تشير الأنباء المتواردة في الصحف ومواقع التواصل الاجتماعي إلى أن الموسم المطري الحالي من فصل الشتاء سيكون الأشد برودة عن السنوات الماضية، فيما يم تداول كثير من الأخبار بأن الموسم الحالي سيشهد طهولات ثلجية غزيرة وبوقائع متكررة.
فيما تبقى تلك الأخبار محض توقعات أو حتى لا ترقى إلى درجة التوقعات والتنبؤات الجوية حيث أن بعض رواد التواصل الاجتماعي هم من هواة بث الشائعات وخصوصا تلك المتعلقة بالأحوال الجوية أو بعبارة أدق "المنخفضات المطرية والثلجية".
ما شهدته العاصمة عمّان نهاية الأسبوع الماضي من هطول مطري غزير جدا أدى إلى وفاة 4 أشخاص وإغراق كثير من شوارع وأنفاق العاصمة، فتح الباب على مصراعيه لأخبار تم تداولها على مواقع التواصل بأن العام الحالي سيشهد هطولا مطريا وثلجيا غزيرا يستدعي الحيطة والحذر.
تلك الأخبار التي يتم تداولها تدفع العديد من المواطنين للقلق حيال تلك التوقعات لاسيما من هم من ذوي الدخول المحدود والذين يقطنون الشقق الأرضية "التسويات" التي يكون لها نصيب الأسد من أضرار غزارة الأمطار أو تتابع تساقط الثلوج.
كما تدفع تلك التوقعات من درجة الحيطة والحذر على المستوى الرسمي إذ إنها تسهم في زيادة الاستعدادات والتجهيزات الحكومية لاستقبال تلك الأحوال الجوية، نظرا لأنها أدت إلى وفاة عدة أشخاص نتيجة غزارة المياه التي داهمت المباني والشقق السكنية والشوارع والأنفاق.
ووفق ما تابعت "البوصلة" إزاء ذلك من مختصين في مجال التنبؤات والأرصاد الجوية، فإن ما يثار عبر مواقع التواصل الاجتماعي بأن المملكة سوف تتأثر بعواصف جوية ضاربة ومنخفضات ثلجية متعددة تبقى مجرد تكهنات ولا ترقى لا يستطيع المتنبئ الجوي حسم ذلك قبل فترة زمنية بعيدة.
ويمكن القول بأن كافة الدلائل التي تم جمعها عن مؤشرات تأثر المملكة بمنخفضات جوية عميقة لهذا الموسم تبقى مجرد تكهنات لا يمكن الجزم بها أو البناء عليها، إلا أن ما يستأنس به حيال ذلك هو أن بداية الموسم كانت جيدة ومبشرة بموسم مطري مميز.
لكن ذلك لا ينفي أو يؤكد صحة الروايات التي يتم تداولها عبر مواقع وصفحات التواصل الاجتماعي فهي تبقى مجرد توقعات من المحتمل أن تتحقق ومن المحتل عدم تحققها، فيما دعا الخبراء إلى عدم التهويل من الأخبار التي يتم تداولها بأن المملكة ستتأثر بمنخفضات جوية عميقة جدا وهطولات مطرية غزيرة وأخرى ثلجية ستكون متكررة.