كشفت الكاميرات الليلية المستخدمة في محمية ضانا للمحيط الحيوي ظهور الثعلب الأفغاني الذي يعتبر من الحيوانات المهددة بالانقراض والذي اختفى أثره في المحمية منذ حوالي 20 عاما.
وتبنت الجمعية الملكية لحماية الطبيعة دراسة عام 1994 لتحديد أنواع الحيوانات البرية الموجودة في المحمية وتم اكتشاف هذا النوع والإمساك بثلاثة ثعالب أفغانية ذكور لكنها ما لبثت ان اختفت منذ ذلك الوقت لتكشف الكاميرات في الاونة الاخيرة وخلال فترة متأخرة من الليل ظهور احد الثعالب.
وأضاف الرفوع ان الثعلب الأفغاني يعتبر من أجمل أنواع الثعالب ويعرف بالثعلب الملوكي وهو أصغر حجما من الثعالب الأخرى وأوفرها فراء ويبلغ وزنه حوالي 5ر1 كيلو غرام ويعتبر من الأنواع المهددة بالانقراض على الصعيد المحلي والدولي.
وأوضح مدير محمية ضانا للمحيط الحيوي المهندس عامر الرفوع ان المحمية كانت استخدمت تقنية الكاميرات الليلية منذ حوالي اربع سنوات كطريقة رئيسية وهامة في تبيان التنوع الحيوي الذي يعيش في محمية ضانا واظهرت هذه الطريقة العديد من الأنواع الحيوانية المهددة بالانقراض على الصعيد المحلي والاقليمي والعالمي مثل الوشق والذئب العربي والضبع المخطط والتي تعيش بأمان في المحمية التي تعتبر بيئة مناسبة وموئلا حيويا للكثير من الحيوانات البرية المهددة بالانقراض. والجدير بالذكر أن محمية ضانا للمحيط الحيوي والتي تديرها الجمعية الملكية لحماية الطبيعة تأسست عام 1993 وتقع جنوب محافظة الطفيلة وتبلغ مساحتها حوالي 300 كيلومتر و تتميز بتباين واضح في نطاقاتها المناخية نتيجة لتباين مناسيبها التي تتراوح ما بين 1600متر فوق مستوى سطح البحر الى 200 تحت مستوى سطح البحر ما كان له اثر في تمايز النطاقات الحيوية, ووجود اربع انظمة حيوية جغرافية.