أخبار البلد
حذر المؤرخ الإسرائيلي البروفيسور "شيلو روزنبرج” من المعتقد الذي يؤمن به رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، والذي يدفعه لتصعيد الأوضاع بالأراضي الفلسطينية المحتلة، بهدف السيطرة على الحرم القدسي، وتحقيق النبؤات (المسيانية)، الخاصة بعودة المسيح المخلص، الذي ينتمي لسلالة "داوود”، والذي سيعيد مجد مملكة إسرائيل، ويقضي على أعدائها، ويعيد بناء الهيكل، ويحكم بالشريعة، طبقا لما يؤمن به "اليهود المسيانيون”.
وطالب "روزنبرج” نتنياهو بالاختيار ما بين أن يصبح رئيس حكومة واقعي، ينظر إلى الأمور كما هي، ويتجه نحو الحل السياسي ومحاربة ظاهرة الإرهاب بكافة انتمائاته، أو أن يتمسك بمعتقده (المسياني)، والذي يقوم على إيمان اليهود بالمسيح المخلص، وبالتالي يستمر في محاولات فرض السيطرة على يهودا والسامرة (الضفة الغربية)، ما يعني "ثمنا باهظا يدفعه الإسرائيليون مقابل تحقيق أحلامه الخطيرة”، على حد قوله.
ويشير "روزنبرج” إلى رغبة نتنياهو في تحويل الحرم القدسي إلى موقع مؤهل لصلاة اليهود، ويخطط لأن يتوجه مئات أو آلاف اليهودي يوميا للصلاة هناك، لكي يستكمل "العودة الصهيونية”، فيما يدفع اليمين بإتجاه بناء المستوطنات في كل زاوية وركن من أركان القدس والضفة الغربية، معتبرا أن السبيل لتحقيق ذلك الأمر، هو "تدمير اتفاقيات أوسلو، والعودة إلى السيطرة الإسرائيلية على يهودا والسامرة بالكامل فضلا عن قطاع غزة”.
وأكد المؤرخ الإسرائيلي على رغبة اليمين في انهيار إتفاقيات (أوسلو) كهدف أيديولوجي من الدرجة الأولى، وأنه حين يحاول نتنياهو الحديث عن التزامه بحل الدولتين، فإن وزراء حكومته وأعضاء الكنيست اليمينيين يبادرون بإدانته، ويصبون عليه جم غضبهم.
وحذر "روزنبرج” من محاولات إعادة السيطرة على الضفة الغربية، وتطبيق خطة الحكم الذاتي، والسير خلف دعوات إسقاط السلطة الفلسطينية وتدمير رئيسها، والتنصل من جميع التعهدات الإسرائيلية الدولية، مضيفا أن تطبيق الرؤية (المسيانية) التي تقوم على السيطرة على يهودا والسامرة، تحمل كارثة.