اخبار البلد
اعتبرت وزارة الخارجية الاسرائيلية الاربعاء وزيرة الخارجية السويدية مارغو فالستروم غير مرحب بها في اسرائيل بعد طلبها اجراء تحقيق معمق حول ظروف قتل فلسطينيين برصاص القوات الاسرائيلية خلال الاشهر الاخيرة.
وقالت مساعدة وزير الخارجية تسيبي هوتوفلي في تصريحات نقلتها الاذاعة الاسرائيلية العامة، انه بعد هذه التصريحات "التي تشكل مزيجا من العمى والغباء السياسي، قررت اسرائيل اغلاق ابوابها امام الزيارات الرسمية السويدية".
واثارت هذه التصريحات التي تشمل كل المسؤولين السويديين بعض اللغط، ما دفع متحدثا باسم الخارجية الاسرائيلية للقول، ان مارغو فالستروم وحدها "غير مرحب بها في اسرائيل. الامر لا يشمل باقي المسؤولين السويديين فنحن نرحب بهم".
واعتبر رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو الذي يتولى أيضا حقيبة الخارجية، تصريحات فالستروم "مبالغا فيها" وفق وسائل الاعلام الاسرائيلية التي قالت ان نائبة رئيس البرلمان السويدي ايزابيل دينجيزيان تقوم حاليا بزيارة اسرائيل حتى الخميس.
وادلت فالستروم الاشتراكية الديمقراطية بتصريحاتها الثلاثاء خلال مساءلتها في البرلمان حول جدل اثير في ديسمبر/كانون الأول 2015 بعد تصريحاتها حول ضرورة تفادي القيام "بأعمال قتل خارج نطاق القانون" في اسرائيل.
واثير النقاش بعد مقتل اكثر من مئة فلسطيني خلال شهرين غالبيتهم اثناء ارتكاب او محاولة ارتكاب عمليات طعن في اسرائيل والاراضي المحتلة الفلسطينية وخلال مواجهات مع الجيش او هجمات اخرى.
وارتفع العدد منذ ذلك الحين الى 150 فلسطينيا و23 اسرائيليا.
ومنذ توليها منصبها في أكتوبر/تشرين الاول عام 2014، واعلان السويد على الاثر اعترافها بالدولة الفلسطينية، اثارت فالستروم مرارا غضب اسرائيل.
وبعد هجمات نوفمبر/تشرين الثاني2015 في باريس، قالت ان النزاع الاسرائيلي الفلسطيني احد العوامل التي تدفع الى "التطرف". وعلى اثر تلك التصريحات استدعت اسرائيل سفير السويد.
وتنتمي تسيبي هوتوفلي الى جيل جديد من الصقور في حزب الليكود ممن يرفضون قيام دولة فلسطينية ويدافعون عن "اسرائيل الكبرى" التي تضم اسرائيل والاراضي الفلسطينية المحتلة وابعد من ذلك.
واثارت هوتوفلي الصدمة في مايو/ايار عبر الاستدلال بنصوص دينية في السياسة الخارجية الاسرائيلية.