أخبار البلد - باسم سكجها
فوجئ الأردنيون صباح أمس الأول بأخبار عن تعديل حكومي متوقع، وبدأوا بالتكهنات حول حجمه ونوعه، ثمّ فوجئوا بأنّه لم يطل سوى وزيرين فحسب، أمّا المفاجأة الكبرى فكانت في شموله وزير المالية أمية طوقان.
كلّ المؤشرات كانت تفيد باستمرار وجود طوقان، واستقرار وضعه الوزاري، فقبل أربع وعشرين ساعة فحسب كان يعقد مؤتمراً صحافياً يعرض فيه مشروع الموازنة العامة للسنة المقبلة، ويتحدث عن نسب النمو التي «سنحققها إن شاء الله» كما قال.
الأصل، إذن، أن علينا الافتراض أنّ الذي أعدّ مشروع الموازنة التي أشاد بها رئيس الحكومة وقال إنّها غير مسبوقة سيبقى في منصبه ليشرح تفاصيلها ويدافع عنها أمام مجلس النواب، ولكنّ الرجل أقيل في اليوم التالي.
وإلى ذلك، فمن المتوقع أن تبدأ قريباً مباحثات مع صندوق النقد الدولي حول اتفاق جديد، ونعرف جميعاً أنّ طوقان هو الذي يحمل ذلك الملف، وملمّ بكافة تفاصيله، وفي لقائها مع الزميل محمود مشارقة في «الاقتصادية» وأجري قبل التعديل أشارت مديرة الصندوق إلى التعاون مع الأردن، وفي اليوم التالي خرجت وكالة رويتر بتصريح منسوب لمصادر يقول: الصندوق الدولي يثق بأمية طوقان، فهل لنا أن نستنتج من ذلك شيئاً مخفياً بين السطور؟