قالت صحيفة الواشنطن تايمز الأمريكية، إن واشنطن تعمل ومنذ عدة أشهر على تحليل ودراسة البيانات المتعلقة بمواقع وأماكن وجود شبكة الإعلام التابعة لتنظيم "الدولة"، وذلك لاستهدافها كجزء من الحملة الأمريكية الرامية للقضاء على التنظيم.
ووفقاً للصحيفة، فإن مسؤولين في المخابرات الأمريكية حددوا المواقع المادية للمؤسسات الإعلامية التي يعتبرها التنظيم آمنة ويعمل منها على بث دعاياته الفلمية وطباعة المواد الخام بمنتجاته الإعلامية وصولاً إلى نشرها على الإنترنت.
وبحسب الصحيفة، فإن أغلب تلك المواقع التي تعتبر مقار إعلامية مهمة للتنظيم تقع في مناطق سكنية بسوريا والعراق وليبيا، الأمر الذي يجعل من استهدافها أمراً في غاية الصعوبة لكون الإدارة الأمريكية تتخوف من سقوط ضحايا مدنيين.
وتنقل الصحيفة عن مصادر في البيت الأبيض لم تسمها، قولها، إن الإدارة الأمريكية تضغط على الاستخبارات لمواصلة دراسة وجمع البيانات المتعلقة بالشبكة الإعلامية التي يقودها التنظيم.
البيت الأبيض ووكالة الاستخبارات المركزية والبنتاغون رفضوا التعليق على خرائط سرية تم وضعها لمواقع إعلامية تابعة لتنظيم "الدولة" قد يتم قصفها وسط تصاعد لحدة الجدل داخل مطبخ السياسة الأمريكي حول طبيعة الاستراتيجية التي يقودها الرئيس الأمريكي باراك أوباما لمواجهة تنظيم "الدولة"، خاصة فيما يتعلق بالدعاية الرقمية التي تستخدم في تجنيد مقاتلين من أنحاء العالم كافة لصالح التنظيم.
وتسعى واشنطن إلى الاستعانة بشركاء محليين في العديد من دول العالم لمواجهة تنظيم "الدولة" إعلامياً، مع تكثيف الضغوط على شركات الإعلام الاجتماعي الأمريكية لمنع وصول المحتوى المتطرف إلى الإنترنت.