لا اُشبهُ شُعراء المَقصورات الفَخمة
بكؤوسها الِفضّية و الحُبلى
مثل أكراش الآلِ و الأثرياء
و نبيذها الذي لا يُسكر اصبعَ قدمي
لكن يُشعره ببعض النّمِل..
نصفُ الثملة في أقواعِ الجِعّة
و نِصفها الآخرُ صوتُ السَحَّاب بينما تقشعهُ
تلكَ الرغوةُ البريئةُ الثوريّةُ
لها فضلُ الصخور على الشواطئ
رغوةٌّ تُواطئُ تكسّر قوس موجةٍ او فَيضا مِن اللبنِ
كأنَّ قلبكَ الكَدِرَ تنفّسَ بعد أن كان محبوسا
بغازات سامّة و بدمادِم الحياة
عربي كَمارو ( السكوحي )
* شاعر واديب من تونس