أخبار البلد-
نظمت عمادة شؤون الطلبة في جامعة جدارا محاضرة "مسيرة المرحوم الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه ، قدمها الدكتور بكر خازر المجالي وهو باحث ومؤرخ لاحداث الثورة العربية وتاريخ الدولة الاردنية .
في البداية رحب الدكتور مأمون بني يونس عضو هيئة التدريس بالضيف الكريم، وقال ان الاردنيون اطلقو عليه اسم باني نهضة الاردن الحديث ، وكان له دور في تغير وجهة الاردن من بلد في بداية نموه الى ان اصبح بلد يضاهي كثير من دول الشرق الاوسط ، واليوم نحي ذكرى ميلاد المغفور له الملك الحسين طيب الله ثراه الذي يصادف 14 من تشرين الثاني ، وقد اختار الحسين العيش في قلوب الاردنيين ، فقد رحل وفي القلب ذكراه.
وقال بني يونس انه كان ملك وفي نفس الوقت هو صانع للسلام في الشرق الاوسط وربط حياة مسيرة السلام بحياة اردني واحد حينما حاول الاسرائيل باغتياله ، وكان يسعى لتحقيق العدالة في المنطقة ، وقد شهد الاردن معارك اردنية خالدة وسقط كثير من الاردنيين شهداء .
استذكر الدكتور بكر المجالي تاريخ المغفور له الحسين بن طلال طيب الله ثراه ومسيرته التي تتميز بالعطاء والإنجاز في هذه الذكرى ال80 لميلاده ، وهنا نقف لمراجعة انفسنا ومراجعة تاريخنا وسؤال انفسنا كيف تأسست الاردن وكيف بنيت وما هو دورنا ؟؟، ونقف اليوم للحديث عن حقبه الملك الحسين طيب الله ثراه على مدى 47 سنه كانت من سنوات الشقاء لم يذق الحسين اي طعم من الراحة الا مع جيشه واهله ، كانت له رحلة تحديات صعبه، ومن ضمن من كتب عن حياته "جيمس لينت " وكان يصف الحسين بانه دائما يركب في قارب في بحر متلاطم عليه الجذف باستمرار"من هنا استحق لقب اسد الاردن كما كتب عنه الباحث اشرز وهو من قسم الدراسات الشرق الاوسطية وتحدث عن المصائب والتحديات التي واجهته منذ ان تسلم السلطات الدستورية عام 1953 وكان عمره(18)سنه وبدأ حياة صعبة في ظل تحديات واعتداءات متكرره من قبل اسرائيل في ظل هجمه شرسة من قبل سوريا ومصر لسحب الاردن للمعسكر الاشتراكي والشيوعي بحجة ان قيادة الجيش العربي الاردني هي انجليزية وان السيطرة للانجليز على الاردن وان الاردن لا زال تحت الاستقرار البريطاني .
وقال الدكتور المجالي ان المغفور له كان في ظل تحدي اخر وهو انه عندما استلم العرش لم يكن للاردن دولة وفقاً للمعاير الدولية ، حيث لم تكن عضو في الامم المتحدة ولم يكن معترف بالاردن كدولة على وجه الارض ، وعندما استقلت الاردن تقدمت للانظمام للامم المتحدة وكان يواجهها رفض من الفيتو السوفيتي والسبب ان الاردن كان يرفض اقامة علاقة مع الاتحاد السوفيتي وروسيا ولديه قانون مكافحة الشيوعية وكل من ثبتت شيوعيته في الاردن كان يُعدم ،وكان اول ما وجهه الملك الحسين هو كيف يضع الاردن في مصاف الدول العالمية التي تمكنها من ان تمارس دورها كدولة ومن هنا جاءت فكرت تعريب قيادة الجيش العربي واساسها سياسي. وعندما عرف بوجود اتصالات من سوريا مع ضباط اردنيين لم يبدأ باعتقالهم بل اتجه الى المصدر الى جمال عبد الناصر وقال اريد التخلص من القيادة الاجنبية البريطانية في الاردن .ومن ثم عاد واجتمع بالجيش الاردني وقال يجب ان نفصل الامن العام عن الجيش والكل يمارس واجباته....
وقال المجالي انه ركز على الاجماع العربي والتنسيق العربي ونصرة القضايا العربية وما نراه في الساحة العربية اليوم هو ما كان في الستينيات .