هذه الكلية ليحط بها في مصاف الصروح العلمية الاكاديمية بكل جدارة واستحقاق.
د. محمد شطناوي عميد كلية الزرقاء الجامعية / جامعة البلقاء التطبيقية الحائز على جائزة عبدالحميد شومان للباحثين يعتبر من الباحثين المتميزين على المستوى العالمي؛ حيث انه مختص في مجال التقنيات الحيوية النباتية وله عدة انجازات وإسهامات قد انعكست على التنمية بشكل واضح، وقد انجز عددا كبيرا من المشاريع البحثية وجميعها ذات اهتمام كبير وأولوية على مستوى الأردن والوطن العربي والعالمي ولها اثر كبير على التنمية. وخلال تجوال فريق أخبار البلد في جولته الصحفية داخل حرم كلية الزرقاء الجامعية، استطاع ان يرصد بالكلمة والصورة حجم أهمية هذا الصرح الأكاديمي والذي يجيئ مكافأة غاية في الأهمية للجيل الشبابي الباحث عن العلم والمعرفة والدرجات العلمية.
و تضم كلية الزرقاء الجامعية كافة التخصصات العلمية التي يحتاجها سوق العمل المحلي الأردني والعربي، من التخصصات المميزة مثل التحاليل الطبية و الاحياء، بالإضاف الى تخصصات تقنيه مختلف الدبلوم لحاجة المجتمع المحلي لها و تسعى الكليه الى فتح تخصص و عظ وارشاد حسب حاجه السوق المحلي، هذا الى جانب افتتاح برنامج "الماجستير" في الاحياء التطبيقية . كما تنفرد كلية الزرقاء الجامعية بتخصص الاحياء الدقيقة ، وهو التخصص الوحيد الموجود على مستوى المملكة، كما تعمل عمادة الكلية على خطة تتضمن افتتاح بعض التخصصات التقنية مثل الهايبرد و غيرها. ويسجل لكلية الزرقاء الجامعية تخصص صناعة الازياء، والذي حقق للكلية اكتفاءً ذاتياّ لجهة مستلزماتها، حيث وفرت الكلية من خلال استثمار هذا التخصص الاف الدنانير في تركيب "البرادي" للكلية كلها وذلك من عمل الطلاب حيث وفرت الكلية 13500 دينار من اصل 15000 دينار اي تم صرف ما مقداره 1500 دينار توفير 90% من المبلغ فقط . وعلى صعيد الانجاز التعليمي، احتلت كلية الزرقاء الجامعية المرتبة الأولى في نتائج امتحان الشامل لتخصص المحاسبة، ومن حيث الكفاءة التعليمية اخذت المرتبة الثانية من بين الكليات فس جامعه البلقاء علما ان البلقاء احتلت المرتبه الآولى، وذلك لامتيازها بالتعليم التقني، وهو الامر الذي يُعد نتاجاً لحسن ادارتها، وما تبع ذلك من رفد اعضاء هيئتها التدريسية لنحو عشرة مدرسين، ما أسهم في تميز معدلات الطلبة وزاد في مستوى النوع، وابراز التنافس بين الطلاب، وادى انخراط الجامعة في المجتمع المحلي، وعبر عدة محاور، كونها نسيجا رائعا في محيطها مع المجتمع المحلي، وذلك عبر أنشطة عديده متواصلة ذات صلة بتطوير الكلية من جانب، وخدمة المجتمع المحلي من جانب اخر، حيث عقدت الكلية المئات من الندوات العلمية والورش المتنوعة، هذا بالاضافة الى انشطة مجتمعية تعنى بالخدمات الاجتماعية والطبية مثل حملات التبرع بالدم . وعن الدور التوعوي لمخاطر مدخلات ومخرجات البيئة الفكرية وأثرها السالب على المكون الشبابي للطلبة، شارك طلبة كلية الزرقاء الجامعية في (المؤتمر الوطني الأول للأمن الفكري) تحت عنوان دور الشباب و مؤسسات المجتمع المدني في محاربة فكر التطرف والإرهاب والذي أطلقته مؤسسة أصدقاء الأمن الوطني و بالشراكة مع المجلس الأعلى للشباب /مديرية التوجيه الوطني و هيئة سواعد الشباب الأردني. ونوه د. الشطناوي الى الدور البارز والداعم الذي تتلقاه الكلية من دار محافظة الزرقاء عبر المحافظ د. رائد العدوان من خلال التعاون والتنسيق والدعم اللوجستي لأكثر من نشاط مع الكلية حيث يقوم عطوفته كجانب حكومي يدعم الكلية في كافة التوجهات. وثمن د. الشطناوي بالدور التعاوني والتنسيقي الفاعل مع المؤسسه العسكرية ممثلة بالقوات المسلحه ومديرية الامن العام في عقد اكثر من فعالية وما تضن ذلك من عقد دورات متعددة للطلبة وللمجتمع المحلي لدورات اصدقاء الشرطة .
وفي علاقة كلية الزرقاء الجامعية مع المركز الأم والمتمثلة بجامعة البلقاء التطبيقية عبر رئيسها د. نبيل الشواقفة ، فقد أكد د. الشطناوي بأن تميز وفرادة ادارة د. الشواقفة للكليات الجامعية التابعة للبلقاء التطبيقية أسهم في دفع المسيرة التعليمية وتحقيقها لمحطات تتسم بالانجاز والابداع والابتكار، حيث تعتبر كليه الزرقاء مركز لامتحان الشامل الالكتروني الجديد والذي يتيح للطالب الحصول على نتيجته اولا باول ومباشرة
و تتسم كلية الزرقاء الجامعية بى االمناخ المتميز واللافت لجهة استقرار وتيرة العمل الاداري والتدريسي واثره الداعم في خلق جيل شبابي واعي ومسؤول، حققت علامة فارقة في المشهد الطلابي الاردني والذي تخلله خلال الاعوام الماضية ظاهرة العنف الجامعي، حيث تميزت كلية الزرقاء الجامعية بعدم تسجيل اية حالة عنف جامعي للطلاب.
د. الشطناوي يؤكد من جانبه بأن العمل على ايجاد الاحتياجات وتلبيتها احدث تطورا مميزا في الجامعة، لافتا بذات الصدد و الذي سعى لتطوير البنية التحتية للكليه حيث تم احضار مواد كيميائية بقيمة تزيد عن 27000 دينار و بدعم من الأستاذ الدكتور رئيس الجامعه ، بالاضافة الى توجه ادارة الجامعة لتركيب نظام الكاميرات ورفع الاسوار للكلية ويُشار الى ان الكلية تأسست عام 1978 تحت مظلة وزارة التربية والتعليم، ثم ألحقت بوزارة التعليم العالي في عام 1986، وبعد صدور الإرادة الملكية السامية في 22 آب 1997، أنشئت جامعة البلقاء التطبيقية، وألحقت بها كليات المجتمع بالمملكة،
ولتعزيز دور كليات ولتعزيز دور كليات المجتمع بدأت الكلية بتدريس برامج البكالوريوس في عام 2000 بالإضافة إلى برامج الدبلوم المتوسط وتحولت بذلك إلى كلية الزرقاء الجامعية / جامعة البلقاء التطبيقية