اخبار البلد-
كثر الحديث في الساعات الماضية، حول فريق الوحدات "حامل اللقب” الذي تعرض لخسارة مباغتة أمام البقعة -3، في بطولة دوري المحترفين الأردني بكرة القدم.
وما تزال الجماهير حائرة وتتساءل عن الأسباب الحقيقية التي أدت إلى تراجع أداء ونتائج الوحدات بشكل مفاجىء، رغم أن الفريق كان يمضي بالصدارة.
أجرى حواراً حصرياً مع العراقي أكرم سلمان المدير الفني لفريق الوحدات، حيث تطرق بمنتهى الشفافية والصراحة للأسباب التي أطاحت بفريق الوحدات أمام البقعة، وإليكم نص الحوار:
*كابتن أكرم، بالمختصر، ماذا حدث في مباراة الأمس أمام البقعة؟
لست وحدي من يتحدث بذلك ولكني تلقيتُ اتصالات من جماهير الوحدات وهي شاهدت ما شاهدتُ، المختصر المفيد هنالك مؤامرة واضحة، وهو أمر معيب جداً بحق ناد كبير بحجم الوحدات.
*وكيف توصلت إلى قناعة بأن هنالك فعلاً مؤامرة على أكرم سلمان؟
فريق بحجم الوحدات يتلقف بغضون دقيقتين هدفين من فريق البقعة الذي يتذيل الترتيب، هل هذا أمر طبيعي؟، ولاعبون يعترضون على الأهداف من خلال اللجوء إلى حكم المباراة، للأسف الواقع مرير، وأعتقد بأن جماهير نادي الوحدات تعرف كل الحقيقة، وما حدث كان ظاهراً ولا يحتاج لكثير من الشرح والتفسير.
*برأيك هل هنالك أيد خفية لعبت دوراً في هذه الخسارة؟
أقولها بصدق، لو تعادلتُ مع البقعة فإن هذا التعادل سيكون بطعم الخسارة وسأتقدم بإستقالتي، لكن ليس من المعقول أن تخسر بالثلاثة ، هنالك أمر دار في الخفاء، ولعل الأخبار التي تناقلتها وسائل الإعلام قبل مباراة البقعة وبأن هنالك مدربين مرشحين لتولي مهمة المدير الفني للوحدات بالمرحلة الإنتقالية يدلل على أن هنالك من يقف ضد نادي الوحدات بالخفاء، وهذا أمر معيب جداً، كما أن توقيت الخسارة وبهذه الطريقة، جاء مع بدء المرحلة الإنتقالية حيث من الممكن فيها تعيين مدرب جديد.
ولقد أخبرتُ بعض أعضاء مجلس الإدارة بعد انتهاء مباراة البقعة، بأنني لا أخسر أمام البقعة بفريق الوحدات الشاب، فكيف أخسر منه بالثلاثة بالفريق الأول، الأمور واضحة والشمس لا تغطى بغربال، وسامح الله من يعبث بمصير فريق الوحدات.
*قبل مباراة البقعة ظهرت الأقاويل حول نيتك الإستغناء عن عدد من اللاعبين خلال الفترة الإنتقالية، هل من توضيح؟
تسلمتُ قيادة الفريق لكنني لم أشرف عليه خلال فترة الإعداد، وقد أخبرتُ رئيس نادي الوحدات طارق خوري ومديرنشاط كرة القدم زياد شلباية، بأن الفريق بحاجة للاعبين بدلاء لبعض المراكز وتحديداً فراس شلباية ومحمد الدميري ورجائي عايد وحتى حارس المرمى عامر شفيع، لكن خوري رفض جلب أي لاعب، في الوقت الذي وافق فيه شلباية على اقتراحي، وقد تم الطلب مني بتحديد أسماء لاعبين يمكن الإستغناء عنهم بالفترة المقبلة ورفضتُ ذلك، وطلبت كشرط أن يتم جلب اللاعبين أولاً وبعدها أقوم أنا بتحديد أسماء اللاعبين الذين سيغادرون فريق الوحدات خلال الفترة الإنتقالية، وعليه لم يتم الإتفاق على شيء.
*ماذا كانت الرؤية المقبلة للكابتن أكرم سلمان مع فريق الوحدات؟
الوحدات فريق كبير، وكنا نسعى للمنافسة آسيوياً، حيث كانت رؤيتي للمرحلة المقبلة تتلخص بضرورة اقامة معسكر في دولة خليجية أو في مصر، إلى جانب تعزيز صفوف الفريق بمهاجم بارع على أقل تقدير.
*ما قصة أشرف نعمان، والشائعات التي طاردته قبل أيام من مباراة البقعة؟
أود القول أولاً بأنني لم أستبعد 7 لاعبين، ولم أطالب بفسخ عقد أشرف نعمان بدليل أنني أشركته أمام البقعة كأساسي، للأسف عقول البعض من اللاعبين صغيرة، هنالك من ينظر لأشرف نعمان بأنه يتقاضى 100 ألف، وأنا بصراحة جلستُ مع نعمان أكثر من مرة وقلتُ له أنت لاعب محترف والجميع ينظر لما تتقضاه ولا بد أن تحقق الإضافة للوحدات.
*هل يعاني فريق الوحدات حالياً من نقاط ضعف واضحة؟
بالتأكيد هنالك سلبيات بالفريق وكنت أسعى لمعالجتها بفترة التوقف بين مرحلتي الذهاب والإياب لبطولة الدوري، أنا أحب الوحدات وحينما قبلتُ المهمة فقد قبلتها لخدمة نادي الوحدات، لكن حينما تكون هذه الخدمة على حساب سمعتي ، فبكل تأكيد الرحيل سيكون أفضل، لأن ما حدث أمر معيب في مسيرة نادي الوحدات.
*هل أنت نادم كونك قبلت مهمة تدريب الوحدات؟
أنا لا أندم على تدريب فريق بحجم الوحدات، ولكني نادم على الأسلوب غير الرياضي الذي هدف لإبعادي عن الفريق.
*بصراحة، هل كنت تتوقع حدوث هذا السيناريو معك وأنت صاحب رباعية الألقاب التاريخية مع الوحدات؟
كان يساورني الشك بذلك، فالأمور غير مريحة في نادي الوحدات هذا الموسم، حتى أنني لم أضع شرطاً جزائياً في حال فسخ العقد فيما بيننا كوني كنتُ أشعر بأني مسيرتي مع الوحدات لن تطول، وبالتالي فإن الإنفصال بيني وبين الوحدات سيكون سهلاً .
*ماهي الرسالة التي توجهها للوحدات في هذا الوقت العصيب؟
صفاء النية، كيف سيوفق الله الفريق في حال كانت النية غير صافية، يجب أن تكون كافة الأمور المتعلقة بالفريق واضحة وتخلو من "اللف والدوران”، وهنا أترحم على الغالي صلاح غنام حينما تسلمتُ الفريق قبل سنوات وقدناه لتحقيق الرباعية التاريخية يومها كان كل مركز لعب بفريق الوحدات يتنافس عليه ثلاثة لاعبين بعكس اليوم فهنالك لاعبين ليس لهم بدلاء، وهذه مصيبة، فلا بد من تغليب المصلحة العامة للفريق.
*هل من الممكن أن تستمر مع فريق الوحدات وبخاصة أنه لا يوجد شيء رسمي حتى الآن يشير إلى فسخ عقدك مع الوحدات؟
الإنفصال يجب أن يحصل بعد الذي حدث.
*هل ترى بأن الوحدات قادر على تصويب أموره والمنافسة على لقب الدوري؟
بكل تأكيد قادر على ذلك، فهنالك تخبط واضح بمستويات الفرق، والوحدات ليس ببعيد عن المتصدر، فالفوز على المتصدر بمرحلة الإياب سيغيير الواجهة الأمامية لترتيب الفرق.
*رغم ما حدث، ومن خلال متابعة آراء جماهير نادي الوحدات، فهم لا يحملون أكرم سلمان سبب الخسارة أمام البقعة، فماذا تقول لهذه الجماهير؟
جمهور الوحدات "حبيبي” وتربطني فيه علاقة أخوة وتقدير ومحبة، وقد تلقيتُ في الساعات الماضية العديد من الإتصالات الهاتفية من جماهير الوحدات وكلهم يؤكدون بأن ما حصل في مباراة الأمس هو مؤامرة.
*ختاماً، هل من الممكن أن نشاهد أكرم سلمان يدرب فريقاً أردنياً هذا الموسم غير الوحدات؟
بكل تأكيد سأواصل عملي التدريبي، فعلاقتي مع جميع الأندية الأردنية ممتازة.