هموم إدارية: جزر معزولة

هموم إدارية: جزر معزولة
أخبار البلد -  
كنت مع زميل لي في زيارة لأحد الأصدقاء الذي يرقد على سرير الشفاء في أحد المستشفيات لعارض صحي ألمّ به، ما استدعى استشارة عدد من الأطباء، ومن اختصاصات مختلفة، للوقوف على تشخيص لعلته. لكن بالرغم من تميز هؤلاء الأطباء كل في مجاله، والإمكانات المساعدة المتوفرة بين أيديهم، إلا أنهم عجزوا عن الوصول إلى إجابة شافية تريح المريض الذي فاجأني بملاحظة مهمة: "ما حد منهم بحكي مع الثاني".
لقد وضع بهذه الجملة إصبعه على أحد جروح قطاعنا الطبي الكثيرة. فكليات الطب تغرس في أذهان طلبتها أن مجمل العملية العلاجية تتمحور حول الطبيب "الفرد". وتتعزز هذه القناعة لدى الأطباء كلما تقدموا في تدريبهم، متجاهلين أهمية المشاركة مع بقية عناصر العملية العلاجية؛ سواء من زملاء التخصص الواحد، أو من تخصصات أخرى، محاولين أن يكون تفاعلهم مع الآخرين في حدوده الدنيا.
وما ينطبق هنا على الأطباء "الأفراد"، ينسحب على الأقسام والوحدات المختلفة في المؤسسات الطبية؛ إذ تنمو هذه الوحدات الإدارية وتترعرع وتتصرف كوحدات مستقلة منغلقة على ذواتها، تحاول أن تظفر بالنصيب الأكبر من كعكة الموارد في المؤسسة، من دون إيلاء كبير اهتمام لحاجات الآخرين، أو حتى تنسيق الجهود معهم.
عندما يعمل الجميع كما لو كان كل منهم في جزيرة معزولة؛ من دون التنسيق مع الآخرين، فإننا ننتج نظاما صحيا مشوها وأنانيا ومرتفع الكلفة، يتمحور حول ذواتنا لا حول المريض الذي يجب أن يكون محور جميع نشاطاتنا، وليجد المرضى أنفسهم عالقين بين الآراء المتباينة، وربما المتضادة، لخبراء في التخصصات المختلفة، كلّ واحد منهم نظر لعلل هؤلاء المرضى من زاويته الخاصة، متناسيا وجود زوايا أخرى لا بد من النظر من خلالها لرسم صورة كاملة. كما تجد الإدارات نفسها تدير "كونفيدراليات" متنافسة، بعيدة كل البعد عن ثقافة التعاون والتكامل.
التغيير يبدأ من الجامعة، وربما قبلها؛ وذلك من خلال تعزيز ثقافة تُعلي من قيم المشاركة، والعمل بروح الفريق. ثم بالتأسيس لفرق طبية "أفقية البنية"، تكون عابرة للتخصصات والأقسام الإدارية، تذوب فيها الـ"أنا"، لمصلحة الجماعة.
يجب أن نبني نظاما طبيا شبيها بالأوركسترا المتناغمة، التي يعرف كل عضو فيها دوره ضمن المجموعة التي تعمل بتناسق وتناغم لخلق سيمفونية جميلة، لا مطبخ كثير الطهاة، وكل طاه يغني على ليلاه؛ أقصد طبقه!
 
شريط الأخبار رئيس هيئة الأوراق المالية يبحث سبل تعزيز الاستثمار والتعاون مع السفير البريطاني في عمان تأهبوا ليوميّ الأربعاء والخميس... منخفض مصحوب بأمطار غزيرة وضباب انسحاب المؤسِّس الأردني محمد عمر محمد شاهين من شركة الفائقة الدولية لتجارة السيارات واستحواذ مجموعة “غبور” المصرية على كامل حصص الشركة الاتحاد الأردني لشركات التأمين بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الانمائي ينظمان برنامجا تدريبيا حول متطلبات المعيار المحاسبي رقم (17) "الغذاء والدواء": مستحضر NAD + للحقن الوريدي غير مرخص من المؤسسة قروض بطاقات الائتمان ترتفع 10% لتبلغ 420 مليون دينار منذ مطلع العام الطاقة: انخفاض أسعار المشتقات "عالميا" باستثناء بنزين 90 مطار الملكة علياء يحافظ على تصنيف الـ4 نجوم مليون زائر لمنصة الاستعلام عن خدمة العلم خلال أقل من ساعة كيف سيكون شكل الدوام والإجازات للمكلفين بخدمة العلم؟ الجيش يجيب.. الأردن يسجل أعلى احتياطي أجنبي في تاريخه إطلاق منصة خدمة العلم - رابط الخشمان يسأل الحكومة هل هذه الموازنة تصنع مستقبل الأردن نقابة أستقدام العاملين في المنازل تبارك لمفوض العقبة محمد عبدالودود التكريم الملكي.. تستحقها وبجدارة مديرة مدرسة تبصم من البيت باصابع اداريات وهذا ما جرى فارس بريزات يحمل مسؤولية الفيضانات للبنية التحتية وشرب "القيصوم" مع السفير الامريكي اعظم الانجازات..!! الملخص اليومي لحركة تداول الأسهم في بورصة عمان لجلسة اليوم الاثنين سعر تذكرة مباراة الأردن والأرجنتين تثير جدلًا واسعًا.. تعرف عليه! سلامي: المنتخب المصري يواجه ضغوطات.. وسنقوم بإراحة لاعبين أساسيين سجال ساخر على مواقع التواصل حول الاسوارة الإلكترونية البديلة للحبس في الأردن