إضاءة على رواية "ليس وداعاً يا قدس"

إضاءة على رواية ليس وداعاً يا قدس
أخبار البلد -   احبار البلد
 

بقلم: صابرين فرعون

الرواية الفلسطينية اليوم تختلف عن البارحة، فقد اختلف الخطاب الفكري والسردي وباتت الرواية اجتهاداً توثيقياً في بعض الاتجاهات لحفظ تاريخ وتراث الأماكن من الاندثار ، وبرغم ذلك لا نجد امتداداً للقدس الشريف كثيمة رئيسية في أعمال أدبية كثيرة ، فقد حُصرت التفاصيل المكانية بالأسواق والمُقدسات الدينية في ما يخدم مواضيع الكتابة الأدبية،  كما أن من كتب عنها كتب بالوعي الجمعي لأيدلوجية القضية والوطنية مما أسقط جانب الهم الفردي، باعتبار الفرد جزءاً من النسيج الديموغرافي الذي يحيي موارد المدينة، فتداخلت الرؤى وصار التركيز على الأحداث أكثر من المكان..

في رواية "ليس وداعاً يا قدس"، والتي يقف كاتبها محمد شاكر عبدالله عند الحيثيات المكانية وربطها زمنياً بالحدث والعنوان، عكس قيماً وجودية وثورية عن الأدب الفلسطيني، حيث بات المكان تصويراً وتأصيلاً للثوابت والطموحات ، لإيمان الكاتب بأن العودة حق للفلسطيني وأن التدوين والغربلة جزء من الرسالة الوطنية..  

نلمس شوقاً وحنيناً في هذا العمل الأدبي ، يكاد أن يكون عنصراً رئيسياً في حبكته، حيث أن الأديب محمد شاكر أثث تاريخياً للمكان، فكان بين نكبةٍ ونكسةٍ وما بعدهما في تقطيعه المسرحي "فصول الرواية" يستحضر التفاصيل التي عايشها أهل القدس تلك الفترة في المكان الواقعي والذي جعله بؤرة السرد..

اعتمد الأديب محمد شاكر دمج نوعين من الاسترجاع الفني، أحدهما داخل المنحنى الزمني الحقيقي للرواية وهو النزوح ما بعد حزيران 1967م من فلسطين للأردن، وزمن رئيسي ممتد منذ النزوح للحظة..

بين طفولة الوطن والمنفى، يجد سليم "بطل الرواية" نفسه محاصراً بصفعة التأقلم مع واقع الخيط الزمني الممتد ولا ينتهي بعودةٍ للقدس، تحديداً إلى بيت حنينا مكان ولادته وطفولته ويصلها ب"نوستاليجا" يقوم وجيل النزوح بانباتها في الغرس الجديد والمحافظة على الحس الوطني فيهم وهذا نجده في سليم معلم الأجيال وصراعه التعليمي..

شخصية الأم لم تكن ثانوية كما هي ظاهر، حيث كانت هناك محطات قصيرة لحوارها مع سليم شجعته على الاستقرار في عمّان، ولكن الواقع أنها لعبت دوراً مهماً في تطور شخصية ابنها واكتسابه كاريزما القوة والايجابية برغم الإحباط ، فينتهج تغيير الواقع ومعاندته وصراعاً نفسياً في تقبل الهزيمة..

جاءت الرواية كنوع من أدب السيرة الغيرية ، حيث رويت بلسان سليم البطل المُتخيل للرواية بإرهاصات وأيدولوجية الكاتب والراوي نفسه، تم التركيز فيها على المكان والسرد الحكائي واللغة الحوارية وتوظيف اللهجة المحكية فيها..

محمد شاكر عبدالله قاص وروائي وصحفي فلسطيني، صدر له : مجموعة قصصية "الفراشات والخريف"، رواية "ليس وداعاً يا قدس" عن دار فضاءات للنشر والتوزيع ..

شريط الأخبار إيلون ماسك أول شخص في العالم تتجاوز ثروته الـ 700 مليار دولار فصل التيار عن عدة مناطق في لواء بلعما الاثنين مؤشر بورصة عمان يسجل ارتفاعا تاريخيا بوصوله للنقطة 3506 "الجمارك" تدعو إلى الاستفادة من الإعفاءات من الغرامات المترتبة على القضايا جمعية لا للتدخين: تخفيض ضريبة السجائر الإلكترونية "صدمة" الأردن يتقدم 10 مراتب في مؤشر نضوج التكنولوجيا الحكومية "الإقراض الزراعي": 8 ملايين كقروض بدون فوائد ضمن موازنة العام القادم فريق الشرق الأوسط للتأمين يحرز المركز الثالث في هاكاثون الابتكار في التأمين 2025 وزير البيئة: مخالفة الإلقاء العشوائي للنفايات قد تصل إلى 500 دينار الفقاعات الاقتصادية... لم لا نتعلّم التأمين الإسلامية تحصل على المركز الثاني في هاكاثون الابتكار في التأمين 2025 تخفيض الضريبة على السجائر الإلكترونية ومنتجات تسخين التبغ تعديل الضريبة الخاصة على السجائر الإلكترونية ومنتجات تسخين التبغ قرار تاريخي... الهيئة العامة للقدس للتأمين توافق على الاندماج مع التأمين العربية بعد صدور الإرادة الملكية بالموافقة عليه.. (النص الكامل لقانون الموازنة) التربية تنهي استعدادها لبدء تكميلية التوجيهي السبت المقبل لأصحاب المركبات منتهية الترخيص في الأردن منتخبا إسبانيا وإنجلترا يقدمان عرضين لمواجهة النشامى "وديًا" ملحس: 172 مليون دينار قيمة الاراضي التي اشتراها الضمان الأجتماعي في عمرة ما دور الدين العام في السياسات الاقتصادية الكلية والسياسات المالية والنقدية في اقتصادات الدول المتقدمة و الدول النامية و الأردن ؟.. بقلم المدادحة