بعد أيام فقط من من انهاء وزير الخارجية الأمريكي جون كيري زيارته للأردن التي خطف منها اتفاق تهدئة بين المملكة وإسرائيل كمقدمة لإنهاء الانتفاضة والمواجهات التي تشهدها الأراضي الفلسطينية، بدأ الإعلام الإسرائيلي في نشر تسريبات حول المطالب التي وضعها الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن” لوقف موجة المواجهات.
تقارير إسرائيلية كشفت أن أبو مازن طالب من كيري الذي التقى قبله رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن تقوم إسرائيل بتلبية أربع مطالب قبل أن يبادر من طرفه للتهدئة ووقف نزول الشبان المنتفضين للحواجز الإسرائيلية.
هذه المطالب الأربعة تمثلت في:
1- إرسال مراقبين دوليين إلى المسجد الأقصى.
2- عودة الأوضاع إلى المسجد الأقصى إلى ما كانت عليه قبل العام 2000 ووقف دخول اليهود اليه.
3- وقف البناء في المستوطنات.
4- الإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى.
أبو مازن خلال لقاءه الاثنين مع المفوضة العليا للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي فريدريكا موغريني قال انه يخشى من انفجار الوضع، حيث وصفه بـ "الصعب”.
وأرجع السبب بذلك إلى عدم التزام إسرائيل بإعادة الأوضاع لما قبل عام 2000، إضافة إلى الهجمات التي يشنها المستوطنين ضد سكان الضفة.
أبو مازن أيضا خلال اللقاء مع وزير الخارجية الأوروبية اعلن أنه يرغب بالعودة للمفاوضات على أساس وقف الاستيطان، لكنه أشار إلى أن الكيان الإسرائيلي نقض جميع الاتفاقات الموقعة مع السلطة منذ عام 1993.
وبعد الكشف عن هذه المطالب الفلسطينية التي ذكرتها القناة العاشرة في إسرائيل، كان نتنياهو من جهته يقول في جلسة خاصة أمام أعضاء الكنيست أن اسرائيل ستتخذ خطوات لتخفيف الاحتكاك مع الفلسطينيين حتى في ظل غياب شريك للحل النهائي.
نتنياهو قال في كلمة خلال الجلسة التي خصصت في ذكرى اغتيال اسحق رابين انه سيقوم بخطوات حتى في ظل غياب شريك للحل النهائي خطوات تهدف الى تخفيف الاحتكاك وتقريب المصالحة ودفع التقدم الاقتصادي.
كان تلك المقدمة لما سيقدمه من طرفه حسب ما زعم، تلويحا بالتهديد يالقيام بـ "حرب بلا هوادة” ضد المنظمات الإرهابية.
نتنياهو دافع عن اتفاقه مع الأردن الأخيرة حول الأقصى بالقول "انا على قناعة بان كل زعيم رصين كان سيفعل ذلك سواء بالطرق المعروفة او بطرق غير معروفة وبمساعدة دول من المنطقة ".
وفي رسالة للفلسطينيين والاحتجاجات والمظاهرات التي تعم المناطق الفلسطينية قال "السلام مرتبط بالأمن ويجب علينا أن نبدد آمال الفلسطينيين حول إمكانية هزيمتنا بحد السيف، فقط حين يدركون بان هذا الامر لن يكون بمقدورهم سنعيد السيف إلى غمده”.