اخبار البلد - تتواصل اليوم منافسات الأسبوع الخامس من دوري المناصير للمحترفين بإقامة 3 مباريات؛ حيث يشهد ستاد عمان عند الساعة السابعة والنصف مساء لقاء الديربي بين الوحدات "9 نقاط" والفيصلي "4 نقاط".
وتقام مباراتان عند الساعة الرابعة مساء؛ حيث يشهد ستاد الأمير فيصل في الكرك لقاء ذات راس "5 نقاط" والأصالة "نقطتان"، فيما يشهد ستاد الأمير هاشم لقاء كفرسوم "4 نقاط" والأهلي "4 نقاط".
الوحدات * الفيصلي
تمتاز مباريات قطبي الكرة الأردنية في جميع المسابقات بالكثير من الندية والإثارة، ويبحث الفريقان الجريحان عن الثقة المفقودة بعد جولة للنسيان، سقط فيها الفيصلي بقسوة أمام شباب الأردن وخسر الوحدات أمام الحسين إربد.
ويسعى الوحدات لتأكيد صدارته ورد اعتباره أمام الفيصلي الذي تفوق عليه في آخر لقاءين وحرمه من لقبي كأس الأردن وكأس السوبر، في الوقت الذي يدرك فريق الفيصلي أن خسارة هذه المباراة قد تطيح بآمال الفريق في المنافسة على اللقب، والفوز سوف يضعه على أول طريق الصعود القمة.
وما من شك أن القراءات الفنية لقمة القطبين عادة ما تصطدم بواقع مختلف على أرض الواقع، فالحسابات الخاصة بالجهاز الفني لكل فريق تبدو دقيقة للغاية، ويرسمها كل جهاز بطريقة تتناسب مع الهدف المطلوب.
ومع أن المنطق يقول إن الحذر سيكون السمة البارزة على أداء الفريقين، الا أن اجتهادات اللاعبين سيكون لها الدور الأكبر في الحسم.
الوحدات يعتمد على قدرات الرباعي الحاج مالك، الذي يعد مركز القوة الهجومية والقائد عامر ذيب وصالح راتب والفلسطيني أشرف نعمان في إنهاء الهجمات، اضافة الى عبدالله ذيب في حال جاهزيته وهو يلعب في أكثر من محور خاصة على يسار خط الوسط والمدفعجي أحمد هشام الذي يمثل خيارا تكتيكيا مهما للأخضر في حال استعصت مهمة بقية اللاعبين.
دفاع الوحدات يبدو جاهزا للتصدي للكرات الزرقاء في ظل عودة محمد الدميري وتواجد محمد الباشا ومنذر رجا وفراس شلباية، الذين يحظون بمساندة دفاعية مهمة من رجل التغطية رجائي عايد.
الفيصلي من جانبه اطمأن الى جاهزيته للقاء القمة بعودة المدرب راتب العوضات، وقد يلجأ الفيصلي الى اعتماد أسلوب هجومي مبكر كخيار استراتيجي من الممكن أن يؤمن له التفوق لعبا ونتيجة، على اعتبار أن هذا الخيار هو الأمثل للتغلب على القوة الضاربة للأخضر.
الفيصلي يعتمد على حيوية حارسه نور بني عطية في توجيه رباعي خط الدفاع الذي يقوده الشاب براء مرعي، ومن أمامه يوسف الألوسي كلاعب هدفه الأول تحييد تحركات الحاج مالك في المقدمة، في حين يبرز ياسر الرواشدة كلاعب محوري في الركن الأيمن من خلال سرعته في الإسناد وفي الانطلاق بعيدا عن الرقابة، في الوقت الذي يقوم به شريف عدنان بدور حيوي ومزدوج في عملية التقدم من الركن الأيسر ليشغل موقع الوسط الأيسر بالتناوب مع ياسين البخيت، وقد تشكل ورقة خبرة محمد خميس ورقة مهمة للخط الخلفي.
وتبقى مسؤولية بهاء عبدالرحمن وأنس الجبارات ومهدي علامة وماهر الجدع كبيرة في ايقاف مد لاعبي وسط الأخضر، قبل البدء بطبخ الهجمات المتنوعة من العمق والأطراف، لتأمين أكبر قدر من الكرات لياسين البخيت والمحترف ديالو في الأمام، وتبقى عودة رائد النواطير وجاهزية عصام مبيضين اذا ما تمت، تشكل إضافة مهمة لقدرات الفريق الهجومية والدفاعية على حد سواء.
ذات راس * الأصالة
يسعى فريق ذات راس الى تقديم عرض قوي والخروج بنتيجة ايجابية، تسهم في تقدم الفريق نحو الصفوف الأمامية، لذلك سيدفع مدربه باللاعبين أحمد أبوحلاوة حازم جودت ومحمد باش ومحمود موافي وإبراهيم الجوابرة في منطقة المناورة، ويقع على عاتقهم الربط بين الخطوط وفرض الزيادة العددية ودعم انطلاقات شريف النوايشة وايفوسا في الأمام.
ومن جانبه، ينظر فريق الأصالة الى نقاط اللقاء بقوة، ويتطلع الى التقدم نحو منطقة الأمان، لهذا سيدفع مدربه بأوراقه الفنية التي ستأخذ من الهجوم المعاكس نهجا وفق أداء متوازن، معتمدا على تحركات محمود سلامة وأنس الصوص وليث الفايز وسامي ذيابات الذين سيعمدون الى ضبط الايقاع والاعتماد على أحمد مرعي من أجل إصابة الشباك.
كفرسوم * الأهلي
يعود الفريقان إلى طرح أوراقهما مجددا بعدما حصل كل منهما على نقطة التعادل بالجولة الماضية، وهذه الأوراق تحتاج لفك شيفرة العبور صوب نقاط اللقاء.
ومن هذا المنطلق، فإن حسابات الفريقين تشير إلى إمكانية مشاهدة مباراة قوية ومثيرة من الطرفين، سعيا للوصول إلى الهدف المنشود.. فريق الأهلي وإن كان يمتلك الخيارات الفنية اللازمة، إلا أنه يدرك بأنه سيواجه خصما عنيدا لدى لاعبيه الحافز والرغبة القوية في تحقيق الفوز لتحسين موقعه، وسيلجأ إلى الموازنة بين الواجبات الهجومية والدفاعية، انطلاقا من منطقة الوسط التي يتواجد بها سليم عبيد ومحمد وائل ومحمود مرضي ومحمد عاصي، الذين سيفكرون أولا في تشديد الرقابة على نظرائهم في وسط كفرسوم عمر عبيدات وأحمد ادريس وأيمن الخطيب ومحمد خير، قبل التفكير بالمبادرات الهجومية والتقدم لإسناد يزن ثلجي وماركوس في الأمام.
كفرسوم سيحاول استثمار الحالة المعنوية واستنهاض همة لاعبيه؛ حيث من المتوقع أن يعمد في البداية الى تأمين الحماية اللازمة لمرماه، من خلال تثبيت مالك اليسيري وإبراهيم عبيدات وبلال عويد أمام مرمى الحارس حماد الأسمر، فيما سيلعب احمد ادريس وعمر عبيدات دورا مزدوجا في الموازنة بين الطلعات الهجومية والواجبات الدفاعية خوفا من ترك مساحات قد ينجح هجوم الأهلي في استغلالها وستكون انطلاقات محمد خير ومروان عبيدات واحمد الحوراني هي مرتكز اداء الفريق ومحور عملياته الهجومية على مرمى الحارس الأهلاوي فراس صالح.