أخبار البلد - اخبار البلد-
قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إن قرار الولايات المتحدة بوقف سحب قواتها من أفغانستان يمكن أن يعقبه بقاء أطول مدى للجنود الألمان في هذه الدولة.
وذكرت ميركل مساء اليوم الجمعة في ساربروكن غرب ألمانيا: "من الأهمية بمكان أن يكون للولايات المتحدة تواجد عسكري في هذه الدولة فيما بعد العام 2016″.
وأضافت ميركل : "هذا الأمر حاسم أيضا بالنسبة لاستمرار تواجد جنود الجيش الألماني (بوندسفير) والشركاء الآخرين هناك”.
وأشارت المستشارة إلى ضرورة تحاشي أسباب الخروج من هناك، مضيفة القول: "نحن نظهر بذلك للناس في أفغانستان أننا لن ننساهم، وإنما سنحميهم داخل وطنهم”.
كانت دول حلف شمال الأطلسي "ناتو” قررت في بادئ الأمر أن تقلل بشدة من عدد قواتها مع مطلع العام المقبل .2016
إلا أن الرئيس باراك أوباما قرر يوم أمس الخميس الإبقاء على القوات الأمريكية في أفغانستان بعددها الكامل الذي يبلغ 9800 جندي حتى نهاية 2016 ، وذلك لسوء الأوضاع الأمنية وبسبب الهجمات الجديدة التي تشنها جماعة طالبان الراديكالية هناك.
ومن جانبه قال المتحدث باسم الخارجية الألمانية مارتن شيفر اليوم الجمعة في برلين: "كان المبدأ السائد في التعامل مع أفغانستان دائما هو: معا ندخل ومعا نخرج”.
وأضاف شيفر أن انسحابا مشتركا مع القوات الأمريكية لن يكون من ثم ممكنا لا في 2015 ولا في 2016، "وإنما في وقت ما بعد 2016″.
ويتمركز في أفغانستان حاليا أكثر من 13 ألف جندي يتبعون حلف شمال الأطلسي ويعملون في مجال تدريب القوات الأفغانية وتقديم الاستشارات إليها.
ومن بين هؤلاء القوات 890 جندي ألماني ، يتمركز معظمهم في مزار الشريف شمالى أفغانستان.