لم ولن ينسى الاردنيون قضية اسطوانات الغاز ذات المنشأ الهندي، والتي دخلت الى عقر بيتنا الاردني العام الماضي ليتبين وبجهود مؤسسة المواصفات والمقاييس انها مخالفة لشروط السلامة العامة، الاردنيون حفظوا الود والجميل آنذاك للفارس الوطني الأصيل د. حيدر الزبن،والذي قال جملته الشهيرة بأنها لن تدخل بيوت الاردنيين ولو على جثته !!
فقد كان لهذه القضية وقعا مدويا في الشارع الاردني ونحن نتحدث عن كارثة بشرية كادت ان تكون فيما لو تم توزيع الـ 250 الف اسطوانة على بيوت الاردنيين !!
قضية اسطوانات الغاز لم تكن قضية عادية سُجلت لصالح مؤسسة المواصفات والمقاييس فحسب، بل أسهمت وبصورة كبيرة في اعادة الثقة بين الاردنيين ومؤسسات الدولة، وهو الامر الذي دفع بالاردنيين لمتابعة نشاطات الزبن وتصريحاته بترقب حذر مشوبا بالرهبة من نقله من منصبه بعد ان استكانوا واحسوا بالامان الذي خلقه هذا الرجل.
د. الزبن لا يفوت اي فرصة لطمأنة الاردنيين قولا وفعلا، وهو الذي لم يتوانى من الكشف علانية عن الضغوطات والتدخلات التي تمارس عليه، لأجل مصالح الكبار ، الا انه ابن قلب هذا الشعب ومبعث للطمأنينة وخط دفاع أول لسلامة الوطن والمواطن .
الامانة الثقيلة التي يحملها د.الزبن جدا ثقيلة، وادارته لهذه الامانة عنوان عريض للإصلاح الذي نادى به سيد البلاد الملك عبد الله الثاني منذ توليه مقاليد الحكم، وهو ذاته الاصلاح الذي حاربته قوى الشد العكسي وباركته وترجمته لأرض الوقع شخوص امنت بالوطن وقيادته امثال د. الزبن.
استطاع د. الزبن أن يحظى بثقة سيد البلاد وثقة الوطن ومواطنيه، وقد حصد "كاريزما شعبية" غير مسبوقة تُشكل فيما تُشكله خط دفاع للاردنيين مفادها ان فارسهم د. الزبن متمترس في منصبه متربص بالعابثين واصحاب المصالح الذاتية التي أعمت أعينهم عن الوطن !
الاهم ، ينتظر الاردنيون اجادة فارسهم د. الزبن بأن تلتفت اليه مراكز صتع القرار لا لترقيه وهو من يشكل في اعين الاردنيين حكومة متكاملة، بل يريدون للدولة دعمه وتوفير سبل التمكين والمساندة لتظل ثقة الاردنيين ايضا خط دفاع عن دولتهم ومؤسساتها .
ثبت د. الزبن قواعد عديدة سبقه اليها احرار الاردن من كبار مسؤوليه ان لا مساومة على الوطن ومصالحه وامن سلامة شعبه، المسؤول الذي ينظر الى منصبه كميدان لخدمة مشروعنا الوطني الاصلاحي لا يبتغي امتيازات ولا يلتفت الى مكاسب قد تمس المال العام كان قد نظر اليها بعض المسؤولين في مواقع عدة صيدا ثمينا حط بهم في واجهة "اصنام الفساد" !
د. حيدر الزبن الذي جابه الاملاءات وتحدى الاغراءات وقاد سفينة مؤسسة المواصفات والمقاييس الى بر الامان ولا زال ، نموذج اردني أصيل آمن بالوطن أولا وحمل أمانة المنصب باقتدار دفع بالاردنيين الى بوصلة الوطن كما فعل !