اخبار البلد - مروة البحيري
دخلت غرفة تجارة الاردن مؤخرا في قفص الاتهام بعد تلميحات وتصريحات بوجود تجاوزات وهدر مالي لاعضاء يؤثرون مصالحهم الخاصة على مصلحة القطاع ويجيرون المنافع لخدمتهم وتعظيم مكتسباتهم.
ومقابل هذه الاتهامات كان لرؤساء الغرف التجارية بالاردن رأي مختلف وتحفظات كبيرة على هذه الاتهامات مؤكدين لـ اخبار البلد ان التوقيت يخدم جهات معينة تريد الانتقاص من دور وانجازات غرفة تجارة الاردن والاعضاء فيها الذين يخطئون ويصيبون ويسعون دوما نحو الافضل لخدمة القطاع والدفاع عن حقوق التجار وتلبية تطلعاتهم واحتياجاتهم.
واكد السيد صبري الضلاعين رئيس غرفة تجارة الكرك ان الهجمة ضد تجارة الاردن ورؤساء الغرف التجارية ظالمة ولا ترتكز على حقائق واثباتات مشيرا ان تجارة الاردن هي جزء من المؤسسات الوطنية ولها انجازات على المستوى المحلي والعالمي وهي تمثل الاردن عربيا ودوليا وتساهم في جلب الاستثمارات والترويج للاردن اقتصاديا.
واوضح الضلاعين ان سفر الاعضاء للمشاركة في المؤتمرات الخارجية هو جزء من مهام الغرفة وضرورة ملحة يقتضيها العمل ولا يعقل ان تقاطع الغرف التجارية في الاردن هذه المؤتمرات مشيرا الى وجود مكتب تمثيل دائم للغرفة في دول عربية واجنبية وان سفر الرئيس والاعضاء يأتي تلبية للدعوات المرسلة.
ونوه الضلاعين ان الاختلاف في الراي يحدث في كافة المؤسسات وفي حال حدوثه بين الاعضاء في غرفة تجارة الاردن يتم مناقشة الموضوع والتصويت على القرارات ويؤخذ برأي الاغلبية كما انه لا يمكن صرف اية مبالغ الا بقرار من مجلس الادارة مهما بلغ حجمها.
واشار الحياري الى الجهود التي تبذلها الغرف التجارية لحماية التجار والحفاظ على مصالحهم لا سيما في قانون المالكين والمستأجرين وضريبة الدخل وقانون الغرف التجارية وغيرها.
ودافع رئيس غرفة تجارة السلط سعد الحياري عن ما وصفة بـ "المظلة التي تحتوي جميع الغرف" نافيا وجود هدر مالي لرئيس واعضاء الغرفة ومشددا ان كافة النفقات تمر بالطرق القانونية وعبر قنوات متسلسلة ولا يتم صرف اي مبلغ الا بمصادقة اللجنة المالية ومدقق الحسابات ومن ثم رفعها الى الهيئة العامة للمصادقة عليها وهذا الامر ينطبق على النفقات الكبيرة والصغيرة سواء.
واكد الحياري على وجود مدقق حسابات له الصلاحية بالتحفظ على البيانات والحسابات الى جانب رفع تقرير اداري ومالي الى وزارة الصناعة والتجارة كل عام بوجود رئيس قسم الشؤون القانونية وممثل غرفة تجارة الاردن في الوزارة.
ولم يذهب رئيس غرفة تجارة معان عبدالله صلاح بعيدا مؤكدا ان الحديث عن "الكمال" امر مرفوض وخاطئ والجميع يسعى نحو الافضل والاستفادة من تجارب الدول المتقدمة وترويج الاردن بالمؤتمرات وورش العمل في الداخل والخارج منوها ان اثارة قضية سفر الرئيس والاعضاء وتناول الجوانب السلبية لا يخدم احد بل ان بعض السفريات تكون في بعض الاحيان عبئا ومشقة ولكنها بالوقت ذاته واجب وضرورة لا بد منها .
وتطرق صلاح الى مساهمات الغرف التجارية وتفاعلها الاجتماعي وتبرعاتها التي تتم بعيدا عن الضجيج والاعلام لمتضرري الكوارث وابناء غزة وطلبة العلم والفقراء وغيرهم الى جانب دفاعها عن حقوق التجار وطلب الاستثمارات والسعي نحو شراكة حقيقية مع القطاع العام ومناقشة القوانين والتشريعات وطرح الافكار والحلول للقضايا التي تخص القطاع التجاري.
وختم صلاح حديثه بان الاتهامات الموجهة لغرفة تجارة الاردن هي تشويش في توقيت مبيت والدافع هو رفض البعض وجود رئيس غرفة لتجارة الاردن من خارج العاصمة عمان باعتبار انها تضم اكبر عدد من التجار المساهمين ماليا في الغرفة.
واجمع رؤساء الغرف الثلاث على ثقتهم برئيس غرفة تجارة الاردن نائل الكباريتي الذي نجح لدورتين الاولى بالانتخاب والثانية بالتزكية في دلالة على قناعة التجار باداءه ومهنيته ومشددين على ان العملية تكاملية والجميع يطمح للوصول الى الافضل.
السيد سعد الحياري رئيس غرفة تجارة السلط